يبدو أن أزياء العام المقبل سوف تكون شيئاً من اثنين، إما أحادية اللون أو مفعمة بالألوان. 

ومع استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد، توقع مدونو الأزياء وخبراء الصناعة انفجاراً من الألوان العاطفية والبراقة عبر كل أشكال اللبس.
ويتوقع خبراء صناعة الألوان في شركة "بانتون" الأميركية اتحاداً بين الألوان الهادئة والشفائية إضافة إلى قوس قزح من الأمل والمرح لعام 2022.

أظهرت عروض أزياء ميلانو لربيع وصيف 2021 في أواخر سبتمبر كيف تركت الجائحة بصمتها على حس الألوان في صناعة الأزياء، في وقت تأمل فيه العلامات التجارية في بداية جديدة بعد تكبد خسائر كبيرة خلال الإغلاق.


وأعطت العلامة التجارية الإيطالية "ماكس مارا" لمحة عن الامتزاجات بالأبيض والسراويل الواسعة المستقيمة للنساء، بينما استعرضت العارضات اللاتي ارتدين كمامات ذات ألوان متماشية مع اتجاهات الصيف أمام الحضور.  
وكان عرض "فيندي" يضم رجالاً متشحين بالأحمر البراق ويرتدون سراويل قصيرة وجوارب تصل إلى الركبة. غير أن "دولشي آند غبانا" أثارت ربما المزيج الأكثر جموحاً من الألوان، بمجموعة من الأعمال البراقة القائمة على رقع القماش الملونة التي أعادت للأذهان مزاج صقلية وتسعينات القرن الماضي.

اقرأ أيضاً: انطلاق أسبوع ميلانو بعروض Dolce & Dabbana وFendi
 

 


وبشكل كبير يشعر متعقبو اتجاهات الأزياء بالتعاطف حيال التحول في الألوان ويمضي صحافي الأزياء والمدون بيرنارد روتسل ليقول إن الألوان الباهتة هي أكبر خطيئة يمكن أن يرتكبها المرء خلال اختيار ملابسه، خاصة خلال جائحة.
غير أن كثرة الألوان ليست ضرورية وكان مدونو الأزياء مشغولين في الإشارة إلى التحول الذي حدث العام الجاري تجاه المزيد من اللون البني في الأحذية والبيج ودرجاته في السراويل والقطع العلوية.
وهناك تغيير آخر تم الشعور به أكثر من جانب المطلعين على الأمور في عالم الأزياء وهو المزيد من العروض الرقمية أكثر من الفعاليات المباشرة العام الجاري، تماماً مثلما حدث مع فعاليات الكشف عن السيارات الجديدة والهواتف الذكية.
وعلى سبيل المثال، قام مصمم الأزياء جورجيو أرماني بتقديم فيلم بدلاً من عرض على الممشى لعلامته إمبوريو أرماني. وظهرت فيها هندسة معمارية تشبه الصندوق وخطوط واضحة وبعض الإبداعات أحادية اللون.