افتتح في دبي أول مزوّد رعاية صحية في العالم، يمكّن مرضى السكري من مراقبة وضعهم الصحي، من خلال تطبيق نظام المراقبة المستمرة للبيانات عن بُعد، كجزء من نموذج الرعاية الاعتيادي، ويعد مركز جلوكير المتكامل للسكري في دبي أول مزوّد رعاية صحية يستخدم العلاجات الرقمية. المركز الذي يقع بشارع الوصل في منطقة البدع، يقدم لمرضى السكري نموذج رعاية جديداً ومبتكراً وداعماً، كما يوفّر لهم الأدوات والمعرفة والدعم المستمر كي يعيشوا حياة أطول وأكثر صحة وسعادة.

تم تأسيس المركز وتطويره في دولة الإمارات بالتعاون مع شركاء من وادي السيليكون، حيث يستخدم نموذج المراقبة المستمرة للبيانات عن بُعد، وهو نموذج رعاية صحية مستمرة مبتكر ومخصص، يوفر للأطباء معلومات شاملة وبشكل فوري عن الحالة الصحية للمرضى. كما يتم استخدام العلاجات الرقمية، وهي طريقة علاج مبتكرة تستخدم البرمجيات، غالباً تطبيق الهاتف، لتقديم تدخلات علاجية سريرية للمرضى. ويُمكن استخدام منتجات العلاجات الرقمية وحدها أو كما هي الحال مع جلوكير، إلى جانب العلاج الذي يقدمه الطبيب داخل العيادة أو عن بُعد لتحسين نتائج علاج المرضى. ويعد مركز جلوكير أيضاً أول عيادة لمرضى السكري في المنطقة، تقوم بقياس النتائج السريرية ومدى الالتزام بخطة العلاج عن بُعد.

يصيب مرض السكري من النوعين الأول والثاني حوالي 20% من إجمالي سكان دولة الإمارات، كما تصيب مقدمات السكري نسبة 20% غيرهم. ولطالما كان التزام مرضى السكري بخطط الرعاية قضية جوهرية على المستويين المحلي والعالمي، ففي دراسة أجريت عام 2014 على مرضى السكري في الإمارات الشمالية، صرّح 40% عن عدم التزامهم بخطط الرعاية الخاصة بهم نتيجة لعدد من الأسباب. وقد تم افتتاح المركز في الوقت الذي أكد فيه الوباء العالمي الحاجة الملحة لإجراء تغييرات جوهرية في النموذج التقليدي لرعاية مرضى السكري. ويشكل مرضى السكري نسبة 40% من الوفيات في الإمارات بسبب فيروس كورونا، إلى جانب وجود عدد لا يحصى من الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى خدمات الرعاية.

ويتم تقديم المراقبة المستمرة للبيانات عن بُعد (الرعاية الصحية المستمرة) والعلاجات الرقمية للمرضى، بشكل جزئي من خلال أجهزة متصلة بالإنترنت يمكن ارتداؤها، ومنصة خاصة تقوم بقياس وتقييم أكثر من عشرة معايير صحية، يُعتقد أنها أفضل من أي طرق يقدمها أي مزوّد رعاية آخر في العالم.

ويتم تخصيص خطة الرعاية بحسب احتياجات كل فرد، ولكن بشكل عام يتلقى جميع مرضى السكري الجدد مجموعة أجهزة أساسية خلال زيارتهم الأولى للعيادة. تشمل هذه الأجهزة سواراً إلكترونياً قابلاً للارتداء، يقيس معدل ضربات القلب وتقلب معدل ضربات القلب ومعدل التنفس والنشاط البدني ودرجة حرارة الجلد وعادات النوم، وجهاز المراقبة المستمرة للجلوكوز أو جهاز قياس جلوكوز الدم القابل للارتداء؛ وجهازاً ذكياً لمراقبة ضغط الدم، وميزاناً ذكياً لقياس الوزن. تقوم هذه المجموعة من الأجهزة المتصلة ببعضها بجمع البيانات عبر تطبيق الهاتف، والتي يتم إرسالها بشكل فوري إلى منصة الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي الخاصة بالجلوكير، إلى جانب صور للوجبات واستبيان يجيب عنه المرضى.