كثيرة هي قصص الانتصار على مرض سرطان الثدي، فالمرض لا يفرق بين شهيرة أو مغمورة، لكن لأنهن شهيرات تابعت وسائل الإعلام قصص انتصارهن على المرض، فاستثمرن شهراتهن ومحبة الجمهور لهن، للتذكير بأهمية الوقاية المستمرة والتشخيص المبكر تحسباً من الإصابة بالمرض. «زهرة الخليج»، تسلط الضوء على نساء شهيرات وناجيات من سرطان الثدي.

وثائقي شيريل كرو

اكتشفت المطربة الأميركية شيريل كرو إصابتها بسرطان الثدي عام 2006، أثناء خضوعها للكشف الروتيني، حيث تم اكتشاف المرض في مرحلته الأولى وقد شُفيت تماماً، بعد خضوعها لعملية استئصال الورم، لتقرر بعدها توعية السيدات حول المرض وقامت بتصوير وثائقي يحمل اسم Crazy Breast Cancer عام 2007، كما أنشأت (مؤسسة شيريل كرو للوقاية والتشخيص المبكر لسرطان الثدي).

إجراء وقائي لأنجلينا جولي

عرفت الممثلة والمنتجة ومخرجة الأفلام الشهيرة أنجلينا جولي، أن لدى عائلتها تاريخاً عائلياً مع سرطان الثدي، فاختارت الخضوع للاختبار الجيني، وكانت نتيجته إيجابية، فقررت أنجلينا بشجاعة استئصال الثدي المزدوج عام 2013، كإجراء وقائي على الرغم من أنها لم تكن مصابة بالمرض، لتقدم نموذجاً ملهماً لمحاربة سرطان الثدي.

حملة تثقيفية لسينثيا نيكسون

في عام 2008، لم تعلن الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون عن تعافيها من إصابتها بسرطان الثدي فحسب، بل هي الآن المتحدثة باسم مجموعة «سوزان كومن»، إحدى المنظمات الرئيسية لمكافحة سرطان الثدي بصفتها سفيرة لها، وتشارك في حضور مؤتمرات وتساعد على تثقيف ملايين الأشخاص بشأن المرض، من خلال البرامج التلفزيونية والإعلانات العامة.

خوف جين فوندا

في عام 2010، تم تشخيص الممثلة الأميركية جين فوندا بإصابتها بسرطان الثدي، وبعد عدة عمليات جراحية عادت لحياتها كممثلة ومنتجة ومحبّة للياقة البدنية وأكثر تألقاً من ذي قبل. وقالت فوندا فى مقابلة مع الإعلامية أوبرا وينفري: «كان ذلك اختباراً جيداً، لأنني كنت أقول دوماً إنني لا أخاف الموت».

  • كايلي مينوغ تشير إلى أن سرطان الثدي غير حياتها.

كايلي مينوغ.. ماذا لو؟

المغنية الأسترالية، كايلي مينوغ، تم تشخيص إصابتها بمرض السرطان في عام 2005، لكنها لم تستسلم وبعد عام من العلاج عادت إلى الساحة الفنية، وما زالت إلى اليوم  تواصل تألقها الفني وتقيم حفلات جماهيرية حصدت خلالها كثيراً من الجوائز. وصرحت كايلي، بأنها دائماً ما تتساءل عما كان سيحدث لها في حياتها إن لم يتم تشخيص إصابتها بمرض السرطان مبكراً، وتقول: «كان عمري 36 عاماً عندما شخصت إصابتي.. في ذلك الوقت، تغيّر كل شيء في حياتي».

تشجيع ياسمين غيث

حفيدة النجم الراحل عبد الله غيث، جعل منها سرطان الثدي ممثلة، إذ قامت بتجسيد دور مصابة بالمرض في مسلسل «حلاوة الدنيا» مع الفنانة هند صبري، وساعدتها تجربتها في محاربة مرضها كثيراً في تمثيل الدور، وقالت مرة إن الهدف من موافقتها على تقديم هذا الدور توصيل حالة المريض للجمهور بالتفاصيل وبصورة كاملة وحقيقية، في محاولة للتشجيع على الفحص المبكر.

درس من نورا رحال

المطربة السورية نورا رحال سحرت جمهورها في بداياتها بجمالها وبصوتها، ولكنها فجأة اختفت لفترة قبل أن تعود بشجاعة وتواجه الجميع بحقيقة إصابتها بسرطان الثدي، وقدّمت دروساً في الصمود بمواجهة آلام العلاج الكيماوي والإشعاعي، كما أكدت تمسكها بالحياة بعدما خاضت حرباً أخرى من أجل استعادة جمالها على مدار عامين كاملين، حيث خضعت لعمليات ترميم بعد استئصال أجزاء كبيرة من الثدي المصاب.

