تنطلق اليوم الخميس مسابقات «مهرجان الظفرة» بدورته الـ 14، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في مدينة زايد بمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وتستمر حتى 30 يناير المقبل.
وأصبح المهرجان وجهة لملاك سلالات الإبل الأصيلة وعنواناً لتأصيل التراث وتعزيز الثقافة، كما بات علامة مميزة على خارطة المهرجانات التراثية، وحلقة وصل بين الأجيال، ومناسبة لإحياء التراث وتخليده في الذاكرة، وتعزيز الروح الوطنية في الأجيال الناشئة، فضلاً عن تسليطه الضوء على دور الإبل في ثقافة وتراث دولة الإمارات ودول الخليج، للحفاظ على سلالات الإبل الأصيلة وتشجيع ملاك الإبل على اقتنائها، إلى جانب الحفاظ على العديد من السلالات الأصيلة للصقور والسلوقي وغنم النعيم، وتسليط الضوء على أبرز هوايات أهل الصحراء.

ظروف استثنائية
وتأتي دورة هذا العام من المهرجان، في ظل ظروف استثنائية لمواجهة تحدي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، حيث تقتصر على مزاينة الإبل لفئتي المحليات والمجاهيم، وسباق الخيول العربية الأصيلة، ومزاينة الصقور، ومسابقة الصيد بالصقور، ومزاينة السلوقي، وبطولة سباق السلوقي العربي التراثي 2500 متر، ومسابقة الرماية، ومزاينة غنم النعيم. ولن تشمل هذه الدورة من المهرجان السوق الشعبي وفعالياته، حرصاً على السلامة العامة وسلامة المشاركين والعاملين.


600 جائزة
وتقدم هذه الدورة أكثر من 600 جائزة موزعة على 84 شوطاً ضمن مزاينة الإبل و7 مسابقات تراثية، حيث تشهد مزاينة الإبل لفئتي المحليات والمجاهيم 56 شوطاً خصصت لها 476 جائزة موزعة على فئتي المحليات والمجاهيم (30 شوطاً لفئة المحليات، و26 شوطاً لفئة المجاهيم)، بينما خصص للمسابقات التراثية نحو 125 جائزة. ووضعت اللجنة المنظمة برنامجاً يمتد لنحو 13 أسبوعاً، لإعطاء الفرصة للمنظمين والجهات المعنية من تقديم أعلى درجات الراحة والأمان للمشاركين والعاملين، وبالتالي سيتم تنظيم المزاينات والمسابقات بواقع 3 أيام في نهاية كل أسبوع خلال الفترة الممتدة من 5 نوفمبر 2020 حتى 30 يناير 2021.

إجراءات احترازية
كما اتخذت اللجنة جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية، بالتعاون مع الجهات المعنية لحماية صحة المشاركين والعاملين، ومنها إبراز نتيجة سلبية لفحص «كوفيد 19» عبر تطبيق الحصن بمدة لا تتجاوز 10 أيام، فحص الحرارة، التباعد الجسدي، والتعقيم اليومي وغير ذلك من الإجراءات. ومن المقرر أن يقتصر الحضور على 30 % من طاقة استيعاب منصة التتويج، مع ضرورة اتباع الاشتراطات والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية المحددة من الجهات المختصة، والتقيد بها في موقع المهرجان بشكل عام وفي العزب بشكل خاص.

مسابقات تراثية
ويستقطب المهرجان سنوياً قطاعات واسعة من المشاركين، كما أنه مصدر الشعور بالانتماء والأمان والاعتزاز لأبناء الإمارات والمنطقة، ويتميز المهرجان الذي يقام بالقرب من مدينة زايد التي تُعد أكبر مدينة في واحة ليوا، بالمزاينات والمسابقات التراثية لمحبي التراث والباحثين لطبيعة الحياة التي عاشها الأجداد في البيئة الصحراوية بكل تفاصيلها، وطبيعة الحياة بين الكثبان الرملية التي تحيط بالمنطقة، ويقدم للأجيال فرصة التعرف إلى تاريخ الأجداد والتفاصيل اليومية لحياة أهل الصحراء.

 

تأمين الخدمات
وطوال فترة انعقاد المهرجان، سيتم توفير نقاط دوريات شرطية متجولة في مكان إقامة المهرجان والطرق المؤدية إليه، للإشراف على الحركة المرورية وتأمين الخدمات الضرورية للسيارات ورواد المهرجان من داخل الدولة وخارجها، وتوفير كافة مرافق الراحة.