في علم اللغة، نجد أن تعريف العَلَم هو «قطعة من القماش عليه رموز أو ألوان»، لكن في لغة الحب والولاء تتحول هذه «القماشة» إلى رمز يوحّد القلوب، وتتسع مساحة فرحها لتمتد على جغرافيا المكان كله.. قد يكون علم دولة الإمارات هو الوحيد في العالم الذي يخصص له يوم للاحتفال به (3 نوفمبر)، لكنه الوحيد كذلك الذي تتوحّد حوله قلوب جنسيات غير إماراتية، وتحمله أياديهم بمحبة صادقة، ويحييه أولادهم في المدارس كل صباح احتراماً وتقديراً وحباً، وعلم الإمارات هو أيضاً الأسرع في العالم الذي نراه يرفرف فوق أي مكان يستغيث من فيه.. باختصار هو علم يجسد طموحات وآمال أكثر من شعب الإمارات منذ رفعه للمرة الأولى المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، إيذاناً بميلاد دولة تحولت على أرضها الأحلام إلى واقع.

قبل 10 سنوات تأسست في أبوظبي «أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية» بناءً على توجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وخلال هذه الفترة الزمنية نجحت الأكاديمية في جعل ممارسة الرياضة من أساسيات المرأة الإماراتية، وحققت مكانة رياضية عالمية، بفضل دعم وحرص سموها على تأهيل قيادات رياضية ومنتخبات وطنية نسائية تمكنت من تقديم كل ما هو مبدع ومميز ونفخر به في مجال الرياضة النسائية الإماراتية. 

في هذا العدد ترفع «زهرة الخليج» شعار الإبداع والتعبير عن الذات، وتجمع 15 موهوباً ومبدعاً من الجنسين في مجالات فنية مختلفة ينتمون إلى ثلاث دول هي الإمارات والسعودية والكويت، في حوارات خاصة يتحدثون فيها عن كيفية التعبير عن ذواتهم من خلال إبداعاتهم، وتجمعهم جلسات تصوير حصرية بالتعاون مع NET-A-PORTER. إضافة إلى موضوعات أخرى عديدة في الثقافة والفن والرياضة والصحة، فضلاً عن ما يميز الزهرة في مجال الأزياء والمجوهرات والتجميل والديكور.. والمفاجأة هو ملحق خاص مع العدد عن (المجوهرات والساعات).

استمتعوا بقراءة هذا العدد المميز، لكن الأهم أن تستمتعوا بحياتكم كلها وتنتبهوا إلى أن فيروس كورونا ما زال بيننا، بل إنه أصبح يصيب أعداداً أكبر بسبب تهاون الكثيرين في اتباع الإجراءات الاحترازية، التي من المهم أن نحرص عليها وخاصة «التباعد» حتى ننتصر سريعاً على الفيروس وتعود الحياة لطبيعتها في أقرب وقت ممكن، ونكون أكثر استمتاعاً بتفاصيل حياتنا البسيطة، وبفاعلياتنا التي لم تنهزم أمام الفيروس، وتصر على الاستمرار حتى وإن تغيرت بعض ملامحها، مثلما سيفعل المعرض الرائع (فن أبوظبي)، حيث يقام، كما هي عادته في نوفمبر من كل عام، في العاصمة الإماراتية، لكن دورته هذا العام، ستكون رقمية تفاعلية عبر منصة افتراضية، وحتماً ستكون مليئة بالفاعليات الجاذبة المتنوعة كما صرحت لنا مديرته ديالا نسيبة في حوار خاص معها.. ودمتم سالمين.