تشكل تجربة المصممة الإماراتيـــــة عايشـــــــة باقر، المؤسســـــة والمديــــرة الإبداعية لعــلامة Aisha Baker، مثالاً يحتذى به للنجاح. شقت المصممة الشابة طريقها إلى العالمية، من خلال صناعة مجوهرات تغوص في قصص الخيال والسعادة، وتحلق في الأحلام. أسست ثنائياً عملياً ناجحاً مع المصمم الكوري هونيك تشانغ وهو مدير تصميم المجوهرات وشريك لها، فحلقا بتصاميمهما بعيداً لتحط في معرض Wild Things London. في حوارهما مع «زهرة الخليج» يطلعنا كل من عايشة باقروهونيك تشانغ على مفهوم العلامة الفتية وأسرارها، ويتحدثان عن أشياء أخرى كثيرة

• كيف تقدمان نفسيكما للجمهور؟

- عايشة: اسمي عايشة باقر وأنا المديرة الإبداعية ومؤسسة علامتنا التجارية. إماراتية فخورة بشغفي الطبيعي القوي بالأزياء والتصميم منذ كنت طفلة. مع تقدمي في السن، نما شغفي أيضاً، وشمل المجوهرات الفاخرة والأحجار الكريمة.

- هونيك: أنا Hoonik Chang، مدير تصميم المجوهرات وشريك عايشة. قضيت طفولتي في مدينة وريف كوريا الجنوبية، حيث درست الرسم وصياغة الفضة وتصميم المجوهرات. بعد كوريا، تابعت دراستي في لندن في سنترال سانت مارتينز.

  • الحب هو اللبنة الأساسية لكل شيء.

احتراف التصميم

• متى أدركتما أنكما تريدان احتراف تصميم المجوهرات؟

- عايشة: أحب المجوهرات منذ كنت طفلة. وفي كل عطلة أو مناسبة خاصة، كنت أجمع القطع التي أحببتها. استمر هذا طوال حياتي، وعندما التقيت هونيك تحول الأمر إلى مهنة.

- هونيك: خلال دراستي في كوريا الجنوبية والمملكة المتحدة عملت في مجال الأزياء والملابس والمنتجات والرسومات، وقمت بدراسات تصميم مختلفة.

ثم أدركت أنني أحب تصميم منتجات عصرية وثلاثية الأبعاد باستخدام مواد صلبة تتطلب الدقة، وكانت تتطابق تماماً مع تصميم المجوهرات.

• من كان أكبر ملهم لكما في هذا المجال؟

- عايشة: كان والدي أكبر ملهم لي لأصبح رائدة أعمال. لقد كان عقلاً تجارياً رائعاً قام ببناء شركة ضخمة بدأت من لا شيء.

- هونيك: مصممة الأزياء وسيدة الأعمال الإيطالية ميوتشيا برادا، فهي غالباً ما تستمد إلهامها من شيء تعتقد أنه سيئ أو خاطئ أو غريب. وبصفتنا فنانين، لدينا جميعاً شخصياتنا وأساليبنا الخاصة، ولكن عندما نحصل على إلهام استثنائي، نصنع عملاً فريداً ومدهشاً.

  • مجموعة Cadeau أي هدية.

ترجمة الإلهام

• عايشة.. ما الجزء المفضل لديك في كونك مديرة إبداع؟

- رؤية التصميم ينبض بالحياة. كل قطعة هي فرصة فريدة لخلق قصة يمكن لمرتديها الاحتفاظ بها إلى الأبد. من شيء كان في أذهاننا فقط، ليتحول إلى قطعة جميلة وذات مغزى، إنه لأمر مدهش حقاً أن تكوني جزءاً من تلك العملية.

• هونيك.. ما وجهتك الملهمة عند العمل على خط جديد؟

- نستمد الإلهام بشكل أساسي من الثقافة البشرية والعمارة والتاريخ. إضافة إلى ترجمة الإلهام إلى قطعة فنية وعصرية، أفكر في عايشة على أنها مصدر إلهام للعلامة التجارية. إنها عصرية للغاية وتمنحني الكثير من الإلهام في مجال الموضة. ثم نقوم بعصف ذهني للتصاميم والتوصل إلى أفضل البدائل.

  • أقراط The Majesty.. شكل السحابة تعبير رائع عن المكانة الملكية.