انتصار زهرة الخرجي

الممثلة الكويتية زهرة الخرجي انتصرت على سرطان الثدي، بعدما أمضت عامين في مستشفيات لندن، حتى تماثلت للشفاء عام 2007، وبشجاعة ظهرت زهرة في إحدى الندوات وقامت بحلق شعر رأسها تضامناً مع النساء المصابات بالمرض حول العالم واللواتي يتلقين العلاج الكيماوي الذي يسبب سقوط الشعر، وتوجهت إلى الصحافيين الذين كانوا موجودين لتغطية الحدث بالقول إن الشعر يسقط ثم ينبت، الأهم أن تكون نفسية المريضة بحالة جيدة.

ديمة الجندي.. إرادة قوية

بعد إصابتها وشفائها من مرض سرطان الثدي، دعت الممثلة السورية ديمة الجندي جميع السيدات إلى الخضوع للفحص الدوري للثدي، للكشف بشكل مبكر عن السرطان، بهدف زيادة فرص النجاة منه. وكانت قد أكدت حينها أنّها تقوم بشكل دوري بالفحص، مضيفةً أنّ الإرادة القوية هي التي كانت السبب الأكبر في شفائها تماماً من المرض الذي وصفته بـ(الفظيع).

نجاح فادية الطويل

نجحت الإعلامية الأردنية فادية الطويل في هزيمة السرطان أربع مرات، إذ قالت في تصريحات صحافية إن إصابتها بسرطان الثدي لم تكن بصعوبة المرة الثانية، حيث هاجمها أول مرة في العظم وثالث مرة في الطحال ورابع مرة في الرئة، وذلك بعد أن اعتقدت أنها شفيت نهائياً من هذا المرض وبلا رجعة. تؤكد فادية دائماً أن إيمانها القوي كان مسانداً لها في معركتها مع السرطان، وهي اليوم تقود فريق عمل، يتحلون بالقوة والثقة بالنفس، ويخصصون جانباً من عملهم للتوعية من المرض.

علاج بسمة وهبة

علمت الإعلامية المصرية بسمة وهبة بمرضها عن طريق الصدفة، فوجدت في صدرها ما يشبه الكرة، ظهرت النتيجة الإصابة بورمين، لذلك سافرت إلى باريس وتم تشخيص الحالة بورم سرطاني خبيث، وتم استئصال أحد الثديين، لكن التحاليل أثبتت أن الورم السرطاني يمكن أن يعود مرة أخرى في الدم أو العظام، لذلك كان ينبغي الحصول على علاج كيماوي مكثف، وهو ما تقوم به حالياً.

بيتي فورد

منذ أكثر من 40 عاماً، أعلنت للعالم، بيتي فورد، السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة الأميركية، أنها مصابة بسرطان الثدي وأنها ستخضع لعملية استئصال جذري للثدي لإزالة الورم. قرار بيتي فورد الجريء بالإعلان عن تشخيصها، كسر جدار الصمت حول المرض ودفع ملايين النساء إلى الفحص. نتيجة لذلك، ازداد معدل اكتشاف سرطان الثدي بشكل كبير، وأطلق الباحثون على ذلك اسم (تأثير بيتي فورد).

شادية

أصيبت المطربة والممثلة المصرية الراحلة شادية بسرطان الثدي قبل اعتزالها الفن، فقد تم تشخيص إصابتها أثناء عرض مسرحيتها الوحيدة (ريا وسكينة)، ومع ذلك استمرت في إسعاد جمهورها، بينما كانت تخطط للخضوع لجراحة إزالة الثدي، وسافرت بالفعل إلى فرنسا، وعادت من رحلة العلاج بعد التعافي من المرض، لتقدّم فيلمها الأخير (لا تسألني من أنا)، وبعدها قدّمت أوبريت (الليلة المحمدية)، وخرجت منها بقرار الاعتزال، ثم تبرعت بمنزلها ليكون مركزاً لأبحاث الأمراض السرطانية.

ماغي سميث

تعتبر الممثلة البريطانية ماغي سميث، الحائزة رتبة (السيدة القائد)، واحدة من ممثلات بريطانيا البارزات، واجهت الممثلة الفائزة بجائزتي أوسكار، معركتها ضد مرض السرطان عام 2007 وفازت بها. لكنها كانت تعبة أثناء المرض، وصرحت مرة: «لست متأكدة من أنني قد أعود إلى العمل المسرحي، على الرغم من أن التمثيل في الأفلام أكثر تعباً. أنا خائفة من العمل».

كثيرة هي قصص الانتصار على مرض سرطان الثدي، فالمرض لا يفرق بين شهيرة أو مغمورة، لكن لأنهن شهيرات تابعت وسائل الإعلام قصص انتصارهن على المرض، فاستثمرن شهراتهن ومحبة الجمهور لهن، للتذكير بأهمية الوقاية المستمرة والتشخيص المبكر تحسباً من الإصابة بالمرض. «زهرة الخليج»، تسلط الضوء على نساء شهيرات وناجيات من سرطان الثدي.