أطلقت المصممة الإنجليزية ستيلا ماكارتني بروتوكولاً جديداً، يشكل أبجدية دار Stella McCartney، التي من خلالها يعاد رسم مخطط للأهداف المستقبلية للعلامة التجارية.

ولدت فكرة البروتوكول الذي عرف بمانيفستو A to Z، خلال الحجر الصحي في لندن بسبب جائحة كورونا، حيث طرحت المصممة أسئلة كثيرة عن ماهية الأشياء التي «نحبها ونعرفها ونؤمن بها عن الموضة»، بحسب تعبيرها، وتضيف مصممة الدار: «تحوّلت تلك الكلمات إلى دليل أبجدي يوجّهنا، بحيث نأخذ على عواتقنا مهمة تحمل مسؤوليتنا أمام أنفسنا في الحفاظ على قيمنا وما نقوم به في هذا الصدد، وأي طريق نريد أن نسلك، في حين نعمل في الوقت ذاته دوماً على إنتاج الأزياء المرغوبة بشدة والأكثر استدامة، والتي يمكن اقتناؤها والاحتفاظ بها للأبد. إذ يعكس هذا المانيفستو وعينا البيئي، وكل ما تعلّمناه والشراكات والتغيرات التي خضناها، كلها مجتمعة تمثّل ما نطمح دوماً لتحقيقه».

برتوكول مطور

وتسعى دار  Stella McCartney إلى تطوير ذاك البروتوكول تدريجياً، بحيث يكون له أثر على كيفية عمل الشركة في السنوات المقبلة، إذ إنه سيحدّد طريقة الحصول على المواد، وكيفية إنتاج الأزياء، وطريقة التواصل وما هو أبعد من ذلك، وهذا ما بدأ تطبيقه مع مجموعات الألبسة الجاهزة لموسم ربيع وصيف 2021، حيث كان كل حرف من الأحرف، ضمن الأبجدية ممثلاً بفنان عالمي مختلف، ليكون ذلك بمثابة حوار افتراضي- تبادل إبداعي، ما بين رؤاهم الفريدة وروح وقيم العلامة الجمالية ورسالتها الجريئة لإضفاء الضمير إلى عالم صناعة الأزياء.

روح عائلية

وتبنياً للروح العائلية، تم اختيار الفنانين الذين جرى التعاون معهم في هذا المشروع بعناية مطلقة، فقد اختيروا من بين عمالقة الإبداع من أصدقاء العلامة حول العالم، فهم ينتمون إلى باقة واسعة من المجالات والخلفيات الفنية، بدءاً من أساطير حيّة وأصدقاء مقربين مثل: جيف كونز، أولافور إلياسون، ويليام إغلستون، إضافة إلى والدة ستيلا المصورة الفوتوغرافية ليندا ماكارتني، والفنان الفرانكو-روسي الراحل رومان دي تيرتوف المعروف بـ(Erté) الذي كانت لوحاته حاضرة بشكل بارز، ضمن مجموعة شتاء 2020. ومن بين الفنانين أيضاً العديد من المواهب الصاعدة الذين تم التعاون معهم من أجل منح أعمالهم منصة عالمية، جنباً إلى جنب مع زملائهم من الفنانين المخضرمين.

يذكر أن ستيلا نينا ماكارتني‏ ولدت في 13 أيلول 1971، وهي مصممة أزياء واختصاصية بيئية في مجال صناعة الموضة، وهي إنجليزية الجنسية. وهي ابنة مغني فرقة البيتلز السابق بول ماكارتني، والمصورة الأميركية وناشطة حقوق الحيوان ليندا ماكارتني.