هم أطفال ليسوا كرفقائهم، لديهم ملكات وقدرات تؤهلهم لابتكار أشياء لم يتطرق إليها أحد في السابق، فهم يتمتعون بالذكاء والفطنة وقدرات عقلية فائقة. 
تتنوع موهبة هؤلاء الأطفال، الذين التقتهم «زهرة الخليج» وهي تحتفي بيوم الطفل العالمي، بين الرسم والمسرح والتمثيل والإلقاء ونظم الشعر والكتابة والتكنولوجيا والرياضة وغيرها، بما ينبئ بظهور جيل مبدع ومبتكر، قادر على إثراء الحركة الثقافية والفنية والعلمية في دولة الإمارات.

ممثلة ومخترعة
تتميز سلامة الطنيجي بموهبة التمثيل والإلقاء والقيادة، وشاركت في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل على مدار ثلاث سنوات، في 10 مسرحيات كممثلة، وخمس أخرى ككاتبة نصوص ومخرجة، ونالت مرة جائزة أفضل ممثلة دور أول.
يعود اكتشاف موهبتها في مجال الروبوت والبرمجة في التاسعة من عمرها من قبل والدتها ومشرفة مركز الطفل بمنطقة الذيذ، ومما ساعدها على التميز في هذا المجال، هو إصرارها على التدريب وخضوعها للعديد من التجارب وورش العمل في المركز. وحققت سلامة العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والعالمي، كان آخرها حصولها على المركز الرابع في المسابقة العالمية للروبوت بالمجر. سلامة ذات شخصية قيادية، حيث كانت رئيس مجلس شورى أطفال الشارقة في دورته الـ16 لعامي 2019-2020، كما تم ترشيحها رئيساً للمجلس الاستشاري للطفل. تطمح سلامة إلى أن تصبح مهندسة في مجال صناعة الأطراف الصناعية.

كاتبة وفنانة تشكيلية 
تمتلك عائشة علي أحمد القيوضي، مواهب عدة، منها: كتابة القصص القصيرة، التمثيل، الرسم، والتشكيل بالفخار والسلك والغزل بالخيوط، وحققت منها العديد من الجوائز في مسابقات كثيرة شاركت بها، منها: المركز الأول في الرسم/ جائزة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة 2018، والمركز الأول في بينالي الشارقة للأطفال في دورته الخامسة، والمركز الثاني في فئة التصاميم المعمارية في البينالي أيضاً، والمركز الثاني في مسابقة صيف بلا فراغ، والأول في جائزة الشيخ حمدان للتصوير الفوتوغرافي، والمركز الثالث في مسابقة أفضل ألبوم تراثي والمركز الثالث في كتابة القصص القصيرة. اكتشفت والدة عائشة موهبتها وهي في عمر 4 سنوات، ونمّت لديها الثقة بالنفس. وتتمنى عائشة أن تصبح مصممة أزياء عالمية.

مذيعة المستقبل 
لدى ميثة خالد أحمد موهبة في مجال الإلقاء بشكل عام وبالأخص الشعر، ولديها مشاركات في المسابقات وحققت منها إنجازات عدة مثل: المركز الأول في مسابقة الإلقاء، ومسابقة إلقاء الشعر على مستوى الدولة، والمركز الثالث في مسابقة لبيك يا وطن ومسابقة سفير القراءة، ومسابقة رسام كورونا، إضافة إلى المسابقة الثقافية مع جمعية محمد بن خالد، ومسابقة الخط المبتكر، والمركز الأول في مسابقة روبوت كوزمو.
اكتشفت ميثة موهبتها في مرحلة رياض الأطفال عند مشاركتها في الإذاعة المدرسية، وساعد والدها في اكتشاف موهبتها حتى أصبحت تعشق الإلقاء. وتطمح ميثة إلى أن تكون في المستقبل إعلامية وكاتبة، حتى تستطيع ممارسة مهاراتها التي تحبها، وتجعلها تعيش كثيراً في عالم المغامرات، وتتخيل كيف تجد الحلول لكل التحديات في الحياة، وقدوتها هي الإعلام هي المذيعة سمر تيمور.

عبقري الرياضيات 
يتميز حسن عبد الله حسن بموهبة كبيرة في مادة الرياضيات في الحساب الذهني Abacus وسودوكو kenken، كما لديه مهارة في رياضات الفنون القتالية، ويهوى القراءة والكتابة. وعلى صعيد الإنجازات حقق العديد منها: العداد الصيني في المسابقة العالمية الحساب الذهني Abacus، وحصل على المركز الأول لعامي 2016-2017. كما حصل على الميدالية الفضية عام 2018، كما حصل على جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز عن فئة الطالب المتميز، وحصل على حزام أزرق 2 في رياضة التايكوندو، والحزام البني 1 في لعبة كونغ فو. وابتكر حسن العداد الصيني بإعادة تدوير الأغطية البلاستيكية، اعتماداً على تفوقه في الرياضيات. ويطمح حسن إلى أن يصبح أول جندي يتقن جميع الفنون القتالية والدفاع عن النفس، والعمل في مجال التكنولوجيا.

كوكتيل مواهب 
تجمع تالا حكمت محمود العديد من المواهب في بوتقة واحدة، فهي مهتمة بموهبة الإلقاء والتقديم والتمثيل وكتابة القصص والعزف على الآلات، كما تهوى القراءة والمطالعة وتلخيص الكتب.
حصدت تالا على عدة جوائز منها: جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز الدورة 22، والمركز الأول في مسابقة معاً نقرأ على مستوى الدولة عن فئة حفظ الشعر والإلقاء عام 2020، كما فازت بالمركز الأول في مشروع زايد للطاقة بالتعاون مع جمعية أصدقاء البيئة والطاقة في أبوظبي، وحصلت على المركز الثالث في مسابقة نجوم عن بعد على مستوى الدولة فئة (التمثيل والمسرح) عام 2020. وانضمت تلا إلى برنامج الموهوبين (الإبداع والابتكار) التابع لمكتبة زايد المركزية في أبوظبي، وحصلت على المركز الأول على مستوى الدولة عام 2020، في حملة زايد لمستقبل طاقة أبوظبي عن فئة الابتكار. وتطمح تالا إلى أن تصبح إعلامية وشاعرة وكاتبة.

عائشة الكعبي: بناء أجيال واعية ومؤثرة 
تقول عائشة علي الكعبي، مدير مؤسسة أطفال الشارقة بالإنابة إن المؤسسة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، هي جهة رائدة في تنمية مواهب الأطفال، وشريك مجتمعي في بناء أجيال واعية ومؤثرة، تضع جل اهتمامها في المساهمة بشكل فاعل في تنمية قدراتهم وتهيئتهم ليكونوا قادة في المستقبل، وذلك من خلال البرامج التي صممت خصيصاً لتكون مبتكرة ومواكبة لمتطلبات الجيل، وتضيف: «تهدف البرامج التي نضعها بعناية، إلى بناء شخصية الأطفال ضمن الفئة العمرية من 6 -12 عاماً، من خلال المراكز التابعة للمؤسسة والبالغ عددها 14 مركزاً في مدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية. ونحن نفخر بما حققه أطفالنا من إنجازات ومراكز متقدمة في مختلف المسابقات العالمية».

اقرأ أيضاً: الوصفة السحرية للتعامل مع عصبية الطفل