تصدر من بعض النساء تصرفات يومية تجاه شريك الحياة، ولا تعتقد أبداً أنها بذلك تدمر علاقات الحب والمودة بينهما من دون قصد، تعرفي إلى تلك التصرفات وحاولي تجنبها قدر المستطاع، حتى تحتفظي بزوجك وتنعمي بحياة زوجية هادئة:

كثرة اللوم والشكوى:
إلقاء اللوم والعتاب وكثرة الشكوى باستمرار، من الأمور التي تسرع بالقضاء على الحب بين الزوجين، ويصبح روتين الحياة عبارة عن شكوى ينتظرها الزوج من زوجته طوال الوقت، لا سيما وقد اعتادت أن تلوم زوجها على كل كبيرة وصغيرة، ولن تتغافل أبداً عن أي تصرف قد يصدر منه ولا يلاقي استحسانها.
الحل: في كل خلاف أو تعارض مع زوجك، افترضي أن المشكلة ليست ناتجة عن عيب في شخصيته، ولا توجهي له اللوم طوال الوقت، حاولي التغافل عن بعض الأخطاء البسيطة التي تصدر منه، واعلمي أنك أيضاً لديك عيوب وأخطاء، وهو أيضاً يتغافل عنها لتسير المركب وتصل بكما إلى بر الأمان.


عدم الاستمتاع بالحياة:
المعارك المستمرة والخلافات والمشاحنات، من الأمور الكفيلة بالقضاء على أواصر الحب، وذات يوم سيبدأ زوجك في التفكير في الأوقات الجميلة والسعيدة، التي تمر في علاقتكما معاً ولن يجد لها أثراً، فقد اختفت وسط الخلافات والمشاحنات المستمرة، وتصبح الحياة الزوجية عبارة عن كابوس مزعج يتمنى كل منكما أن يفيق منه بسرعة.
الحل: ممارسة نشاط معين مع زوجك كالمشي لمدة 30 دقيقة يومياً، أو الانطلاق في نزهة أسبوعية في الهواء الطلق، أو تخصيص وقت يومي تتشاركان فيه قراءة أحد الكتب أو إحدى القصص الممتعة، ومناقشتها فيما بعد كفيلة بكسر روتين الحياة الزوجية، والحصول على فاصل أو هدنة من الشجار وتوجيه اللوم والإهانات، فلتذهبا معاً في نزهة جميلة لن تمحى من الذاكرة، وشيئاً فشيئاً ستصبح بينكما ذكريات جميلة تزيل الخلافات وتجدد العلاقة، وتبث الأمل في أن القادم أفضل، ليتقبل كل منكما أخطاء الآخر قدر المستطاع.


تكرار عبارة (طلقني):
كثيرات من النساء يستخدمن كلمة (طلقني) بشكل مستمر، كورقة ضغط وتهديد لمساومة الزوج، فإما أن ينفذ رغباتها وطلباتها مهما كانت أو أن يطلقها، وهنا يشعر الزوج بسهولة تلك العبارة وسهولة تنفيذها، بعد أن يكون قد نفد صبره، وأنها لا تقدره ولا ترغب حقاً في استمرار العلاقة الزوجية، وقد يتهور مستقبلاً وينطقها من دون تردد، وعندئذ لن ينفع الندم ولن يفيد.
الحل: ببساطة استخدمي طريقة أخرى في التعبير عن رغباتك، بعيداً عن العلاقة الزوجية والتهديد بالانفصال عند كل أزمة أو خلاف، واستخدمي عبارات أخرى بديلة مثل: (لا أستطيع الحياة بدونك)، (عندما تكون خارج المنزل لا أشعر بالأمان)، واتركي أسلوب التهديد والوعيد، فالعبارات الرقيقة الحانية لها مفعول السحر لدى الزوج، وتفتح الأبواب المغلقة، وحينئذ سينفذ رغباتك حباً في سماع تلك العبارات الجميلة التي تنعش الحياة الزوجية، ورغبة في إرضائك وليس خوفاً من الانفصال والتهديد.

شبح الماضي:
قد تكون المرأة تمت خطبتها الى أحد الأشخاص في الماضي وانفصلا لسبب ما، أو قد تكون أغرمت بأحد أفراد عائلتها أو حتى ابن الجيران، أو زميلها في الجامعة أو في العمل، كل علاقات الحب والإعجاب قبل الزواج هي جزء من الماضي، بينما تتحدث فيه بعض النساء ليصبح حديث الصباح والمساء، وتستدعي شبح الماضي طوال الوقت مع زوجها، حتى يمل الحديث معها ويبغضه، خاصة إذا كان شخصاً غيوراً ولا يرغب في معرفة تلك الموضوعات أو الخوض فيها.
الحل: ليس من اللائق مقارنة الزوج الحالي بآخر، أو حتى الحديث معه عن ذكرياتك مع رجل آخر، حتى لو كانت تلك الذكريات مجرد أفكار في مخيلتك فقط، ومن الأفضل أن تتحدثي معه في صفاته الجميلة وتقومي بمدحه والثناء عليه، وإذا كان هناك سلوك ترغبين في أن يقوم به، مثلما كان يفعل (خطيبك السابق مثلاً)، تحدثي معه مباشرة، وقولي له لماذا لا ترتدي هذا الرداء سوف يكون أجمل عندما ترتديه، من دون المقارنة بالآخرين، لأن ذلك بالفعل سيسبب له جرحاً لن يندمل بسهولة.