«الاتحاد للطيران» تحلق بأحلام الإماراتيات

تؤكد المرأة الإماراتية دوماً أنها رمز الإبداع في كل المجالات التي تخطو إليها، بدعم من قيادة دولة الإمارات الرشيدة، فالمرأة أثبتت حضورها وتميزها ودورها الفاعل، بدءاً بالصورة التي رسختها عن قدرتها المذهلة على تحمل المسؤوليات المتعددة في المنزل، مروراً بالمناصب الصغيرة والمتوسطة التي تتولاها داخل المؤس

تؤكد المرأة الإماراتية دوماً أنها رمز الإبداع في كل المجالات التي تخطو إليها، بدعم من قيادة دولة الإمارات الرشيدة، فالمرأة أثبتت حضورها وتميزها ودورها الفاعل، بدءاً بالصورة التي رسختها عن قدرتها المذهلة على تحمل المسؤوليات المتعددة في المنزل، مروراً بالمناصب الصغيرة والمتوسطة التي تتولاها داخل المؤسسات المختلفة، وانتهاءً بتوليها المناصب العليا والقيادية، في مختلف المجالات.

تلقي «زهرة الخليج» الضوء على خمس شابات إماراتيات من القياديات النسائيات من مجموعة الاتحاد للطيران، هن: كابتن طيار رشا المسلمي، الدكتورة زهرة البلوشي مقدمة الرعاية الطبية للطواقم الجوية في الاتحاد للطيران، فاطمة المهيري مديرة مكاتب شركة الاتحاد للطيران، أسماء المهيري مدير أول شؤون سياسات الطيران، وبدرية المزروعي رئيس خدمة العملاء، واللاتي أشدن بالدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة الإماراتية، مؤكدات أن المرأة أثبتت مكانتها ودورها، كمسهم وشريك أساسي في مسيرة العطاء ودعم عجلة التنمية الوطنية في جميع المجالات.

أسماء المهيري: قبلت التحدي وجلست إلى طاولة المفاوضات

انضمت أسماء المهيري، مدير أول قسم شؤون سياسات الطيران في مجموعة الاتحاد للطيران إلى الشركة في سبتمبر 2015. وأساس وظيفتها دعم وتعزيز مصالح وخطط التشغيل الخاصة بمجموعة الاتحاد للطيران في اتفاقيات النقل الجوية الثنائية التي تبرمها دولة الإمارات في مجال الطيران المدني والدولي، ويشمل ذلك المشاركة في الإجراءات التنظيمية الثنائية بين حكومة دولة الإمارات ودول أخرى، بهدف عقد مشاورات رسمية لإبرام أو توسيع نطاق اتفاقيات النقل الجوي الضرورية لمنح حقوق النقل، والتي تسمح بدورها لشركة الاتحاد للطيران بتشغيل رحلاتها الجوية للركاب والشحن من أبوظبي إلى العالم. 

تشير أسماء إلى أنها قبلت تحد أن تجلس على مائدة المفاوضات داخل وخارج الدولة لتمثيلها، ويندهش الحضور لأنها تكون المرأة الوحيدة، بل والأصغر سناً وسط فريق من الرجال في وظائف عالية.

كانت أسماء عضواً في الفريق الداعم لعمليات وجهود مجموعة الاتحاد للطيران، تحت برنامج دولة الإمارات لنقل المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليون من العاملين في القطاع الطبي حول العالم، دعماً لجهود مكافحة جائحة كورونا، وتوضح قائلة: «كان لي دور في الإشراف على عمليات إجلاء مواطني دولة الإمارات من أنحاء العالم، وإجلاء رعايا الدول الأخرى الموجودين في الدولة والراغبين في العودة لأوطانهم، بعد أن أغلقت معظم الدول أجواءها».

وتقول أسماء: «مؤمنة بأن المرأة الإماراتية بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، لضمان مكانتها في مجال قطاع الطيران، من خلال المواصلة سعياً للتعليم واغتنام الفرص المتوافرة».

رشا المسلمي: شغفي بالعودة للتحليق لم يتوقف 

التحقت كابتن طيار رشا سعيد المسلمي بالاتحاد للطيران عام 2012 كطيار متدرب، وتعمل حالياً مساعد طيار أول على طائرات بوينغ 787.. كان حلم رشا العمل في وظيفة كابتن طيار يعيش معها منذ زمن طويل، وعملها منذ تخرجها بدرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، ونيلها درجة الماجستير في الموارد البشرية وعملها في واحد من البنوك الإماراتية، لم ينسها شغفها الأساسي وتعلقها بمجال الطيران، الذي ظل يراودها طيلة السنوات الأولى من مسيرتها العملية، حتى قررت أن تترك عملها في قطاع البنوك بعد ثماني سنوات من التطور الوظيفي، لتحقيق حلمها القديم، فدرست علوم الطيران، وتضيف: «كنت محظوظة كوني إماراتية، وأعيش في دولة تدعم المرأة وتذلل أمامها الصعاب وتفتح لها أبواب التمكين، فاستطعت تحقيق حلمي».

