منذ انطلاقتها مستشارة وأيقونة في عالم الجمال والأزياء، منحت السعودية روان كتوعة أروقة الأناقة والرقي إطلالات استثنائية جذبت انتباه الكثيرين، ومن خلال أنشطتها كرائدة أعمال ناجحة وضعت نفسها في طليعة الموضة محلياً وعالمياً، مع استمرار رسالتها عبر منصتها الخاصة لتنسيق الأزياء في الترويج للفن والجمال والإبداع الإيجابي. في حوارها مع «زهرة الخليج» تكشف خيوط تجربتها الثرية.
• حدثينا عن رحلتك مع عالم الموضة والأزياء؟
- منذ طفولتي أحببت الموضة والفن، كانت والدتي مصدر إلهام مستمر لي في تنسيق الملابس واختياراتها، كنت أعجب جداً بملابسها الكلاسيكية من السبعينات والثمانينات، حتى إنني كنت أحرص على متابعة الموضة من خلال البحث عن المجلات والصيحات.
• هل واصلت تنمية شغفك بالدراسة أم اعتمدت على موهبتك؟
- درست إدارة المشاريع في الرياض وعلى مدار عشر سنوات، عملت في إدارة الموارد البشرية بالقطاع الخاص. تعلمت الكثير من هذه التجربة، في إدارة الأعمال وتطوير المواهب، وأثناء ذلك كنت أبحث عن القطع المميزة واتجاهات الموضة باستمرار، وأعمل على تنسيق الأزياء مع العائلة والأصدقاء، مما دفعني للمضي قدماً في مجال الموضة.
شغف وإلهام
• ماذا عن مشروعك الخاص الأول في هذا المجال؟
- تمكنت من بدء علامة تجارية في الأحذية والملابس الرمضانية مع أخواتي عام 2016، وبدأت بتدوين ومشاركة تنسيقاتي بصناعه محتوى في عالم (السوشيال ميديا)، في العام التالي بدأت في أخذ دورات بالأزياء في University of Arts - London، وقررت متابعه شغفي وإلهامي، حتى تفرغت في نهاية عام 2019 للعمل في مجال التنسيق والاستشارات، حيث أعمل حالياً في تنسيق الأزياء التحريري الإبداعي، والتعاون مع فنانين محليين لخلق صور إبداعية لعلامات الأزياء العالمية والمحلية، إضافة إلى استشارات الأزياء للعلامات التجارية الناشئة والتنسيق الشخصي.
• من أين ينبع إلهامك في ابتكار موضة أو مظهر؟
- من المتابعه المستمرة لتاريخ الأزياء، أسابيع الموضة، الثقافات المختلفة. يلفتني تنسيق الملابس يومياً في كل مرة ألتقي فيها أشخاصاً، وأؤمن بأن تنسيق الأزياء هو فن يعبر كثيراً عن هوية الشخصيات وأسلوب الحياة.
• ما أهم الأمور التي تودين تغييرها في صناعة الموضة والأزياء وثقافتها؟
- في مجال الاستشارات، أجد الكثير من الإمكانيات للعلامات المحلية والمصممين، وهدفي أن أؤثر إيجابياً بالتعاون معهم، لتطوير خططهم مع حرصي على التعاون مع علامات عالمية. في الآونة الاخيرة بدأ الوعي المحلي يزيد عن هذا المجال، ولكن ما زلت أواجه تحديات في توصيل فكرة ما أقوم به، وآمل أن أضع بصمتي بجدارة في تطوير ثقافة تنسيق الأزياء لأنه فن وإبداع كباقي الفنون.
مفاهيم الأناقة
• ما أهم الشروط التي يقوم عليها مفهوم الأناقة؟
- أرى أن تنسيق المظهر يتطلب وجود الموهبة وفهم الشخصيات وأسلوب حياتهم، لإضافة استشارات لا تغير من شخصية العميل، أما بالنسبة للتنسيق الإبداعي، فأركز على حاسة وموهبة الأناقة، لكن بالخروج عن المألوف والبحث المستمر لما يلهمني من أفكار إبداعية.
• ما التأثير الشخصي الذي وضعته والذي تودين وضعه في هذا المجال؟
- شغفي وإصراري بعملي هو ما يدفعني للمتابعة وتطوير ذاتي في المجال، إضافة إلى تعلمي المستمر للتغييرات والتطورات، وتكوين علاقات مع فنانين ومصممين محليين وعالميين، إضافة إلى خبرتي العملية التي تساعدني كثيراً في تقديم خدمات الاستشارات.