«قصر الوطن».. إرث التاريخ والثقافة والتراث

«قصر الوطن».. محطة يقف فيها التاريخ، حاملاً على كفيه إرثاً ثقافياً ومعرفياً، وشعلة لا يخبو بريقها، حملها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، من قبل، ولن تخبو يوماً في ظل قيادتنا الرشيدة، التي جعلت من هذا القصر صرحاً لحفظ ورعاية التراث العربي والإسلامي، ونشر قيم التعاون والمشاركة و

«قصر الوطن».. محطة يقف فيها التاريخ، حاملاً على كفيه إرثاً ثقافياً ومعرفياً، وشعلة لا يخبو بريقها، حملها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، من قبل، ولن تخبو يوماً في ظل قيادتنا الرشيدة، التي جعلت من هذا القصر صرحاً لحفظ ورعاية التراث العربي والإسلامي، ونشر قيم التعاون والمشاركة والمعرفة، بما يرسخ مكانة هذا الصرح المعماري الفريد، بوصفه أحد رموز مسيرة التقدم والإنجاز في الدولة.

جولة تثقيفية

تمثل تجربة الزائر في «قصر الوطن»، الذي بدأ يستقبل زواره من جديد، في جولات تثقيفية ملهمة لتميز الإماراتي وروعة الحضارة العربية. يتعرف الزوار في هذه التجربة إلى المبادئ التي دفعت التصميم العربي التقليدي نحو مكانته العالمية المتألقة. ويحصل الزوار أيضاً على فكرة حول نظام الحكم والثقافة الإماراتية من خلال معروضات القصر. كما يستمتع الزوار على نحو خاص بالإطلاع على مجموعة واسعة من الكتب والمخطوطات الخالدة في بيت المعرفة ومكتبة «قصر الوطن».

الأجنحة الملهمة

يضم «قصر الوطن»، الذي شيد على مساحة تبلغ 380 ألف متر مربع، واستغرق بناؤه 150 مليون ساعة، مجموعة من الأجنحة كفيلة بترك تجربة محفورة في ذاكرة زواره، حيث يمكنهم التقاط صورة خاصة في قاعة الإعلام التابعة للقصر، وهي الطريقة الأفضل لتبقى الزيارة إلى أحد المعالم الثقافية الفريدة في العالم في ذاكرتهم. 

جرة القمر

من بين المعروضات في القصر، جرة القمر، وهذه القطعة تسلمتها دولة الإمارات خلال زيارة رسمية إلى كوريا الجنوبية عام 2012، وتمثل العلاقة الوثيقة مع الطبيعة والكون. ويعتبر هذا التصميم البسيط والهادف التباين الصارخ مقارنةً بالقطع المزيّنة التي نراها في أوروبا والعالم الإسلامي.

الهدايا الرئاسية

يمكن للزائر استكشاف مجموعة من الهدايا التي ترمز إلى تراث غني من العلاقات المميزة بين دولة الإمارات ودول العالم. يقدم هذا المعرض، الذي صُمم ليكون منصة حيوية للتبادل الثقافي والدبلوماسية الدولية، فرصة للزوار للتعرّف إلى عدد من الهدايا الدبلوماسية التي استلمتها دولة الإمارات. سيتعرّف الزوار أيضاً إلى الاعتبارات الثقافية والمراسم التي تُؤخذ في عملية اختيار الهدايا الدبلوماسية.

القاعة الكبرى

وهي فرصة للزائر كي يتعرف فيها عن قرب إلى ما يُجسد روعة الحرفية والفنون العربية التقليدية في أرجاء هذا الصرح الحضاري الكبير. في هذه المساحة الكبيرة، يحصل الزوار على فهم أعمق للتراث المعماري والفني في المنطقة. ويبرز جمال القاعة الكبرى في القبة المركزية والمداخل المقنطرة والزخارف والفسيفساء. يبلغ طول القبة الرئيسية 37 متراً، وهي واحدة من كبرى القباب في العالم، واعتمد في القاعة الكبرى، تصميم هندسي، يستند إلى تقسيم الجدران ضمن ثلاثة مستويات، بهدف إظهار هيكل القاعة، حيث المستوى الأول بعلو 6.1 متر، والثاني 15.5 متر، والثالث 21 متراً.

روح التعاون

قاعة روح التعاون، حيث يتقرر مستقبل المنطقة. تتجمع في هذا المكان هيئات كبرى مثل المجلس الأعلى للاتحاد لدولة الإمارات وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي لتُعبر عن الطموحات ولتضع خطط جداول الأعمال وترسم خريطة الطريق نحو المستقبل. يمكن للزوّار التعرّف إلى عالم الدبلوماسية والمراسم في هذه القاعة التي تتميز بالثريا المذهلة والشكل الدائري وترمز إلى التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالمساواة وحركة التنوير.

بيت المعرفة

يستطيع الزائر اكتشاف التأثير الهائل للعلماء العرب على الحضارة البشرية والتقدم الإنساني. في هذه المنصة التعريفية، يشاهد الزوار مجموعة كبيرة من القطع الأثرية والمخطوطات التي تسلط الأضواء على أهم إسهامات العرب في الفلك والعلوم والفنون والأدب وغيرها من المجالات. وفي أروقة بيت المعرفة، سيكتسب الزوار أيضاً فهماً متعمقاً لأصول المكتبات العربية.

المائدة الرئاسية

وفيها يتعرف الزائر إلى استضافة قادة دولة الإمارات لكبار الشخصيات في العالم. تقع خلف هذه الأبواب قاعة الحفلات الأنيقة، التي يتعرّف فيها ضيوف الدولة من كبار الشخصيات والمسؤولين من دول العالم المختلفة إلى الضيافة الإماراتية المتميّزة. يمكن لزوار المائدة الرئاسية التعرّف بشكل متعمق إلى العادات والمراسم في الدولة والأطباق الإماراتية، مع مجموعة فريدة من الفضيات وقطع الكريستال والأواني الخزفية الصينية التي تحوّل هذه التجربة إلى مناسبة عالمية تسحر الألباب.