رشا عامر: أنقل قصة التسامح من الإمارات إلى العالم

تنغمس عدسة المصورة الأردنية الموهوبة رشا عامر داخل الحياة الحقيقية للناس، لتصنع في لقطاتها وأفلامها القصيرة، جانباً مدهشاً ومخفياً من إنسانيتهم، وتهدي للمتلقي التغيير والراحة وأحاسيس لا تُنسى، في حوارها مع «زهرة الخليج» إضاءة على تجربتها. ونسألها:

تنغمس عدسة المصورة الأردنية الموهوبة رشا عامر داخل الحياة الحقيقية للناس، لتصنع في لقطاتها وأفلامها القصيرة، جانباً مدهشاً ومخفياً من إنسانيتهم، وتهدي للمتلقي التغيير والراحة وأحاسيس لا تُنسى، في حوارها مع «زهرة الخليج» إضاءة على تجربتها. ونسألها:

• ما قصة كاميرتك الأولى وبدايات اهتمامك بالتصوير؟

- أنا شغوفة بالحياة ومغرمة بالحركة والحيوية، محبة للناس ودائماً ما تجذبني قصصهم والأحداث حولهم وهذا ما دفعني للتصوير، أول كاميرا امتلكتها لم تكن احترافية، وعلى الرغم من ذلك كنت أتجول بها في بلدي الأردن، وأبحث عن المغامرات في القرى والأماكن النائية وأتحدث مع من أقابلهم وأتعرف إلى حكاياتهم، وأوثقها من خلال عدستي وكان أكثر تصويري في الشوارع والمحافظات.

• كيف انتقلت من التصوير الفوتوغرافي إلى الفيديو وصناعة الأفلام؟

- عندما انتقلت للعيش في كندا عام 2010، وكان ذلك بالصدفة، إذ ذهبت ذات يوم لحضور تصوير فيلم قصير من إخراج صديقتي، لكن مصور الفيديو غاب ولم يحضر، فطلبوا مني تصوير الفيلم بدلاً منه، ففعلت وقد كانت هذه أول تجربة لي في تصوير الفيديو، المفاجأة أن هذا الفيلم  فاز بجائزة  في فانكوفر في كندا، وأشاد به عدد كبير من الناس.

  • أولى تجارب رشا في تصوير الفيديو فازت بجائزة كندية.

أدوات ومهارات

• إلى أي مدى ناسبك تصوير الفيديو؟

- انتبهت منذ ذلك الحين إلى إمكاناتي في هذا المجال، وضرورة الالتفات إلى تطوير نفسي بالدراسة والعمل في التصوير والإخراج، وومعرفة أدواتي ومهاراتي في هذا المجال وأن آخذه على محمل الجد كاحتراف. وبالفعل انخرطت في دراسة إنتاج الأفلام في «فانكوفر سكول» في كندا، وتخرجت بعلامات عالية خاصة في سينما فوتوغرافي التصوير بشكل عام.

* ما أكثر ما تحرصين عليه في قصصك المصورة؟

- أحرص على أن تكون حقيقية وتعكس الجانب الإيجابي والمشرق للأشياء، وأن تلهم الناس وتترك أثراً في دواخلهم، حتى إن شركتي الخاصة التي أنشأتها في أبوظبي قبل عامين، حرصت على أن تقوم على مبادئ تتعلق بالتأثير وإعطاء الحياة قيمة ومعنى وهذا ما يجذبني كي أصنع الصورة، لإيماني بأنها قوة ناعمة تتسلل برفق وتدعو الإنسان للتأمل، وتلفت انتباهه لنواحٍ لم يكن ينتبه لها وربما تغيره.

• تكنولوجيا التصوير تتغير وتتطور باستمرار، في أي اتجاه أثرت في موهبتك؟

- يجب مواكبة الجديد منها باستمرار، على الرغم من تكلفتها العالية، أجد نفسي طول الوقت منجذبة لهذا العالم التقني، لكن التكنولوجيا ليست السبب في صنع صور جيدة، فأنا أؤمن بموهبة المصور ورؤيته ونظرته وعينه وإحساسه، فكل هذه الأمور تظهر على أعماله، فمن وراء الكاميرا هو ما يعكس جماليات الصورة، ومن الأمور التي أحب صنعها، الأفلام الوثائقية وهي قصص حقيقية عن الناس، والواقع دائماً أصدق من الخيال ويصل إلى الناس بسرعة.

• ما الذي تودين إيصاله للناس من خلال أعمالك؟

- أبحث عن شيء يلمس قلوب الناس، ويغير وجهة نظرهم السلبية إلى إيجابية، ويبعث الأمل والمحبة، والتصوير من أكثر الأدوات قوة في إيصال هذه الافكار والمعاني، أتمنى دائماً أن أكون ممن يصنعون التغيير الإيجابي في هذا العالم.

• ما العمل الذي تفخرين به وأثر فيك؟

- فيلم قمت بتصويره في الإمارات عن (عام التسامح)، وهو يحكي عن الأديان السماوية، إذ دخلت كل دور العبادة في الإمارات من مساجد وكنائس ومعابد، وتعلمت أنا وفريق التصوير أشياء كثيرة من الناس عن قرب وهم يؤدون صلواتهم، إن الإنسان مهما كان دينه أو مذهبه يشترك مع الآخرين في إنسانيته وكلنا واحد، والدين هو أمر فيه سلام ومحبة، هذا الأمر غير بداخلي الكثير من الأشياء، ربما لم أظن أن تتاح لي هذه الفرصة، ووجودي لأكثر من 10 ساعات في أماكن العبادة وأنا أراقب الناس وهم يمارسون عباداتهم أمر رائع.

اقرأ أيضاً: إيمان الهاشمي: أتحدث الموسيقى بطلاقة