يطرق المطرب الأردني محمد النابلسي باباً فريداً في سعيه، لإيصال صوته إلى أكبر شريحة من الجمهور العربي.
النابلسي دشن بأغنيته «ول يا حرامك» طريقاً جديداً يسعى من خلاله لترويج الأغنية الأردنية باللهجة المحكية الدارجة داخل وخارج الأردن، اعتماداً على موسيقى وايقاعات عربية متنوعه لا ترتبط بلون معين، في مشروعه الغنائي (#لهجتي_فن)، إذ يسعى إلى المزاوجة بين اللهجة الأردنية المحكية مع إيقاعات موسيقية عربية ويمكن مستقبلاً أن تكون عالمية، فالهدف كما يقول النابلسي: «أسعى إلى تقديم الأغنية الأردنية بمفهوم بسيط وبنكهة عربية، اعتماداً على اللهجة التي يتداولها الناس فيما بينهم وهي أقرب ما تكون للهجة البيضاء، حيث سأقدم كل الأغنيات بمفردات لغوية بسيطة نستخدمها بشكل يومي». ويؤكد النابلسي أنه يقدم هذه الفكرة عبر الأغاني، كون الأغنية أسرع وسيلة لنشر أي لهجة كانت، ويضيف: «اللهجة الأردنية مفهومة في كل أرجاء العالم العربي، ولم يتم توظيفها بشكل كبير في الأغاني، وأريد أن يكون مشروع (#لهجتي_فن)، بوابة جديدة لانتشار الأغنية الأردنية، بأسلوب جديد، إذ يمكن أن أقدم اللهجة الأردنية مستقبلاً بألحان فلكلورية، وبألحان مصرية أو عراقية أو خليجية أو حتى من المغرب العربي».

تجارب سابقة
يثني النابلسي على تجارب الفنانين الذين سبقوه في تقديم الأغنية الأردنية عربياً، مثل السيدة سميرة توفيق التي عُرفت الأغنية الأردنية عربياً من خلالها، ومعها الفنانون الرواد مثل: توفيق النمري وجميل وسلوى العاص ومحمد وهيب وإسماعيل خضر وفؤاد حجازي، وعمر العبداللات، وحول الاختلاف الفني الذي يقدمه النابلسي عما قدمه من سبقه، يوضح: «كل ما قدمه الفنانون سابقاً هو مجهود كبير، ساهموا من خلاله برفع اسم وانتشار الأغنية الأردنية كل بطريقته وأسلوبه، وأنا آتي لأكمل مسيرتهم ومشوارهم، بطريقتي وأسلوبي اللذين أتمنى أن أجد من يدعمني فيهما، أنا ابن عصر التكنولوجيا والسرعة ومنصات التواصل الاجتماعي، سأحافظ على أصالة المفردة الأردنية، وأمزجها بالموسيقى الفلكلورية من جهة وبالحديثة والمتطورة من جهة أخرى، حتى تصل أغنياتي إلى أسماع جيل الشباب الذين تعجبهم أغنيات الـ(إلكترونيك ميوزك) بما فيها من موسيقى الهاوس والجاز والراب، لذا.. ما المانع من أن يرقصوا على هذا النوع من الموسيقى، بكلمات أردنية مفهومة عربياً».

«ول يا حرامك»
يفتتح النابلسي مشروع (#لهجتي_فن) لتجديد الأغنية الأردينة بأغنية «ول يا حرامك»، التي كتب كلماتها الشاعر طارق شخاترة، ولحنها ووزعها موسيقياً عامر محمد، وقام بالهندسة الصوتية للأغنية الفنان بهاء الداوود في دوزان استوديو، وتقول كلماتها: (ول يا حرامك كيف؟.. تارك قلبي هيك!.. ينبض مشاعر ليك.. وذايب ذوب فيك/ معقول بالتالي.. أحتار كيف ارضيك؟.. يا حوينة الأشواق.. واللهفة عليك/ مش بالساهل تمشي.. وانت الي كل شي.. اتعربش برمشي.. نوم وسهر خليك/ يا اول احساسي.. ويا آخر انفاسي.. إن طلعت براسي.. لأزحف زحف وأجيك/ خذني عقد عقلي.. قلّي شفت مثلي.. زي ما أنا مبلي.. ريت العشق يبليك/ كان الهوى بلوة.. لأعشق واحب وأهوى.. العمر ما يسوى.. إلا وانا مهاويك/ ختير قمر ليلي.. قد ما صحت ويلي.. كل ما أشد حيلي.. أتذكرك وأبكي/ طلطل عليّ بلكي.. نتسولف ونحكي.. منك الك اشكي.. ولا لمين أشكيك). ويشرح النابلسي: «كل من سيستمع للأغنية سيدرك أن كلامها متداول بين الناس بعفوية، قام الشاعر طارق شخاترة بصياغة الأغنية وتهذيب الكلمات في موضوع رومانسي بين حبيبين، لتخرج الأغنية بالفكرة التي نريدها، وهو ما قام به الفنان عامر محمد في تلحين الأغنية وتوزيعها، وأيضاً الفنان بهاء الداوود».


أعمال خاصة
وكان النابلسي قد أصدر خلال الفترة الماضية مجموعة أغنيات خاصة به، هي: (طال الفراق، مش أي حد، مالي مالي، انت ملاكي)، فضلاً عن مجموعة أغنيات covers song، هي: (أحبك لحسين الجسمي، الك غنيت وهي مجموعة أغنيات مشهورة، ناسيني ليه لتامر حسني، شبه الحنين لكنزة مرسلي، وأغنيتان مع فرقة «كامب باند» هما: ليلة ورا ليلة وليش يا جارة).

برامج المواهب
يرى النابلسي في برامج اكتشاف المواهب، فرصة للظهور الإعلامي لأي موهبة غنائية تحلم بإيصال صوتها للجمهور، لكنه يستدرك بالقول: «محزن ما يحدث لهذه المواهب بعد انتهاء البرامج، كون الضوء الإعلامي لهم يخفت، خاصة، مع عدم تولي شركات إنتاج رعاية هذه الأصوات وتقديمها للناس، ولهذا السبب لا أفضل المشاركة». ويتمنى النابلسي أن يجد شركة إنتاج تتبنى مشروعه (#لهجتي_فن)، وتتبناه فنياً، ليستطيع التحليق بأحلامه عالياً وإيصال صوته للجمهور في كل مكان.