اخترقت كامالا هاريس حاجزاً تاريخياً بكونها أول امرأة في الولايات المتحدة تُنتخب نائبة للرئيس، لتصنع تاريخاً جديداً متوجةً إنجازاتها السابقة كأول امرأة سوداء تصبح مدعية عامة لولاية كاليفورنيا، وأول امرأة منحدرة من جنوب شرق آسيا تحصل على مقعد في مجلس الشيوخ.

ولدت هاريس في 20 أكتوبر عام 1964 في أوكلاند بولاية كاليفورنيا لأبوين مهاجرين من جامايكا والهند، وحياة عائلتها بطريقة او بأخرى تمثل تجسيداً للحلم الأميركي.

كان والدها دونالد هاريس أستاذاً في الاقتصاد ووالدتها شيامالا غوبالان باحثة في سرطان الثدي. وانفصل والداها عندما كانت هاريس في الخامسة تقريباً، فتعهدت والدتها التي توفيت عام 2009 بتربيتها مع شقيقتها مايا.

درست هاريس العلوم السياسية والاقتصاد وحصلت على بكالوريوس في عام 1986 من جامعة بلاك هوارد، وبعد تخرجها بدأت صعودها الذي قادها من منصب مدعية عامة لمقاطعة إلى انتخابها مرتين مدعية عامة لسان فرانسيسكو، قبل أن تصبح مدعية عامة لكاليفورنيا عام 2010.

عملت هاريس في تشكيل قاعدة للانطلاق في حملة ناجحة لنيل مقعد في مجلس الشيوخ عام 2016، لتصبح ثاني امرأة سوداء في المجلس على الإطلاق.
ساعدتها فترة عملها مدعية عامة على تكوين علاقة عمل مع بو نجل جو بايدن الذي شغل نفس المنصب في ولاية ديلاوير، وتوفي عام 2015 بعد إصابته بالسرطان عن عمر يناهز 46 عاماً.
وقال بايدن خلال ظهوره الأول مع هاريس بعد اختيارها نائبته: "أعلم كم كان بو يكن من الاحترام لكامالا وعملها، ولأكون صريحاً معك فإن هذا كان يعني لي الكثير عندما اتخذت هذا القرار".
وتتمتع كامالا هاريس الناشطة المخضرمة بكاريزما قوية، لكنها يمكن أن تتخلى بسرعة عن ابتسامتها العريضة لتعود إلى شخصية المدعية العامة في الاستجواب المستمر والردود القاسية.
وخلال مناظرتها الوحيدة ضد نائب الرئيس مايك بنس، رفعت هاريس يدها عندما حاول مقاطعتها قائلة بحزم "السيد نائب الرئيس، أنا أتكلم، أنا أتكلم"، مما أجبره على السكوت.
وفي غضون ساعات من المناظرة كانت هناك قمصان طبعت عليها عبارة "أنا أتكلم" تباع على مواقع الإنترنت.