حققت «أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية» خلال 10 أعوام من تأسيسها، خلالها العديد من الإنجازات في جميع المجالات، سواء صناعة البطلات، أو دعم التوسع القاعدي لممارسة الرياضة للمرأة، أو عقد المؤتمرات الدولية في مختلف تخصصات الرياضة النسائية، أو دعم رياضة المرأة في الأندية أو تنظيم البطولات المحلية والإقليمية والعالمية، في ظل قيادة حكيمة أشرفت على 10 سنوات من الإنجازات، جاء دعمها الأول من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي آمنت بقدرات المرأة الإماراتية ووفرت لها البيئة المثالية لتطويرها.

وفي يوم 10 أكتوبر الماضي، الذي صادف ذكرى تأسيس «أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية»، التي تعد واحدة من كبرى مؤسسات المرأة الرياضية على مستوى الوطن العربي، واحتفالاً بهذه الذكرى أطلقت الأكاديمية عدة مبادرات منها تحدي العشرة ملايين خطوة الذي يعد إنجازاً جديداً يضاف إلى رصيدها، وعندما أظهرت لوحة النتائج في ثالث أيام المبادرة وصول المشاركين والمتنافسين إلى ما يقارب 13 مليون خطوة، الرقم الذي تخطى الهدف المنشود، كانت الفرحة هي العنوان الأبرز لدى كل المنظمين والمنتمين إلى هذا الكيان الرياضي النسائي العملاق.

ألقاب التميز

ومع مرور الأعوام العشرة الماضية، نستذكر المراحل الاستثنائية والخطوات التي مضت بها المرأة الإماراتية تحت مظلة «أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية»، نحو تحقيق العديد من الإنجازات على مستوى المشاركة الرياضية المجتمعية، والمنافسة محلياً ودولياً وعالمياً لحصد ألقاب التميز، والمساهمة في بناء جيل جديد يستطيع بالعزيمة تحقيق المعادلة الصعبة في تاريخ الإنجازات الرياضية في ظل إتاحة كافة الفرص للمرأة الإماراتية بما يمكنها من إطلاق مواهبها، حتى يصبح لها مكانتها ودورها الفعال في مسيرة تنمية المجتمع وتطويره.

إعداد المنتخبات

وشهد يوم 10 أكتوبر 2010 نقطة تحول كبيرة في عالم الرياضة النسائية الإماراتية، بعد قرار صدر بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بتأسيس أكاديمية تعنى بالشؤون الرياضية للمرأة الإماراتية، وتشجيعها على المشاركة في جميع الأنشطة والفعاليات التنافسية من خلال تدريب وتطوير المهارات بالإضافة إلى تأهيل القيادات الرياضية، وإعداد المنتخبات الوطنية النسائية التي يمكنها أن ترسم مسيرة الإبداع والتميز. وأعلنت حينها لجنة الإمارات للرياضة النسائية، عن إنشاء «أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية»، بغية إعداد وتأهيل السيدات والفتيات رياضياً، لتحقيق النتائج المرجوة، والمساهمة في ازدهار الرياضة النسائية، وتبني المبادرات التي تشكل أثراً واضحاً في الارتقاء بمكانة المرأة. وبدأ ذلك بتشجيعها على ممارسة الرياضة وتحسين أدائها سواء كان على المستوى الفردي أو الجماعي، ومن ثم تكوين قاعدة كبيرة من الرياضيات القادرات على المنافسة وتحقيق الإنجازات في مختلف المحافل. ولم تقتصر المهمة على تعزيز القدرات البدنية بل أيضاً بتسخير البحث والعلم من خلال عقد المؤتمرات والندوات في مختلف التخصصات الرياضية، لفتح الطريق أمام المرأة الإماراتية والعربية، وتمهيد فرص التميز والتألق في كافة الميادين.

المنافسات والبطولات

وشكلت الأكاديمية ركناً أساسياً في تطوير رياضة المرأة، وبناءً على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ورعايتها، تم إطلاق المنافسات والبطولات الرياضية في مطلع عام 2012 ابتداءً بكأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز، حيث واصلت عبر نسخها السنوية ترسيخ مكانة أبوظبي كعاصمة للرياضات الدولية. وأصبحت هذه البطولة وجهة رئيسية لعشاق ومحبي رياضة قفز الحواجز والفروسية، بل إحدى الفعاليات العالمية، ونتج عنها 7 مواهب من فارسات الدولة الصاعدات وتولي برامج الأكاديمية اهتماماً خاصاً بهن واستطعن حصد العديد من الألقاب والإنجازات، وبالإضافة إلى إقامة المؤتمر الدولي لرياضة المرأة في نفس العام، بما تضمنه من جلسات حوارية ثقافية ملهمة عن الرياضة وأهميتها، بحضور ومشاركة شخصيات نسائية عالمية وعربية، زادت فعاليات الأكاديمية لتشمل سباق أكاديمية فاطمة بنت مبارك للجري، الذي تم تنظيمه 3 مرات منذ 2012 وحتى الآن في العاصمة أبوظبي وفي مدينة العين وسط أجواء مثالية.

برامج التمكين

من منطلق الإيمان بالمرأة وقدراتها أكدت الأكاديمية ضرورة توفير برامج التمكين من مراحل مبكرة من عمر الفتيات، لهذا عملت على تنظيم مخيمها الصيفي للبنات، الذي يستقبل في كل عام أكثر من 250 فتاة تتراوح أعمارهن بين 5 و15 عاماً.