يوضح الدكتور حميد بن بركة، استشاري جراحة العظام في مركز هيلث شيلد الطبي، أن خشونة الركبة أو احتكاك الركبة مرض شائع في الإمارات ودول الخليج، حيث يقل سمك المادة اللزجة المغلفة لنهاية عظمتي الفخذ والساق المكونتين لمفصل الركبة، مما يؤدي إلى تقرحات يتعرّى فيها العظم وبالتالي يسبب أوجاعاً مبرحة، مؤكداً أن الأسباب الرئيسية هي زيادة الوزن، الوقوف فترات طويلة، استخدام السلالم العمودية عند العمال والركض المستمر عند الرياضيين.

  • الدكتور حميد بن بركة

أعراض المرض

تتلخص أعراض خشونة الركبة في ظهور أوجاع حادة مع تيبس في مفصل الركبة، خاصة عند المشي، وأيضاً صعوبة في صعود الدرج وثني الركبة أثناء الصلاة.

طرق العلاج

يقول الدكتور حميد بن بركة: إن تخفيف الوزن أهم طرق علاج خشونة الركبة، إضافة إلى تدليك الركبة بكريمات مضادة للالتهاب باستمرار، وتناول مكملات غذائية تساعد على ترميم التقرحات، وتعمل على ليونة المفاصل مثل (الجلوكوزانين والكولاجين)، وتصل نسبة الاستفادة من هذه المكملات إلى 60%. وأيضاً مادة الهياليورونك أسد، وهي إبر زيتية تعطى داخل المفصل وتعرف بإبر الزيت، تصل نسبة الاستفادة منها إلى 80% وتستمر الاستفادة من ستة أشهر إلى سنة. وأيضاً من طرق العلاج استخدام إبر البلازما، حيث يتم سحب دم من ذراع المريض، ثم تفصل البلازما عن الكرات الحمراء بجهاز الطرد المركزي، وتحقن البلازما في الركبة وتبلغ نسبة الاستفادة 85%، بينما يتم أيضاً استخدام الخلايا الجذعية، ويتم فصلها من دهن البطن وحقنها داخل الركبة، لكن الاستفادة منها محدودة حتى الآن.

افضل العلاجات

ويؤكد بن بركة أن استخدام خليط إبر الزيت والبلازما، يعطي أفضل النتائج للعلاج، عبر استخدام إبرتي زيت وإبرتي بلازما بالتبادل أسبوع بأسبوع. مشيراً إلى أن كل هذه العلاجات ليست لها أضرار على المريض، في حين أن استخدام مسكنات الألم قد يضر بالمعدة والكليتين، لذلك لا ينصح باستخدامها لفترات طويلة.

أحدث الأبحاث

ويلفت بن بركة النظر إلى وجود أبحاث تشير إلى أن استخدام الحبل السري للجنين والمشيمة، ربما يسفر عن نتائج جيدة في علاج خشونة الركبة. ويوضح أن آخر حل يلجأ إليه الطبيب، هو الحل الجراحي ويكون في حالة عدم استجابة المريض للعلاجات المذكورة سابقاً أو أن تكون نسبة الاحتكاك من الدرجة الثالثة أو الرابعة، خاصة لو كانت الأوجاع توقظ المريض من النوم.

نوع الجراحة

يشرح بن بركة نوع الجراحة التي يمكن القيام بها للمريض، ويضيف: «اذا فشلت العلاجات الدوائية، نقوم بتبديل مفصل المريض، ومن الممكن أن يكون المفصل نصفياً أو كاملاً، وتمثل نسبة النجاح 95%، يحتاج بعدها المريض إلى الراحة لفترة نقاهة طويلة نسبياً، قد تصل إلى شهرين، قد يعاني خلالها المريض أوجاعاً شديدة، ويعطى مسكنات قوية إلى أن يزول الألم، والعمر الافتراضي للمفصل يتراوح بين 10 و30 عاماً».

اقرأ أيضاً: نصائح حول كيفية إدارة مرض السكري