أطلقت .Snap Inc النسخة الثانية من دراستها العالمية حول الصداقة، والتي شملت مقابلات مع 30 ألف مشارك من 16 دولة، منها عدة بلدان في منطقة الشرق الأوسط، لاستكشاف تأثير جائحة «كوفيد 19» وغيرها من القضايا العالمية في العلاقات بين الأصدقاء. وأسهم في إعداد هذه الدراسة 17 خبيراً بالصداقة من مختلف أنحاء العالم. واستطلع التقرير آراء الآلاف من 16 دولة، بما في ذلك دولة الإمارات ويأتي في أعقاب تقرير أصدرته الشركة في عام 2019، حول دور الصداقات طويلة الأمد في تعزيز سعادة ورفاهية البشر.

صعوبات تواصل

وفي حين واجهت الصداقات في منطقة الشرق الأوسط بعض الصعوبات بسبب جائحة «كوفيد 19»، قال 63% ممن شملهم الاستطلاع في الإمارات إن علاقتهم بأقرب أصدقائهم لم تتغير، بينما قال 37% منهم إنها تغيرت.

وفي هذا السياق، قال حسين فريجة، مدير عام .Snap Inc في منطقة الشرق الأوسط: «في حين يمارس الأصدقاء في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم التباعد الجسدي، يوضح لنا تقرير الصداقة هذا العام أن التواصل المرئي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى أثناء الجائحة».

قنوات رقمية

وبعد مرور ستة أشهر على البدء بتنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي في معظم أنحاء العالم، يبحث الأصدقاء عن سبل جديدة للبقاء على اتصال، وقد بدأت الآثار بعيدة المدى تتضح بالفعل. وفي هذا الإطار، علّقت ليديا دنورث، الصحافية والكاتبة: «تعد هذه أضخم تجربة نفسية نخوضها على الإطلاق، ولا نعرف لها نهاية حتى الآن».

يقول ثلثا الأصدقاء 66% إنهم أصبحوا أكثر اعتماداً على القنوات الرقمية للتواصل مقارنة بالفترة السابقة لجائحة «كوفيد 19»، وأوضح 49% منهم، أن هذه المحادثات أكثر عمقاً بدلاً من التركيز على مواضيع سطحية. ويبدو أن قنوات الاتصال الرقمية أصبحت وسيلة رئيسية للبقاء على تواصل أثناء البعد، حيث تقول الغالبية العظمى 79% إن هذه القنوات ساعدت الأصدقاء على الحفاظ على صداقاتهم، بصرف النظر عن العمر.

شعور بالوحدة!

ورغم ارتفاع معدلات التواصل بين الأصدقاء، أدت جائحة «كوفيد 19» أيضاً إلى الشعور بالوحدة لدى البعض. فقد قالت نسبة الثلثين 66% من المشاركين في الاستطلاع إنهم شعروا بالوحدة منذ بداية انتشار الجائحة، وهي نسبة أعلى بواقع 8% مقارنة بالفترة السابقة للجائحة. وقال قرابة نصف المستطلعين 49% إن عجزهم عن رؤية أصدقائهم بعث الشعور بالوحدة في أنفسهم، بينما شعرت نسبة الثلث فقط 30% بأن أصدقاءهم يتواصلون معهم بالقدر المرغوب. وفي واقع الأمر، شعر ثلث المشاركين (31%) بأن التباعد الاجتماعي أضعف علاقاتهم مع أصدقائهم. وبصورة إجمالية، قال ثلث المشاركين في الاستطلاع إن جائحة «كوفيد 19» أثرت في صداقاتهم. فقد قالت نسبة تزيد على النصف بقليل إنها أدت إلى فقدانهم شعور القرب من أصدقائهم (53%). وقال نحو نصف المستطلعين (45%) إنهم شعروا بالبعد عن الأصدقاء بسبب عجزهم عن الالتقاء وجهاً لوجه.