طفولة خيالية

• ماذا بالنسبة للمواد التي تستخدمونها في صناعة المجوهرات؟

- هونيك: نحن دائماً منفتحون على تجربة وتصميم أي شيء بأي مواد. من المهم بالنسبة لنا البحث عن مواد جديدة وترصيعات وتقنيات حجرية تجعل قطعنا أكثر خصوصية.

• تتميز تصاميمكما بقصص الطفولة الخيالية، ما المغزى من ذلك؟

عايشة: القصص الخيالية هي أكثر الأماكن سحراً. عندما كنا أطفالاً، كانت لدينا تلك الأحلام الجميلة التي ستأخذنا إلى أرض بعيدة. نود أن يكون لدى جميع من يرتدي مجوهراتنا حكاية خرافية خاصة بهم من الذهب والأحجار الكريمة والتي سيحتفظون بها إلى الأبد. يجب على الكبار أن يستمروا في الحلم وأن يحلموا مثل الأطفال بأميرات الخيال والسعادة الأبدية.

• كيف يثير مصمم المجوهرات استجابة عاطفية لمجوهراته؟

- عايشة: نريد أن تحكي مجوهراتنا قصة، ولكن أيضاً أن يتم التعرف إليها كقطعة فنية وأزياء. بالنسبة للمجموعات القليلة الماضية، أسسنا الحمض النووي لعلامتنا التجارية والذي يعتمد على أميرة خيالية. نرى علامتنا التجارية على أنها عودة للقصص الخيالية لطفولتنا: إلى الغابات المسحورة، والقلاع الغامضة، وشخصيات الفولكلور الساحرة، والتي تضيف لمسة من الهروب إلى حياتنا الحديثة.

• أطلقتم مؤخراً مجموعة Me للجنسين وبألوان قوس قزح، ما قصتها؟

- هونيك: مجموعة Me هي أول مجموعة للجنسين مصممة للارتداء اليومي. الهدف من المجموعة القول إن كل البشر متساوون رغم انتمائهم إلى أمكنة مختلفة وبعيدة عن بعضها البعض، والمجموعة تعبر عن خصوصية الفرد بأن يكون نفسه من دون تقليد لشخص آخر.

  • خاتم The Alcazar..شكل هندسي فريد وأحجار كريمة متنوعة.

ابتكار الإبداع

• كيف يعرف مبتكر المجوهرات أن قطعة مجوهراته أصبحت جاهزة؟

- هونيك: بعد مناقشة الإلهام وإنشاء قصة لمجموعة جديدة، أقوم بالرسم الفني أو التلوين. ثم نتحدث أنا وعايشة عن وزنها وخاماتها ووظيفتها وألوانها وما إلى ذلك. نعود للتصميم مرة أخرى في غضون 3-4 أسابيع. إذا كنا لا نزال نحبها، فإن التصميم ينتقل إلى مرحلة الإنتاج.

• ما النصيحة التي تسديها عايشة للفتيات الصغيرات اللاتي يعتبرن تجربتك مثالاً يحتذى؟

- عايشة: اعملي بجد وابحثي. لا تضعي نفسك في أي إطار. نحن في حاجة إلى كسر أي حدود أو قوالب نمطية في أذهاننا. اكتشفي قصتك وشغفك وحوّليهما إلى تصميم فريد خاص بك.

• ما التحديات التي تواجهكما في أعمالكما خاصة في 2020؟

- هونيك: يمكن اختصارها بأن عروض المجوهرات عن بعد لا توصل ذات الإحساس عندما تمسك المجوهرات بنفسك وتلمسها بيديك. مجوهراتنا تنبض بالحياة عندما تلمسها وتشعر بها وتراها في الواقع. لقد كان من الصعب عدم القدرة على تقديم مجموعاتنا الجديدة بشكل مباشر وواقعي.

• ما أبرز شيء في جدول أعمالكما لعام 2021؟

- عايشة: لدينا خطة، لكننا نضع في اعتبارنا دائماً أن هذه الخطط قد تتغير، خاصة في الوقت الحاضر. الأهم هو فرص تقديم القطع أمام عيون الناس بشكل مباشر، والسماح للناس برؤيتها تحت الضوء الكامل وبكامل تألقها وتوهجها.

اقرأ أيضاً: الرمادي لون نادر وجمال ساحر