بعد سنوات من الإثارة والانتظار، أصدرت المغنية الأميركية ماريا كاري أخيراً مذكراتها بمناسبة احتفالها بمرور 30 عاماً على بداية مسيرتها الفنية، وصدور ألبومها الثامن Rarities الذي يضم مجموعة من أغانيها الخاصة. في مذكراتها الجديدة، التي تحمل عنوان "The Meaning Of Mariah Carey"، والتي تعاونت معها على كتابتها ميكاييلا أنجيلا دايفيس، تتحدث كاري عن نشأتها في أجواء فقيرة وسط عائلة عنيفة، وعن تعرضها للتمييز العرقي لأنها تنتمي لأبوين مختلفي العرق؛ فوالدها أسود وأمها بيضاء البشرة، وعن موسيقاها، وعن زواجها السيء من تومي موتولا، وفيها تكشف الستار عن رحلتها من عالم الفقر نحو الثراء والنجومية. فيما يلي بعض من قصص كاري المثيرة للصدمة والتي أوردتها في مذكراتها:

- أخت اساءت معاملتها: تخبر كاري في مذكراتها أن شقيقتها أليسون عرضت حياتها للخطر مرات عدة إذ تزعم أنها حاولت إيقاعها في شباك المخدرات والدعارة، لكنها نفدت بجلدها. وفي إحدى المرات، رمت أليسون على ظهرها كوباً من الشاي الساخن فأصيبت كاري بحروق من الدرجة الثالثة أدخلت على أثرها إلى المستشفى وبقيت سنوات تخاف من أن يربت أحدهم على ظهرها. وكتبت كاري: "لقد استغرق الأمر سنوات قبل أن أتمكن من قبول تربيتة بسيطة على الظهر". كانت هذه ، كما تقول ، القشة الأخيرة مع أليسون ، التي تسميها الآن أختها السابقة. وتضيف: "تعمدت حرقي، لقد أحرقت ظهري وثقتي".

- أخ أسوأ من الأخت: علاقتها بشقيقها مورغان لم تكن أفضل حال من شقيقتها، إذ تذكر كاري أنه تحايل عليها وأدخلها مصحة عقلية، وكان يحاول أن يثبت أنها شخص غير متوازن ليصبح وصياً على ممتلكاتها وأموالها. تقول كاري أن الهجوم الارهابي على نيويورك أنقدذها إذ فجأة وجدت نفسها خارج المصحة، وكتبت: "يبدو أن أحداً لم يعد يهتم بمصير مغنية مشهورة". وعلى غرار اختها بات مورغان بالنسبة إليها شقيقها السابق. 

- زوج كان يتعمد التشاجر معها أمام زملائها ويعاملها كسجينة: على الرغم من اعترافها بفضله على نجوميتها ونجاحها، إلا أنها تصف زوجها السابق تومي موتولا المسؤول التنفيذي لسوني ميوزيك والذي تزوجته عام 1993، بأنه شخص غيور ومتحكم، وكان يشعرها أنها سجينة تعيش في سجن بدلاً من القصر الذي كانت فيه. كان يمنعها من الذهاب أينما تريد، ويراقب تحركاتها، ويرسل خلفها الحراس، إلى أن قررت الرحيل بعد أن شجعها على ذلك صديق لها. وتكشف كاري في مذكراتها أنها تملكت شقة بالسر عن زوجها، واستخدمتها للهروب منه والشعور بحريتها. وكانت هذه الشقة مرتبطة بممر سري باستوديو التدريب على التمثيل الذي كانت ترتاده، وكانت تقنع زوجها أنها ستبيت ليلتها عند مدربة التمثيل، لكنها كانت في الواقع تذهب إلى شقتها، وتخرج صباحاً من مبنى الاستوديو حتى لا تثير شكوكه. ومع صدور مذكرات ماريا كاري اعربت شقيقتها أليسون في حديث لها مع صحيفة "ذا صن"، عن صدمتها مما ورد في المذكرات ونفت مزاعم شقيقتها ماريا، مشيرة إلى أنها كانت هي أيضاً ضحية عنف منزلي.