عبد العزيز السريع: الناس يسمعون بأعينهم

يؤمن المصور الكويتي عبد العزيز السريع، بأن الصورة هي فن، سواءً كانت فوتوغرافية ثابتة أم تلفزيونية متحركة. وانطلاقاً من هذا الإيمان يسعى عبد العزيز للتأثير في مشاهدي صوره إيجابياً، وفي حواره مع «زهرة الخليج» يروي عبد العزيز سيرته مع الكاميرا.

يؤمن المصور الكويتي عبد العزيز السريع، بأن الصورة هي فن، سواءً كانت فوتوغرافية ثابتة أم تلفزيونية متحركة. وانطلاقاً من هذا الإيمان يسعى عبد العزيز للتأثير في مشاهدي صوره إيجابياً، وفي حواره مع «زهرة الخليج» يروي عبد العزيز سيرته مع الكاميرا.

• ما أوجه التشابه والاختلاف بين تصوير الفيديو وتصوير الفوتوغراف؟

- الفيديو عبارة عن مجموعة من الصور الثابتة التي تمر خلال مدة زمنية معينة، على عكس الصورة التي هي عبارة عن إيقاف لحظة زمنية واحدة. الصورة قد تغني عن ألف كلمة، لكن الفيديو أسهل في إيصال الرسالة، والتصوير بالطريقتين ممتع، ويستطيع المصور أن يضع بصمته الخاصة بما يقوم بتصويره.

• بأي طريقة تعبر عن نفسك من خلال التصوير؟

- التصوير بالنسبة لي حب وشغف، ودائماً يظهر مدى استمتاعي بما أقوم بتصويره في عملي. الكاميرا قادرة بالتأكيد على نقل ما أشعر به للآخرين، فهي وسيلة قد تكون أقوى من الصوت، لأن الناس غالباً يفضلون مشاهدة ما يسمعون عنه، فهم يسمعون بأعينهم.

تجارب إبداعية

• هل تأثر إبداعك أثناء الحجر المنزلي؟

- في فترة الحجر المنزلي، تعلمت أشياء جديدة وصرت أقرب مِن مَن يتابعني عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأنا من المؤمنين بأن كل التجارب تزيد الشخص خبرة، فكنت دائم البحث عن التقنيات الجديدة بالتصوير، وتعلمها عن بعد. ورؤيتي بالتصوير لم تختلف، لكن اختلفت الطريقة والأسلوب، لكن الإبداع هو ذاته وفي تطور.

• لك تجارب أيضاً في إخراج الإعلانات، ماذا يحتاج الإعلان حتى يشبه محيطه وبيئته؟

- تحتاج المادة الإعلانية أن يكون مصورها ومخرجها متفهماً لها، ويعي الرسالة التي يراد إيصالها للمشاهد. أيضاً يجب أن يشبه المنتج محيطه وبيئته، فقد يلاحظ الناس أن بعض الإعلانات التي تقدم لهم لا تشبههم، ولا تقدم المنتج لهم بطريقة سلسة ومفهومة، لتكتشف أن المخرج أجنبي ولا يعرف شيئاً عن البيئة التي يقدم بها الإعلان، ومن هنا تميزت كمصور ومخرج إعلانات بأنني على اطلاع بالبيئة الخليجية، لذا قدمت ما يشبه الناس.

• جمالية صورك لافتة للنظر رغم أنها بسيطة، كيف تصنع ذلك؟

- معروف عني أنني أميل إلى البساطة فيما أقوم به، وأحرص على أن تكون صوري واضحة وسريعة ومفهومة، حتى تصل للمشاهد من دون تعقيد، لأني مؤمن بأن الموضوع كلما كان بسيطاً، شد عين المتابع أكثر.

ظل وإضاءة

• هل ما تقوم بتصويره يعبر عن شخصيتك؟

- من خلال الإحساس بالشيء الذي أريد تصويره، وأيضاً من خلال طريقتي في التصوير، فأنا أعتمد على الظل والإضاءة في تكوين الصور، وهي بصمة خاصة بي، يعرفها من يتابعني، فضلاً عن كوني أعتمد على اللون الأحمر كثيراً من بين مجموعات الألوان التي أصورها.

• كيف تعبر عن نفسك من خلال اختيارك الألوان والملابس التي ترتديها؟

- شخصياً أحب ثلاثة ألوان، هي: الأحمر والأسود والأبيض. وهذه الألوان دائماً ما تكون حاضرة في ملابسي وساعاتي وأدواتي الشخصية. فالأحمر هو لون جذاب جداً ويلفت العين ويراه الناس مباشرة، والدليل على ذلك أن كل الشركات العالمية تستخدم هذا اللون في منتجاتها وحملاتها التسويقية، أما الأبيض فيدل على السطوع والنقاء، والأسود هو لون الشادو، وشخصيتي خليط من هذه الألوان.

اقرأ أيضاً: جيهان شهيّب: أحافظ على «الجذور»