كشفت اللجنة المنظمة للاحتفال الرسمي باليوم الوطني 49 لدولة الإمارات "غرس الاتحاد" عن أن أشجار القرم (المانجروف) الجذابة التي تغطي مساحات شاسعة من شواطئ الإمارات، ستشكل مصدراً أساسياً للإلهام الفني والبصري خلال الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني 49 لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وشكلت الغابات المذهلة التي تنمو في الماء عنصراً أساسياً ضمن التصميم الجمالي للعرض الذي سيقام في أبوظبي يوم 2 ديسمبر المقبل، ويبث على الهواء مباشرة ليشاهده الملايين حول العالم. كما تم التخطيط لهذا الحدث المرتقب بحيث يمكن للجميع الاستمتاع بمشاهدته من منازلهم بأمان تماشياً مع إجراءات السلامة المتبعة خلال فترة جائحة كوفيد-19.

يقول خلفان المزروعي، عضو اللجنة المنظمة للاحتفال الرسمي باليوم الوطني 49: "تمثل أشجار القرم جزءاً بالغ الأهمية من تراثنا ومن الجمال الطبيعي الذي تزخر به دولتنا، وقد تقرر أن تكون مصدر إلهام لنا خلال هذا العرض المميز.

يقام العرض تحت عنوان "غرس الاتحاد" وتمثل أشجار القرم تطور دولة الإمارات العربية المتحدة، من بذرة تشكيل الدولة عام 1971 إلى حالة الازدهار المتكاملة التي نشهدها الآن بعد 49 سنة.

تعد أشجار القرم الصغيرة التي تنمو في المياه المالحة، جزءاً مهماً من النظام البيئي في دولة الإمارات، وهي تحمي الشطآن من التآكل، وتوفر بيئة خصبة لأنواع الأسماك المختلفة، كما تعمل على تنقية الغلاف الجوي من ثاني أكسيد الكربون.

وفي سبعينات القرن الماضي، وضع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، برامج ضخمة لزراعة أشجار القرم. ومثالاً على ذلك، تعمل هيئة البيئة - أبوظبي على إعادة تأهيل غابات القرم وحمايتها، كما شاركت بنشاط على مدار السنوات العشر الماضية في إدارة برنامج إعادة تأهيل غابات القرم. وعبر التاريخ، استخدم سكان المنطقة أشجار القرم باعتبارها مصدراً للوقود ومواد البناء للمنازل والسفن، وذلك بفضل مزاياها العديدة.

اقرأ أيضاً: 4 أرقام قياسية لـ3 إماراتيين