صقر النعيمي: أعشق تباين الأسود والأبيض

يعد المخرج صقر النعيمي أحد أهم المخرجين الإماراتيين، الذين أسهموا في الحراك السينمائي في السنوات الأخيرة. ويتميز النعيمي بأسلوبه الخاص في الإخراج، إذ لديه القدرة على مزج التراث الإماراتي مع عالم الفانتازيا، وهو نوع من الأفلام تفتقده السينما العربية حالياً. ويروي صقر النعيمي لـ«زهرة الخليج» تجربته مع

يعد المخرج صقر النعيمي أحد أهم المخرجين الإماراتيين، الذين أسهموا في الحراك السينمائي في السنوات الأخيرة. ويتميز النعيمي بأسلوبه الخاص في الإخراج، إذ لديه القدرة على مزج التراث الإماراتي مع عالم الفانتازيا، وهو نوع من الأفلام تفتقده السينما العربية حالياً. ويروي صقر النعيمي لـ«زهرة الخليج» تجربته مع عالم الفن السابع والتي بدأها منذ مقاعد الدراسة.

• حدثنا عن تجربتك في عالم الإخراج؟ وهل تخطط لأعمال جديدة قريباً؟

- كانت من أجمل التجارب، فالإخراج السينمائي كان من هواياتي منذ الصغر، وعاماً بعد الآخر طورت من نفسي، إلى أن تخصصت في الجامعة في هذا المجال، وأخطط حالياً لتقديم أعمال جديدة، أضع تصوراتها المبدئية في هذه المرحلة.

(محل بو طير)

• ماذا مثّل لك فيلم (محل بو طير) الذي أخرجته ورشح لنيل جائزة عالمية؟

- هو من أهم أعمالي إلى الآن وأعزها إلى نفسي، لأني أنتجته وكتبته وأخرجته، وحرصت على أن أجعله مختلفاً من جانب الممثلين، حيث شارك في العمل مطربون إماراتيون لأول مرة، كما مزجت في قصته التراث الإماراتي مع عالم الفانتازيا، وهو نوع من الأفلام تفتقده المنطقة حالياً.

• أيضاً لك تجارب في إخراج أفلام الإثارة والرعب، هل إخراج تلك النوعية من الأفلام يحتاج إلى إمكانيات خاصة؟

- الاحترافية مطلوبة في جميع أنواع الأعمال، ولكن لكل نوع متطلبات خاصة ليصبح العمل ناجحاً، فمثلاً تتطلب أفلام الرعب والإثارة والخيال العلمي إمكانيات مادية ومخرجاً أكثر حرفية في المشاهد البصرية والمؤثرات الصوتية وإنتاجاً عالياً، لكي يظهر العمل بالجودة المطلوبة، وليصل إلى المشاهد بشكل صحيح ومنطقي. أما أفلام الكوميديا والدراما والرومانسية، فتتطلب مخرجاً أكثر حرفية من جهة الإبداع في اختيار القصص المميزة وسردها من خلال الإخراج بطريقة ذكية للمشاهد، والقدرة على اختيار الممثلين المناسبين للعمل.

أسود وأبيض

• هل ملابس الإنسان واختياره للألوان تعكس شخصيته؟

- في معظم الأحيان نعم، تنعكس شخصية الإنسان من حيث اختياراته لملابسه وطريقة لبسها والألوان المختارة، يمكن معرفة الكثير عن الشخص من خلال لباسه واختياراته.

• ما أكثر الألوان التي تحرص على وجودها في إطلالتك؟ ولماذا؟

- أميل غالباً إلى اللونين الأسود والأبيض، لأنهما يمثلان توازناً بين عالمين من وجهة نظري، أحب هذا التباين بينهما وأراه أنيقاً ولافتاً. شخصياً معظم وقتي أرتدي الكندورة البيضاء التي تمثل شخصيتي في اعتزازي بتراثي والمحافظة عليه، ومزجه مع أشياء معاصرة، مثلاً من ناحية الحذاء، وهذا يعكس شغفي بمزج الماضي مع الحاضر. وبالإضافة إلى الأسود والأبيض أحب أيضاً الكحلي والألوان الهادئة ولا أفضل كثرة الألوان في إطلالاتي.

•هل أنت نشط على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وفي رأيك كيف أفادت تلك المواقع المبدعين في إبراز مواهبهم وتنميتها؟

- نشط إلى حد معقول، وفي رأيي أفادت هذه المنصات جميع المبدعين في إبراز أعمالهم وإيصالها لأكبر عدد ممكن، عكس الطرق التقليدية في السابق التي كانت محدودة، أما الآن فالجميع مطلعون على مواقع التواصل الاجتماعي بكل أشكالها، ويمكنك الآن إيجاد ومتابعة أصحاب المواهب والأعمال بكل سهولة، وهذا يعطي دافعاً للمبدعين لتنمية مواهبهم، لأنهم في يقين أنهم سيجدون الذين يقدرون أعمالهم ويشجعونها.

اقرأ أيضاً: ساشا جفري يرسم «رحلة الإنسانية»