لم تكتفِ دار الساعات السويسرية Hublot بإبداعاتها في ساعات اليد الفاخرة، فها هي تطرق باب ساعات الطاولة. وهذا ليس بجديد على Hublot التي بدأت رحلة إبداعاتها عام 1980 بمزيج مبتكر للغاية من الذهب والمطاط. واستمرت في النجاح التصاعدي من خلال ابتكاراتها في المواد على غرار ذهب ماجيك غولد المقاوم للخدش، والسيراميك في ألوان نابضة بالحياة، والسافير الأزرق، فضلاً عن إنشاء آليات خاصّة بها (اونيكو، ميكا-10، توربيّون). وهذا العام ألهمت ساعة (ميكا 10) الدار تصميم ساعة طاولة بالتعاون مع مصنع  L’Epée القائم في كانتون جورا، فأنتجت إصداراً كبير الحجم من آلية الحركة الشهيرة ميكا-10 التي تصنّعها، مخصصاً للاستخدام في ساعة طاولة.

4 مرات أكبر

وكانت الدار قد ابتكرت في يناير 2016 الساعة آلية الحركة (ميكا 10). وجدد مصنع  العلامة تلك الحركة يدويّة التعبئة ليقدّم أداءً منقطع النظير، بالإضافة إلى تصميم فريد مستوحى من نموذج ميكانو. ونظراً لبنيتها الهندسية الهيكيلية غير المألوفة، تتمتّع الحركة بطابع لافت ثلاثي الأبعاد، يمكن رؤيته بوضوح من خلال الجسور وظهر العلبة. أما احتياطي الطاقة الخاص بها، البالغ 10 أيام، والذي بات من مستلزمات أي معيار يدوي التعبئة جيد، فيظهر على مؤشّر دائري موجود على قرص الساعة. وفي عام 2020، قدّمت Hublot منتجاً فريداً بإصدار كبير الحجم. وتمّ إنتاج (ميكا 10)  بحجم أكبر بأربع مرّات لتُستخدم في ساعة طاولة، مع الحفاظ على مواصفاتها الأصلية بالكامل، بما فيها احتياطي الطاقة البالغ 10 أيام.       

فن الانصهار

بغية تكبير حركة (ميكا 10)، استعانت هوبلو بخدمات مصنع L’Epée. فنظراً للخبرة التي تشتهر بها عالمياً في مجال صناعة الساعات، شكّلت هذه الشركة السويسرية القائمة في كانتون جورا خياراً مثالياً لهذا التعاون، وبما أنّ تصميم ساعة يد يختلف إلى حدّ كبير عن ابتكار ساعة طاولة، حظيت Hublot كذلك بفرصة استعراض نهجها الشهير المتمثّل في "فنّ الانصهار" في جانب جديد من جوانب فنّ صناعة الساعات. وقد تحقّقت هذه النتيجة المذهلة عبر الجمع بين خبرات المصمّمين والمنفّذين وخبراء صناعة الساعات في كلّ من Hublot وL’Epée.          

إصداران محدودان

التشابه لافت بين الموديل الأصلي وساعة الطاولة (ميكا 10) التي هي، في جوهرها، إصدار كبير الحجم من الموديل السابق. تضمّ علبتها الواسعة، البالغ حجمها 19,6 X 18,10 سم، آلية الحركة الفريدة، والتي تتوافر بإصدارَين. يتميّز الإصدار الأول بزوايا مستوحاة من نموذج ميكانو، بالإضافة إلى حلقة من الفولاذ المصقول والملمّع ومن مادة مركّبة شفّافة. أمّا الإصدار الثاني فمعالج بتقنية PVD باللون الأسود، كما أنّ الجسور الداعمة للمسنّنات مطليّة كذلك باللون الأسود. التاج المحزّز الموازي لموضع الساعة 3 مغلّف بالمطّاط لتسهيل الإمساك به بإحكام أثناء عملية التعبئة اليدوية للحركة. وعلى غرار ساعة اليد التي استُلهمت منها، تتمتّع آلية حركة (ميكا 10) باحتياطي طاقة لمدة 10 أيام، يظهر من خلال مؤشر على القرص قرب موضع الساعة 6.           

جدير بالذكر أنّ هذين الإصدارين المميّزين من ساعة الطاولة (ميكا 10)، اللذين أثمر عنهما التعاون بين Hublot وL’Epée، من القطع الحصريّة محدودة الإصدار والمخصّصة لعشّاق الساعات الحقيقيين.