تعزّز دولة الإمارات جهودها لتحقيق التواصل والتفاعل وتقديم الدعم والرعاية لكبار المواطنين، حيث تواصل تقديم الخدمات الاستباقية لهم، تأكيداً لمبدأ منحهم الأولوية في جميع الحالات.

ويحتفل العالم هذا العام بـ«يوم المسن العالمي»، تحت شعار «حماية كبار السن خلال الأوبئة وما بعدها»، وذلك حسب توجيه الأمم المتحدة في إطار مجموعة من الأهداف، تتضمن رفع مستوى الوعي بالاحتياجات الصحية الخاصة لكبار السن، وإسهاماتهم في صحتهم وفي المجتمعات التي يعيشون فيها، وزيادة الوعي والتقدير لدور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في الحفاظ على صحة كبار السن وتحسينها، مع إيلاء اهتمام خاص لمهنة التمريض وزيادة فهم تأثير جائحة «كوفيد 19» على كبار السن وعلى سياسة الرعاية الصحية والتخطيط.

استراتيجية وطنية

أولت دولة الإمارات كبار المواطنين أفضل رعاية واهتمام، والذي تعكسه السياسة الوطنية لكبار المواطنين بأربعة أهداف استراتيجية، وسبعة محاور رئيسية و26 مبادرة ومشروعاً مبتكراً يتم تنفيذها بشكل مستدام.

وقالت حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، إن مبدأ الوزارة يقوم على أساس تقدير واحترام وحماية كبار المواطنين، وتوفير متطلبات العيش الكريم ضمن منظومة المجتمع الإماراتي، لضمان الحياة الكريمة لجميع فئات المجتمع خلال الظروف الطارئة، وفي مختلف الأوقات تحقيقاً لأجندة التنمية المستدامة 2030، وصولاً لأهداف مئوية الإمارات 2071، بما يعكس رؤية القيادة بأن (كبارنا هم الشباب الذين عطاؤهم لا ينضب)، وأن كبار المواطنين هم كبار في الخبرة وكبار في العطاء، ولا يمكن تحقيق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي إلا بضمان الحياة الكريمة لهم.

رؤية القيادة

وتشير الوزيرة إلى أن اهتمام الوزارة بشريحة كبار المواطنين يأتي في إطار خططها الاستراتيجية المستمدة من رؤية القيادة والتوجهات المستقبلية للحكومة، والهادفة إلى تعزيز التلاحم المجتمعي والتماسك الأسري ضمن منظومة القيم الأصيلة في المجتمع الإماراتي. وبينت أن البرنامج التدريبي ببناء قدرات كبار المواطنين، يختص بالتدريب على استخدام التكنولوجيا الحديثة، لتيسير الأمور الحياتية سواء من خلال التطبيقات الذكية أو الأجهزة الإلكترونية، وذلك بالتعاون مع مجلس جودة الحياة الرقمية كشريك أساسي بالإضافة إلى شراكات مختلفة من الجهات ذات الصلة.