كل نجمة في عالم التمثيل كان عليها أن تبدأ من مكان ما، سواء كان ذلك من خلال المشاركة في الإعلانات التجارية، أو في عروض الأزياء، أو أن تكون ابنة نجم أو نجمة، أو إذا كانت محظوظة أن تكون على معرفة بشخص له نفوذه في هذا المجال، أو أن تعبر من بوابة الجمال كما حدث مع عدد كبير من نجمات اليوم، إلا أن من واصلت المسير منهن على درب النجومية أثبتت أن الجمال وحده لا يكفي لتحقيق النجومية.

نادين نسيب نجيم:

في عام 2004، انتخبت نادين نسيب نجيم ملكة جمال لبنان، وبعد فترة خاضت مجال التمثيل لتصبح اليوم واحدة من أبرز النجمات العربيات وليس اللبنانيات فقط، بفضل موهبتها وحرصها على اختيار الأدوار التي تليق بها والتي تتحدى من خلالها ذاتها. واجهت نادين الكثير من الانتقادات في بداية مسيرتها، إذ لم يستسغ كثيرون فكرة اقتحام ملكات الجمال عالم التمثيل ومنافسة الممثلات اللاتي يعملن في هذا المجال منذ زمن. غير أن نادين كانت على قدر مسؤولية النجومية، إذ أثبتت من خلال أدوارها أنها ليست مَلِكة جمال فحسب، وإنما أيضاً تملك مَلَكة الموهبة.

نادين ويلسون نجيم:

هي أيضاً حملت لقب ملكة جمال لبنان عام 2007 وخاضت غمار التمثيل في عدد من المسلسلات: «جود» و»الشحرورة» و»غزل البنات» و»الغالبون»، ورغم ذلك لم تنجح في حصد نجومية على غرار نادين نسيب نجيم. فهل لم تمتلك الموهبة الكافية لتنقلها إلى مصاف النجومية؟ ابتعاد نادين ويلسون نجيم عن عالم التمثيل يعزوه البعض إلى رغبة ملكة الجمال السابقة في أن تركز على عملها الخاص.

سيرين عبد النور:

جربت سيرين عبد النور نفسها كمغنية ونجحت، لكن نجاحها الأبرز كان في التمثيل، فسيرين التي حملت لقب ملكة جمال العارضات عام 2002، حصدت نجومية وشهرة أكبر بفضل موهبتها التمثيلية ونجاحها في تقديم الأدوار بعفوية تامة تقربها أكثر من جمهورها.

لعبت أدوارها بذكاء، واستغلت كأي فتاة جميلة جمالها وبهاء إطلالتها، لكنها لم تتوقف عند هذا الحد بل صقلت موهبتها، مما زاد من رصيد أعمالها الفنية، ونجحت في ثنائياتها مع عدد من النجوم البارزين أمثال عابد فهد وتيم حسن، وتحولت إلى أيقونة للجمال يتابعها الملايين من النساء الراغبات في تقليد إطلالة لها في هذا الدور أو ذاك.

دانييلا رحمة:

بعد نيلها لقب ملكة جمال المغتربين عام 2010، اتجهت دانييلا رحمة إلى عالم التمثيل، وأدت عدة أدوار كان آخرها دور مايا في مسلسل «أولاد آدم» حيث شكلت مع النجم السوري قيس الشيخ نجيب، ثنائياً فريداً تسللا إلى قلوب المشاهدين ليسرقا إعجابهم ويحوزا في الوقت ذاته  شهرة إضافية. لكن جمال رحمة شكل عائقاً أمام نجاحها في عالم التمثيل، فعلى غرار زميلتها ومواطنتها نادين نسيب نجيم، واجهت الانتقادات لاسيما في مسلسل تانغو، وكانت التهمة دائماً أنها استغلت جمالها لتخوض التمثيل.

أوقفن المسيرة

نيكول بردويل ملكة جمال لبنان لعام 1992، وجويل بحلق ملكة جمال لبنان لعام 1997، وكريستينا صوايا ملكة جمال لبنان لعام 2001، ثلاث ملكات خضن تجربة التمثيل لكنهن فشلن في حصد نجومية وشهرة، فابتعدن عن عالم الدراما، دليلاً على أن الجمال وحده لا يكفي في عالم التمثيل.