علياء الحمادي: أرسم لنضحك أكثر

تبني الفنانة التشكيلية الإماراتية علياء الحمادي، عبر خطوطها وألوانها، عالماً جميلاً من التجارب الاجتماعية والمشاعر الإنسانية، تنبض بالمحبة والكفاح والمعاناة ولا تخلو من المرح. وتمتاز أعمال الفنانة التشكيلية الصاعدة، التي أثبتت نفسها على الساحة الفنية المحلية بالغموض في كثير من الأحيان، لكنها مستوحاة

تبني الفنانة التشكيلية الإماراتية علياء الحمادي، عبر خطوطها وألوانها، عالماً جميلاً من التجارب الاجتماعية والمشاعر الإنسانية، تنبض بالمحبة والكفاح والمعاناة ولا تخلو من المرح. وتمتاز أعمال الفنانة التشكيلية الصاعدة، التي أثبتت نفسها على الساحة الفنية المحلية بالغموض في كثير من الأحيان، لكنها مستوحاة من الواقع ومن التجارب الحياتية، لذا تعكس 90% من رسوماتها طابعاً إنسانياً متفرداً.

وفي حوارها مع «زهرة الخليج» تكشف علياء تجربتها المميزة عن قرب.

وسائط رقمية

• متى وكيف تعرفتِ إلى عالم الرسم؟

- الرسم رفيق لازمني طيلة حياتي، وبدأ معي منذ مسيرة الطفولة الباكرة ولم يفارقني يوماً، هو أمر أمارسه بتلقائية شديدة، والأكثر طبيعية بالنسبة لي أنني أرفع القلم و(أشخبط) على أي سطح كان، لكن لم أعطِ نفسي لقب رسامة إلا بعد قراري الالتزام بالرسم واحترافه، وتكريس معظم وقتي لتطوير أدواتي الفنية، وذلك بعد تخرجي مباشرة في جامعة الشارقة وحصولي على بكالوريوس اللغة الإنجليزية.

• كيف قمت بتنمية شغفك وحبك؟

- عن طريق التدريب المستمر والنقد الذاتي بالمقارنة. جربت العديد من (ستايلات) الرسم كنت أرسم بشكل يومي لمدة عام كامل لم أتوقف أبداً، ونجحت في ذلك، إلى أن أصبحت حواسي معتادة على رسم العديد منها بأريحية. جربت العديد من الوسائط كالحبر والأكريليك والرقمي والألوان الزيتية وما إلى ذلك. أميل إلى استخدام الوسائط الرقمية في حال رغبتي في إنتاج عمل متقن يصلح للتعاملات التجارية، وإلى الفن التقليدي حين أود أن أخلو بنفسي وأفكاري وأجمعها. أجد في الخطوط الأولية غير الممحوة بعناية والألوان المبعثرة الصاخبة ملجأ جميلاً.

• ما أكثر المواضيع التي تجذبك وتحرك ريشتك؟ ولماذا؟

- أحب تصوير مشاعر الإنسان، حيث تكون تارةً عطوفة ومحبّة، وتارة أخرى معقدة وسوداوية. أؤمن بأن الفن الجيد قد يجعلك تشعر بعدم الارتياح ليستفز أصواتك الداخلية. أحب رسم المواقف الطريفة أيضاً لأننا نحتاج إلى أن نضحك أكثر.

البحر والصحراء

• ما أبرز أعمالك التي تعتزين بها؟

- أعتزّ بلوحتي (كان يا مكان)، وهي عمل من جزأين يتناول التوازن بين العنصرين المؤسسين لتاريخ منطقة الخليج العربي، وهما البحر والصحراء متمثلين في دوري (عيوز وشيبة) حيث إبتكرت صورة الجد والجدة إذ أديا دورهما وحان وقت الشباب للعمل.

• ما طموحك الفني؟

- أن يأخذ الناس الفنّ بجدية، وأن تتاح الفرص للمبدعين ليتوسعوا ويصبح لكلّ منا صوت مسموع، لقد شاركت في كثير من المعارض الفنية في الأعوام الاخيرة، وتعرفت إلى تجارب جميلة  واستفدت منها كثيراً، وأرى أن دولة الإمارات تذخر بثروة بشرية في مجال الفنون، تستحق أن يتعرف إليها الناس بشكل أكثر، كما أتمنى أن تصل كذلك أعمالنا لخارج الحدود ويصل صداها عالمياً.a