تؤيد الدكتور إيمان صادق أخصائية النساء والولادة في (مستشفى إن أم سي للمرأة)، جميع الآراء الطبية التي تطلب من النساء ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بهدف القضاء على المرض وتخفيف تطوراته الصحية على مستقبل المصابات به، مشيرة في حوارها مع «زهرة الخليج» إلى أن انتظار ظهور الأعراض قبل الفحص، ليس في صالح المصابة بسرطان الثدي، ونسألها:
-
الدكتور إيمان صادق
* كيف نطبق مقولة الوقاية خير من العلاج لتجنب الإصابة بسرطان الثدي؟
- سرطان الثدي مثل أي مرض من الممكن جداً أن يٌعالج وبسهولة، لكن المهم هو الكشف المبكر من خلال الفحوصات الدورية في اليوم الخامس من الدورة الشهرية، عبر الفحص الذاتي وفحوصات الماموجرام والسونار، مرة كل سنتين إلى ثلاث سنوات، خاصة بعد سن الأربعين وعلى المرأة ألا تنتظر أبداً الشعور بالأعراض.
عروق زرقاء
* ما طبيعة العروق الزرقاء التي تشاهدها بعض السيدات على الثدي؟ وهل تمثل أي خطورة؟
- لا تعتبر العروق الزرقاء أحد أعراض السرطان، كما لا تمثل أي نوع من أنواع الخطورة على صحة المرأة، والسبب في بروز تلك العروق، أنها غالباً ما تكون مرتبطة بتأثير هرمونات الحمل على المرأة، حيث إن هذه الهرمونات تؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية، لذلك نجد أن الأوردة قد انتفخت وتوسعت، وظهر ذلك تحديداً في الأجسام معتدلة الوزن، ولدى النساء ذوات البشرة البيضاء، إذا لم تكن المرأة حامل وبرزت تلك العروق الزرقاء وزادت عن طبيعتها، فعلى المرأة حينها مراجعة الطبيب للاطمئنان فقط.
* ما السبب في الحكة التي تصيب حلمة الثدي في بعض الأحيان؟
- نتيجة ارتداء أنواع من حمالات الصدر تحتوي في صناعتها على أنسجة صناعية تُسبب حساسية، أيضاً قد يكون السبب في الحكة بعض أنواع الاضطرابات النفسية، خاصة التي تحدث في سن البلوغ، إضافة إلى أن جفاف الحلمة قد يؤدي كذلك إلى الشعور بالحكة.
* تعاني النساء أحياناً آلام الثدي فما السبب في ذلك؟
- يعد الألم في منطقة الثديين شكوى شائعة عند النساء، وقد يتضمن ألماً خفيفاً وثقلاً وضيقاً وإحساساً حارقاً في أنسجة الثدي، فإذا كان الألم مرتبطاً بالدورة الشهرية، يُعرف باسم ألم الثدي الدوري. وغالباً ما تنخفض هذه الآلام أو تختفي مع الحمل أو انقطاع الطمث، وقد يرتبط استخدام بعض الأدوية الهرمونية، بما في ذلك بعض علاجات العقم وحبوب منع الحمل عن طريق الفم، مع آلام الثدي أيضاً.
الوزن الزائد
* ما العلاج المناسب لتلك الآلام؟
- من الأفضل أن تتناول المرأة إذا شعرت بآلام الثدي، بعض المشروبات الدافئة وأن تقوم بعمل كمادات دافئة على منطقة الثدي، وأن ترتدي ملابس فضفاضة مع أخذ جرعة من المسكنات، كما عليها أن تتجنب ارتداء حمالات الصدر الضيقة التي تحتوي على حديد أو بلاستيك، لأنها تؤثر في حركة مجرى الدم وتسبب الاحتقان الذي يزيد من الألم، وليست كل مشكلات الثدي، تعني بالضرورة الإصابة بالسرطان.
* ما علاقة زيادة الوزن بزيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي؟
- الوزن الزائد يزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي، لأن الأنسجة الدهنية تنتج هرمون الأستروجين، الذي يغذى بعض أنواع سرطان الثدي، إذ يمكن أن تعني الدهون الزائدة في الجسم زيادة هرمون الأستروجين، وبالتالي زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
* ما السبيل للتخلص من الوزن الزائد وتعزيز الحياة الصحية؟
- تؤثر ممارسة الحياة الصحية في التقليل من الإصابة بمختلف أنواع السرطانات وليس الثدي فقط، ولذلك على كل امرأة أن تنتبه لما تتناول من طعام، وتكثر من تناول الخضراوات والفواكه، وتبتعد قدر المستطاع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الأستروجين، مثل: فول الصويا وحليب الصويا ومشتقاته، وتجنب كل الأطعمة التي تحتوي على المزيد من السعرات الحرارية، فضلاً عن ضرورة ممارسة الرياضة يومياً والابتعاد عن التوتر والضغط النفسي قدر المستطاع، والامتناع عن التدخين والتقليل من السكريات والكربوهيدرات.