قالت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة إن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الدولة خلال الفترة الماضية ليس باستثناء كونه جزءاً من زيادة تشهدها معظم دول العالم، لافتة إلى أن المؤشرات التي يتم متابعتها ورصدها من قبل الجهات المعنية تتوقع استمرار هذا الارتفاع الذي يعد نمطاً عالمياً نتيجة للعودة التدريجية للحياة الطبيعية والأنشطة في مختلف القطاعات.
وأكدت الحوسني، خلال الإحاطة الإعلامية اليوم، ضرورة تحمل الأفراد والمؤسسات للمسؤولية والاستمرار في تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أعلنت عنها الحكومة لتخطي هذه المرحلة، مشيرة إلى أهمية التزام مختلف الجهات الحكومية والخاصة بإجراءات تتبع وتقصي المخالطين كونها تسهم بشكل كبير في تقليل حالات الإصابة إذ يجب التنسيق الفوري مع الجهات الصحية المختصة في حال ظهور أي حالات وذلك لضمان تتبع جميع المخالطين من الموظفين العاملين في الجهة أو خارجها.
وأضافت إن عملية التقصي وحجر المخالطين من شأنها أن تسهم في تقليل انتشار المرض في المرحلة المقبلة، داعية جميع أفراد المجتمع إلى تبني العادات الصحية السليمة والمساهمة الفعالة في تسهيل إجراءات الجهات الصحية في التعرف  إلى المخالطين وإتباع الإجراءات الصحية المقدمة في هذا الشأن.

3 أهداف من إنتاج لقاحات
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني، إن هناك 3 أهداف من إنتاج لقاحات "كوفيد-19"، الأول يستهدف منع حدوث إصابة جديدة بالفيروس، فضلاً عن منع حصول مضاعفات خطيرة في حالة الإصابة، بالإضافة إلى الحد من قدرة الفيروس على الانتقال من الشخص المصاب إلى غيره.
وأضافت أنه في حالة عدم التمكن من تحقيق الهدف الأول وهو منع الإصابة، فإن الهدف يتحول إلى تخفيف الأضرار الناجمة عن الإصابة - التي لم يتمكن من منعها - عن طريق تقليل فرص حصول المضاعفات ومنع انتشار العدوى.
وأوضحت أن اللقاحات تختلف مكوناتها من لقاح لآخر، فمنها ما يتكون من جزيئات غير حية من الميكروب، ومنها ما يكون نسخاً ضعيفة من الميكروب، ومنها ما يكون بروتينات معدلة جينياً تشبه البروتينات الموجودة في الميكروب الحقيقي، لافتة إلى أن الهدف منها جميعاً يتمثل في حث جهاز المناعة على خلق ذاكرة وتحفيزه على إنتاج الأسلحة اللازمة لهزيمة الميكروب عند دخوله جسم الإنسان.
وأعلنت الحوسني أن دولة الإمارات حريصة على توفير لقاح "كوفيد-19" الطارئ لأبطال خط الدفاع الأول وأن توفير اللقاح لهذه الفئة مستمر كونهم أكثر عرضة للمرض نتيجة طبيعة عملهم التي تحتم عليهم التعامل مع المصابين.

  • الدكتور عمر عبدالرحمن الحمادي

1% معدل الإصابة و9% زيادة في حالات الشفاء
وخلال الإحاطة الإعلامية، تم الإعلان عن ارتفاع قدره 9% في حالات الشفاء خلال الأسبوع الممتد من 14 إلى 20 أكتوبر الجاري مقارنة بالأسبوع الأسبق ليبلغ عدد المتعافين 10,306 حالة.
وأعلن الدكتور عمر عبدالرحمن الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، أن المؤسسات الصحية في الدولة قامت بإجراء 769096 فحصاً على مستوى الدولة خلال الفترة المذكورة، كشفت عن زيادة بنسبة 15% في الحالات المؤكدة مقارنة بالأسبوع الأسبق، ليبلغ عدد الحالات 8986 حالة.
وأضاف الحمادي أن هذه المعطيات تشير إلى أن معدل الحالات الإيجابية من إجمالي الفحوصات يبقى عند نسبة 1%، وهو معدل مماثل للأسبوع الأسبق، موضحاً أن هذا المعدل يقل عن نظيره في الاتحاد الأوروبي "7.6%"، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "6.5%"، بالإضافة إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "6.4%".
وأشار إلى أن حالات الوفاة خلال ذات الفترة بلغت 22 حالة، ليصبح معدل الوفيات 0.4%، وهو من أقل النسب عالمياً مقارنة بكل من الاتحاد الأوروبي "3.8%"، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "2.4%"، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 3%".