جمعت المصورة الإماراتية علياء سند بين الرسم والكاميرا بشكل استثنائي لإعادة إنتاج الوجود إبداعياً، فمن خلال ملامستها لأفق محاسن الضوء، صنعت قناة بصمة في إثراء الذائقة الجمالية المرئية، فهي تبهر متابعيها بما تقدمه من عرض ضوئي يعكس شغفها بالتجديد والابتكار والخروج عن الروتين، لتكون أول إماراتية تمارس هذا النوع من الفن بشكل احترافي. «زهرة الخليج» تستكشف عوالم تجربتها المميزة.

• ما الذي دفعك إلى مجال التصوير؟

- دائماً كنت أبحث عن وسيلة أعبر بها عن ما في داخلي، دون اللجوء للطرق التقليدية مثل الكتابة أو الحديث، فوجدت في الكاميرا ضالتي حيث بدأت التصوير الفوتوغرافي عام 2004، وأدركت أن هذا هو ما أبحث عنه. مثلت الكاميرا لي طريقة لإبراز مكنونات نفسي، فأطلقت العنان لخيالي حتى أقدم إبداعاً مختلفاً من خلال المزج بين الرسم والضوء والتصوير. اعتبر الكاميرا صديقتي، وهي معي أينما ذهبت، وأشعر بمتعة كبيرة أوثق بها كل ما يلفت انتباهي في الحياة بالصور.

بصمة احترافية

• أول إماراتية تمارس الرسم باستخدام الضوء، ما شعورك وأنت تضعين بصمتك على هذا الفن؟

- على الرغم من وجود الكثير من الهواة الذين يمارسون هذا النوع من الفن، أشعر بالفخر كوني استطعت أن أضع بصمتي الاحترافية، وأن أكون رائدة في هذا المجال الإبداعي، وأنحت علامتي الخاصة.

‎• من أين ألهمت هذه الفكرة؟

- بدأت الفكرة بعد ظروف معينة مررت بها، وفي ذلك الوقت أهملت الكاميرا لفترة، وانشغلت بممارسة فن الخط، وحينها تعرفت على فن الخط باستخدام الضوء، وأصبح لدي شغف لتعلم هذا الفن وإتقانه، فهو يجمع ما بين فني الخط والتصوير، وساعدني على استرجاع علاقتي بالكاميرا.

• كيف تمزجين بين الفنيَن في إنجاز أعمالك؟

- أقوم بتصوير الموضوع الذي يعبر عن فكرتي، ثم بعد ذلك أستخدم تقنيات الفوتوشوب في معالجة الصور من خلال جهاز الكمبيوتر، وهذا هو الجزء المفضل لدي، حيث أسخر كل مهاراتي وموهبتي في إظهار الصورة واللقطة بأبهى حلة وأجمل وأحسن ما يجب أن تكون عليه.

  • علياء سند: أشعر بالفخر كوني استطعت أن أضع بصمتي الاحترافية

طموح وإبداع

• من جمهورك؟

- لي صالة عرض خاصة بي على شبكة الإنترنت حيث أحمل عليها ما أعرضه من صور، وأسعد كثيرا بردود الأفعال المشجعة وإعجاب الناس بأعمالي، ولقد تطورت موهبتي كثيراً من خلال الملاحظات الإيجابية حولها.

‎• هل أنت راضية عن ما قدمته في مجالك وما طموحك بهذا الشأن؟

- لا يوجد حد معين للطموح والإبداع، ولكل عمل نقوم به جوانب إيجابية تدفعنا للمسير لما هو أفضل، وجوانب سلبية نتعلم منها كي نصبح أفضل، لكني أشعر بالرضا لما قدمته وأطمح للمزيد.

• ‎كيف ترين إنجاز المرأة الإماراتية في مجال التصوير؟

- ‎لدينا الكثير من المبدعات في مجال الفن بشكل عام ومجال التصوير بشكل خاص، فهناك الكثير من المبدعات اللواتي برزت أسماؤهن ومنهم الشيخة لطيفة بنت مكتوم، وميثاء بن دميثان، ولطيفه سعيد، والجود لوتاه، وهند بن دميثان، وعلا اللوز، وفاطمة عبدالرحمن وغيرهن.