وخلال فترة تفشي فيروس «كوفيد 19»، وبعد وقف الرحلات الجوية، تطوعت رشا لمساعدة الفريق الطبي للاتحاد للطيران، لتعمل بشكل مباشر مع الطواقم المتأثرة بالجائحة، حيث كانت تتابع الحالات الصحية والنفسية لهم، وتتأكد من تلبية كافة احتياجاتهم خاصة خلال فترات العزل مع توفير الدعم النفسي لهم. ومع بدء تسيير رحلات الإجلاء وشحن المساعدات الإنسانية، لبّت رشا النداء وانطلقت مجدداً للأجواء، فقد كان شوقها للطيران من جديد أكبر من خوفها، موضحة أنها خلال فترة توقف الرحلات الجوية خضعت للحجر والتزمت بالإجراءات الوقائية المتبعة، وتضيف: «لا تثنيني المعوقات عن خدمة بلدي، واليوم، بعد عودة الرحلات الجوية، عدت لأخدم وطني بحب وصبر وعزيمة قوية، فشغفي لمعاودة الطيران والتحليق في الأجواء لم يتوقف لحظة».

 

بدرية المزروعي: هدفي رفع مستوى خدمة العملاء

التحقت بدرية المزروعي بالاتحاد للطيران في يوليو 2016، وتتولى اليوم منصب رئيس خدمة العملاء، وهي مسؤولة عن توفير الخدمات وإدارة الرعاية الذاتية والرعاية الاستباقية، فضلاً عن جودة العمل في مركز الاتصال وإدارة الجودة إلى جانب إدارة المشاريع، ويقع على عاتقها تطوير وتنفيذ مؤشرات الأداء الاستراتيجية والتشغيلية، لرفع مستوى خدمة عملاء الاتحاد للطيران، ويعمل تحت إدارتها أكثر من 650 موظف وموظفة من بينهم 79 مواطنة.

تقول بدرية: «يولد الأمل من رحم المعاناة، فقد واجهت الكثير من التحديات خلال مشوار حياتي، والتي كان من بينها اكتشاف مرض السرطان في الغدة الدرقية، وسافرت لتلقي العلاج خارج الدولة لمدة ثلاثة أشهر، وتم إجراء عملية استئصال للغدة وحصلت على جرعات مكثفة من الكيماوي، ولم اشعر أبداً بأن المرض سيوقف مسيرتي في الحياة، إذ إنني أم لثمانية أبناء، وحصلت على الكثير من الدعم من شركة الاتحاد للطيران خلال فترة مرضي، إضافة إلى دعم عائلتي والمحيطين بي. كما أن تنشئة والدي الذي كان يعمل في المجال العسكري، أفادتني كثيراً في قبول التحدي والانتصار على المرض، والتدرج في المناصب في مجال عملي، فضلاً عن الحصول على الماجستير من جامعة عجمان أثناء تلك الظروف الصعبة».

وكانت جائحة كورونا قد فرضت تحديات كبيرة، وكان على بدرية وفريق عملها التأكد من عدم تأثر الخدمات التي توفرها «الاتحاد» لعملائها سواء كان العمل من المكتب أو من المنزل، وتشرح: «حرصت على تحقيق التوازن بين الحفاظ على صحة الموظف، ورفع معنويات الفريق والالتزام بالمسؤوليات اليومية الملقاة على عاتقهم، وكان عليهم تفعيل خطة الاستجابة للطوارئ، مع وضع حلول فورية لحجم المكالمات الهاتفية الكبير وغير المتوقع».

فاطمة المهيري: ننجح بتطوير إمكانياتنا 

تشغل فاطمة المهيري، منذ ثلاث سنوات، منصب مدير مكاتب الاتحاد للطيران في فرنسا، وهي التي كانت قد انضمت إلى طاقم الشركة في ديسمبر 2010. تقع على عاتق فاطمة مسؤوليات وضع خطط استراتيجية للمبيعات، تتواءم مع الخطة العامة للشركة وتلبي الأهداف المقررة، لضمان التواصل المستمر وكفاءة التعاون مع الشركاء التجاريين وغيرهم من مختلف الشركات.

تقول فاطمة عن عملها: «منذ بداية عملي لدى الاتحاد للطيران، هذه البيئة المتغيّرة باستمرار وتلك سمة شركات النقل الجوي بصفة عامة، تبنيت مقولة تشارلز داروين التي يؤكد فيها (ليس البقاء للأقوى، ولا للأذكى، بل هو للأكثر استجابة للتغيير)، لذا علينا تطوير إمكانياتنا لننجح وننافس بقوة».

زهرة البلوشي: التفكير الإيجابي وصفة سحرية

انضمت الدكتورة زهرة محمد أحمد البلوشي إلى المركز الطبي التابع للاتحاد للطيران في أكتوبر .2015

تقول الدكتورة زهرة: «دوري المهني يقوم على تقديم الرعاية الطبية للطواقم الجوية في الاتحاد للطيران، ومتابعة حالتهم الصحية إلى أن يصبحوا جاهزين للعودة للطيران».

ومنذ اندلاع جائحة كورنا المستجد «كوفيد 19»، انضمت الدكتورة زهرة لمساعدة الفريق الطبي، وتقديم الدعم له في عيادة الطب العام وكانت تجري فحوصاً للحالات المشتبه بإصابتها بـ«كوفيد 19»، وتشرف على الحالات الطبية الحرجة، ولم تتوقف أبداً عن مهام عملها مهما كانت صعوبته. وتؤكد: «ابنة الإمارات قادرة على تحقيق ذاتها وتحدي الصعاب، ودائماً ما أنصح الفتيات بالتفكير الإيجابي والثقة بالنفس، لأنهما الوصفة السحرية للنجاح والتميز وتحقيق المستحيل».