عاود مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، التابع لشبكة مبادلة للرعاية الصحية عالمية المستوى، استقبال المراجعين حيث تم تعزيز التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية المتبعة في مرافقه من أجل حماية الجميع. وشجع المركز المرضى الذين يعانون هشاشة العظام وتتم معالجتهم من خلال حقن الـ(دينوسوماب) على الانتظام من جديد في تلقي العلاج، وذلك لتحقيق الاستفادة المثلى من العلاج ولتجنب مخاطر تعرضهم للإصابة بالكسور.

وقالت الدكتورة سارة سليمان، استشاري الغدد الصماء والسكري في المركز، إنه تم في السابق تقديم النصح لعدد كبير من مرضى هشاشة العظام بعدم مغادرة منازلهم في الحالات الطبية غير الطارئة خلال ذروة تفشي الوباء حرصاً على سلامتهم، نظراً إلى أن كبار السن والمراجعين الذين يعانون أمراضاً مزمنة مثل مرض السكري، هم أكثر عرضة لخطر مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19». أما الآن فبإمكانهم زيارة المركز في أمان تام والانتظام في مواعيد الحقن.

رعاية مخصصة

وأوضحت الدكتورة سارة أن المركز يقدم خدمات رعاية صحية مخصصة لمرضى السكري والغدد الصماء، ويقدم الخدمات العلاجية لأكثر من 8,000 مريض بهشاشة العظام. مشيرةً إلى أن نحو 10% من هؤلاء المرضى يتعالجون باستخدام حقن (دينوسوماب)، وغالبيتهم تأخروا عن مواعيد الحقن، لذلك سارع المركز باتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية لتمكينهم من العودة، وأخذ الحقن المحددة لهم بشكل آمن مع ضمان أقصى درجات الحماية والسلامة لهم.

تسبب هشاشة العظام بشكل عام ضعف العظام لتصبح أكثر عرضة للكسور، وأثبت العلاج بحقن (دينوسوماب)، فعاليته في الحفاظ على صلابة العظام، حيث يمنع فقدان كثافتها من خلال تأثيره في خلايا معينة في الجسم لتقليل احتمالية تآكل العظام. إلا أنه ينبغي استمرار أخذ هذه الحقن مدى الحياة، حيث إن إيقاف أو تأخير الحقن يسبب تدهور صحة العظام بشكل سريع، وتزداد احتمالية خطر الإصابة بالكسور بصورة بالغة إذا تم تأخير العلاج لمدة شهرين فقط.

12 شهراً

ولفتت الدكتور سارة إلى أهمية أن يتلقى هؤلاء المرضى العلاج بانتظام وأخذ الحقن كل ستة أشهر، وإلا سيعانون تدهور الكثافة المعدنية للعظام، والتي تعني جودة العظام وكميتها، بسرعة أكبر مقارنة بمرحلة ما قبل العلاج، حيث تنخفض إلى مستويات ما قبل العلاج في غضون 12 شهراً فقط.

وأضافت الدكتورة سارة أن معظم المرضى الذين يتلقون علاج الـ(دينوسوماب) هم من فئات كبار السن أو المصابين بمرض السكري، لذلك حرص المركز على جدولة مواعيد الحقن الحيوية في مناطق مخصصة، بحيث لا يحتك المرضى بأشخاص آخرين أثناء زيارتهم المركز لتلقي الحقن إلا بالقدر الضروري، وذلك إضافة إلى العديد من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي اتخذها المركز خصيصاً لضمان سلامة جميع المراجعين.

وبحسب إحصائيات المؤسسة الدولية لهشاشة العظام، تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء وواحد من كل خمسة رجال فوق سن الخمسين، لكسر نتيجة هشاشة العظام، كما أن العديد من عوامل الخطر المسببة للمرض منتشرة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتشمل عوامل الخطر هذه، التي يمكن معالجة بعضها من خلال تغيير أنماط الحياة المتبعة؛ نقص فيتامين د، وانخفاض معدلات النشاط البدني، وانقطاع الطمث المبكر، واستخدام علاج الكورتيزون أو الستيرويد على المدى الطويل، والتدخين، ونقص الوزن إلى ما دون الحد الصحي، وأمراض العظام، وسوء امتصاص المغذيات وغيرها من المسائل المتعلقة بالتغذية مثل نقص الكالسيوم، إضافة إلى التاريخ العائلي للإصابة بالكسور.