• الدكتورة عائشة المختار

 

متلازمة تكيس المبايض، واحدة من الحالات الأكثر شيوعاً التي تؤثر في عمل المبايض عند المرأة، وتكون مصحوبة بمجموعة من الاضطرابات الهرمونية والأعراض الطبية مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، بحسب الدكتورة عائشة المختار أخصائي أمراض النساء والتوليد في مركز هيلث شيلد الطبي، التي توضح كل ما يخص مرض تكيس المبايض وخطة العلاج.

 

أعراض أولية
تشير المختار إلى أن أعراض تكيس المبايض قد تكون أحد أسباب تأخر الحمل أو صعوبة الإنجاب، السمنة، زيادة ظهور الشعر الزائد غير المرغوب فيه في الوجه والجسم، تساقط الشعر، وتحول البشرة إلى دهنية، وظهور بثور في البشرة وبعض أنواع التصبغات. وتضيف: «لكن السبب الحقيقي لمتلازمة تكيس المبايض غير معروف حتى الآن وغير مؤكد علمياً، إذ يعتقد البعض أن له علاقة بالعامل الوراثي والمقاومة العالية للأنسولين في الجسم، إضافة إلى زيادة هرمون الإندروجين وعدم انتظام الدورة الشهرية».

تشخيص المتلازمة
توضح المختار أن التشخيص، يتم عن طريق فحص الموجات الصوتية (السونار)، ووجود 12 أو أكثر من البويضات في المبيض الواحد، أو عندما يتجاوز حجم المبيض 10 سم مكعب، في (السونار)، عدا عدم انتظام الدورة الشهرية وقلة كمية الدم المتدفق عن المعتاد، أو غياب الدورة الشهرية، وأيضاً علامات ارتفاع هرمون الإندروجين، ويتم التعرف إلى ذلك من خلال التحاليل في المختبر.

 

 

إقرأ أيضاً: استعيدي رشاقتك بعد الولادة ببساطة

 

طرق العلاج
حول طرق العلاج، تبين المختار أنه لا يوجد علاج لمتلازمة تكيس المبايض، ولكن يتم علاج الأعراض التي تسببها، وهذا الأمر يختلف من امرأة إلى أخرى بحسب الأعراض. موضحة: «من المهم جداً لتقليل الأعراض، تعديل النظام الغذائي وتجنب السكريات والدهون قدر المستطاع، مع ممارسة الرياضة بصفة مستمرة. فضلاً عن تخفيف الوزن بالنسبة للنساء البدينات، فتخفيض 5% من وزن الجسم يساعد كثيراً ويحسن أعراض متلازمة تكيس المبايض». وتشير المختار إلى العلاج بالأدوية حسب الأعراض والحالة الطبية، موضحة: «عند عدم انتظام الدورة الشهرية، يمكن وصف حبوب البروجستيرون للعلاج، فغياب الدورة الطويل من الممكن أن يؤدي في المستقبل إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم، كما يؤدي إلى صعوبة أو تأخر الحمل، أما في حالات ظهور حب الشباب وزيادة نمو الشعر غير المرغوب فيه، فيمكن التعاون مع أخصائي أمراض جلدية لتخفيف الأعراض».

مخاطر إهمال العلاج:
تقول المختار عن المخاطر التي قد تتعرض لها النساء، في حالة عدم علاج تكيس المبايض بعد تشخيص المرض: «ستزيد نسبة مخاطر مقاومة الإنسولين والإصابة بالسكري من النوع الثاني، فضلاً عن زيادة اضطرابات التنفس عند النوم، وزيادة فرصة الإصابة بالاكتئاب والمشاكل النفسية، وزيادة مخاطر الإصابة بفرط تنسج بطانة الرحم»، أما عن المخاطر خلال الحمل فتؤكد: «ستزيد فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل وسكري الحمل، وزيادة نسب إسقاط الجنين».