يوجه الآباء أحياناً لأبنائهم كلمات تكون أشد إيلاماً من الضرب، وتترك ندوباً قد يصعب شفاؤها، خاصة في مراحل التربية في السنوات الأولى من عمر الطفل، لا سيما أن هذه المرحلة تعد من أهم المراحل التي تشكل شخصية الفرد في المستقبل. تقدم غادة وهدان، أخصائية التخاطب وتعديل السلوك، لقراء «زهرة الخليج» المعادلة التربوية الصحيحة لتربية الأبناء:

  • غادة وهدان، أخصائية التخاطب وتعديل السلوك

العقاب البدني

يعتبر من أسوأ الأساليب التربوية، ومع ذلك يميل الكثير من المربين سواء الوالدين أو حتى المعلمين إليها، لا سيما أن العقاب البدني يخلق في الطفل شعوراً بالعداء تجاه الآخرين.

أسلوب التهديد

إذا قلنا للطفل مثلاً (إذا لم تذهب للنوم فوراً سوف أقوم بضربك) أو سأحرمك من اللعبة التي تحبها ونحن نعلم مدى تعلقه بها، سوف يثير ذلك في نفس الطفل مخاوف من المستقبل والشعور دائماً بعدم الأمان.

أسلوب الصراخ

يعتبر الصراخ من الأساليب المخيفة، التي كثيراً ما يستخدمها أولياء الأمور خلال مشوار تربية الأبناء، اعتقاداً منهم أن الصراخ وسيلة فعالة للعقاب، لكنه يؤدي في حقيقة الأمر إلى إفساد التواصل الإيجابي، ويكون نتيجة ذلك دخول الطفل في العديد من المشاكل النفسية والسلوكية في المستقبل.

أسلوب التسلط

طريقة غير عادلة في تربية الطفل، لأنها لا تراعي احتياجاته النفسية والعاطفية، لا سيما أن فرض قواعد محددة وصارمة على الطفل، تجعل منه شخصاً خاضعاً لا يستطيع أن يطور من نفسه.

أسلوب التساهل

التساهل مع الطفل أيضاً من الأمور التي تفسده وتجعله شخصاً مدللاً، لأن تلبية رغباته لا بد أن تكون وفقاً لقواعد وحدود، وعلى الطفل أن يعلم أن العالم الذي نعيش فيه ليس عالماً وردياً، فهناك أشياء يمكن الحصول عليها وأخرى يصعب فيها ذلك.

الحماية الزائدة

يقصد بالحماية الزائدة القيام نيابة عن الطفل بالأمور التي يمكنه تأديتها بمفرده، مثال ذلك: طفل لديه 4 سنوات وأمه تصر على إطعامه بيدها خوفاً من ألا يتناول الكمية التي حددتها له، أو حفاظاً على نظافة المكان، بينما ذلك سوف يخلق منه شخصية اعتمادية لا تستطيع أن تتخذ قرارات صائبة في الحياة من دون الرجوع للآخرين.

المقارنة بالآخرين

مقارنة الطفل بأقرانه سواءً كانوا إخوته أو أصدقاءه أو زملاءه، تعتبر من الأخطاء الشائعة في التربية، واستخدام عبارات مثل: (انظر إلى أخيك كم هو هادئ ونظيف ومرتب)، تزعزع هذه الطريقة ثقة الطفل بنفسه، وتشعره بالدونية أمام الآخرين وأنه أقل منهم، وعلينا أن نراعي الفروق الفردية بين الأطفال، فما يستطيع أن يقدمه طفل، ليس بالضرورة أن يكون الآخر مثله تماماً، بل قد يكون أفضل منه في أمور أخرى.

اقرأ أيضاً: 10 خطوات لتدريب الطفل على النوم بمفرده