يلعب طب الأسرة مع بقية التخصصات دوراً كبيراً في معالجة الأزمات الصحية والنفسية، في فترة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19». وفي حوارها مع «زهرة الخليج» تلقي الدكتورة نورة آل علي، أخصائية طب الأسرة من ميديكلينيك المعمورة في أبوظبي، إضاءة على الدور الذي يقوم به طبيب الأسرة في ظل هذه الجائحة وأهم النصائح التي يجب العمل وفقها، ونسألها:

* كيف تصفين مهام دكتور طب الأسرة في فترة الجائحة؟

- دور طبيب الأسرة مهم في جائحة كورونا، فهو الطبيب الأول الذي يتعامل مع المصاب، وهو من يتابعه ويعالجه دوائياً، إضافة إلى مساندته نفسياً وتوجيهه للتخصصات الأخرى للرعاية الطبية إن لزم الامر. كذلك فإن طبيب الأسرة هو من يتعامل مباشرة مع المريض بالتنسيق مع هيئة الكوارث والأزمات والطب الوقائي والمجتمعات.

* ما نوع الرعاية التي يقدمها طب الأسرة لعائلة المصاب؟

- يقدم النصائح حول التعامل مع المريض، والتأكد من خلوهم من الفيروس، وعدم مخالتطهم لغيرهم، كما يرشدهم إن ساءت حالة المصاب بالفيروس، والمتابعة الحثيثة بشكل دوري وفعال من دون تباطؤ.

لياقة بدنية

* ما طبيعة الشكاوى التي ترد في فترة جائحة كورونا إلى عيادة طب الأسرة؟

- القلق والتوتر في مقدمتها، إضافة إلى استفسارات عن إمكانية الخروج إلى الأماكن العامة وكيفية الوقاية من المرض. كذلك متابعة أصحاب الأمراض المزمنة لمواعيدهم، مثل: مرضى السكر والضغط والربو، والإجابة عن استفساراتهم.

  • الدكتورة نورة آل علي

* ما أبرز النصائح التي تقدمونها للأصحاء والمرضى أثناء فترة جائحة كورونا؟

- على كل شخص أن يبقى هادئاً، حتى لو كان من أصحاب الأمراض المزمنة. من المهم البقاء على اتصال مع طب الأسرة، للحصول على إجابات لأي سؤال أو استفسار طبي أو ظهور عارض صحي جديد وغير مألوف على المريض. من الضروري جداً المحافظة على اللياقة البدنية في ظل هذه الجائحة، وذلك ممكن من خلال المشي لنصف ساعة على الأقل يومياً، وتناول الطعام المتوازن الصحي، وشرب ليترين من الماء يومياً، وأكل 4 حصص من الخضار والفاكهة، وننصح المدخنين بالتوقف عن شرب السجائر أو تناول الشيشة.

قلق وتوتر

* كيف يمكن أن نبعد أنفسنا عن القلق والتوتر بسبب الجائحة؟

- التواصل مع الأهل والأقارب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي له دور كبير في الحصول على الطاقة الإيجابية وتقليل الضغوط. أيضاً لقاء العائلة مهم في تجديد النشاط  لكن بشرط الإبقاء على التباعد الجسدي حين اجتماع أفراد الأسرة، وينصح بترك مسافة مترين عند الجلوس من شخص إلى آخر، والجلوس في مكان جيد التهوية مع الالتزام بارتداء الكمامات.

* ماذا يمكن أن تقدم الأسر لبعضها خلال هذه الجائحة؟

- مسانده الأفراد لبعضهم البعض وتقديم الدعم والمساندة المعنوية والنفسية، والحوار مهم جداً لتجاوز هذه المرحله بسلام. كذلك ننصح للترفيه عن النفس بزيارة الأماكن الخارجية، ولكن عدم البقاء فيها أكثر من ساعتين، وعدم البقاء في أماكن التجمعات، والالتزام باتباع إجراءات السلامة التي تنصح بها الجهات المعنية في الدولة. وننصح بالتواصل مع الطواقم الطبية فوراً في حال حدوث أعراض مقلقة.