هل مللت من حمية (الدايت) المتكررة، وزيادة الوزن بسبب الأكل العاطفي؟ منال المصري خبيرة الغذاء والتغذية تضع حلولاً للتغلب على مشاكل الأكل العاطفي.

تقول المصري: «الكثيرون منا، يعيشون في حالة دايت مستمرة من دون أي نتائج مرضية ودائمة، الأمر الذي يؤدي إلى أن تكون علاقتنا بالطعام علاقة غير صحية، لا سيما وقد أصبحنا بسبب الحرمان من وجبات الطعام، نستخدم الطعام مسكناً للتوتر، الغضب أو الحزن. لنقرر البدء نبدأ بنظام ما لتخسيس الوزن بمنتهى الحماس، ولكننا نجد في الطريق تحديات ومعوقات توقفنا، وتؤدي إلى تراجعنا، ثم نندم بعد التوقف واكتساب المزيد من الوزن، فنبدأ رحلة جديدة لتنزيل الوزن، وهذا يسمى بالـ yo-yo dieting».

حمية متقطعة

تشير المصري إلى أن (اليويو دايت) هو الاسم العلمي للحمية المتقطعة التي يمر بها الكثير من الناس، موضحة: «قد تصل مخاطر الأمر إلى الإصابة بأمراض الكبد الدهنية وزيادة مخاطر الإصابة بالسكري». وبينت المصري أن الإصابة بـ(اليويو دايت) سببها المباشر اتباع نظام حمية غذائية قاس يصعب الالتزام به، أو المعاناة من شراهة الأكل عاطفياً، مضيفة: «عدم التعامل الصحي مع مشاعرنا الطبيعية يدفعنا إلى تناول الطعام بشراهه ومن دون حساب».

وللتخلص من مشكلة (اليويو دايت)، تؤكد المصري ضرورة أن يسأل الشخص نفسه عدة أسئلة ويجيبها بصراحة تامة، حتى يتغلب على أي مشكلة مرضية لاحقة، ومن بين هذه الأسئلة: (هل أسبابي لتخفيض وزني، داخلية أم مكتسبة وأصبحت تشكل ضغوطاً على عقلي الباطن؟ وهل أسباب تخفيض الوزن بالنسبة لي دائمة أم مؤقتة، تنتهي بلبس الرداء المناسب أو التنزه في إحدى السفريات؟ أيضاً في أي وقت أفقد السيطرة على تناول الطعام بشراهة وأبدأ الأكل العاطفي؟)، تضيف المصري: «في هذه الحالات عليك أن تبدأ بالكتابة وتسجل الأوقات والمواقف التي تسبب أكلك العاطفي، ومحاولة التعامل مع مشاعرك بطريقة صحية بدلاً من تفريغها بتناول الطعام».

الأكل اليقظ

بعد أن تسأل نفسك هذه الأسئلة وتكتب إجاباتك عليها وخطتك الخاصة التي تساعدك لفهم نفسك أكثر ابدأ تعلم عادة الأكل اليقظ. تشرح المصري: «الأكل اليقظ يرتكز على استخدام الوعي للوصول إلى حالة من الاهتمام بتجربة الطعام بشكل كامل، وتبطئ سرعة التهام الوجبة ومتابعة الإشارات الجسدية أثناء تناول الطعام، إضافة إلى التمييز بين محفزات الجوع الحقيقي والجوع العاطفي في تناول الطعام، عن طريق إشراك الحواس كاملة في عملية الأكل، بمراقبة الروائح والأصوات والقوام والنكهات».

اقرأ أيضاً: فوائد صحية مذهلة لتمرين «البلانك»