الزواج ميثاق غليظ، يحتاج من كلا الشريكين إلى بعض التنازلات والتغافل عن بعض العيوب والأخطاء، لاستمرار حياة زوجية ناجحة خالية من الخلافات والمشاحنات، تسدي كاميليا كامل المستشارة الأسرية والتربوية، بعض النصائح لاستمرار العلاقة بين الزوجين. وتضيف: «الحياة الزوجية رباط مقدس وحياة تربط بين شريكين فإن لم يكن أساسها الود والرحمة ومحاولة إنجاح هذه العلاقة من الطرفين فستفقد هذا المعنى الرباني وستفرز أجيالاً هشة لا تتمتع بصحة نفسية جيدة لمواجهة مصاعب الحياة».

تقبل الآخر: تقبل الزوجين لبعضهما البعض والتغافل عن العيوب والأخطاء من الأمور المهمة، لا سيما أن التركيز على المميزات والبعد عن الانتقاد والمقارنات، فضلاً عن تقبل العيوب التي يمكن تحملها ومن المهم ألا تتعارض هذه العيوب مع الدين والتقاليد والأعراف، يقللان من الخلافات الزوجية إلى حد كبير. 

الغيرة الصحية: عندما تزيد الغيرة على حدها تصبح كالنار التي تأكل الأخضر واليابس في الحياة الزوجية، وتؤثر في العلاقة بين الشريكين وتشعل فتيل الخلافات طوال الوقت، لذلك من المهم جداً أن تكون الغيرة في الإطار المقبول وبحدود. 

  • مساحة خاصة: يجب أن يكون لكل من الزوجين مساحة خاصة، لا يجوز للطرف الآخر اختراقها، فالثقة المتبادلة هي صمام أمان للحياة الزوجية، فمثلاً التجسس على الهاتف من الأمور المرفوضة، فمن شأنه تعكير صفو الحياة الزوجية وهدم أسس الثقة بين الطرفين وإثارة الخلافات طوال الوقت. 

التعبير عن المشاعر: كبت المشاعر وعدم البوح بها في وقتها، خاصة مشاعر الغضب يعني انفجارها في الوقت غير المناسب، لذلك فإن المناقشة الهادئة للتخلص من الأمور التي تسبب الخلاف كافية لحلها، وإلا سوف ينتج عن تخزين تلك المشاعر تراكمها، فيؤدي ذلك بين الطرفين إما إلى النفور أو الانفجار، والمهم هو اختيار التوقيت المناسب والمكان المناسب والطريقة المناسبة للحديث في تلك الخلافات حتى يتخلص منها الزوجان أولاً بأول.

 

إقرأ أيضاً: كيف تختارين شريك حياتك؟

 

 

الطرف الآخر: في التعبير عن الحب والاهتمام، يعتقد كثير من الأشخاص أن ما يسعدهم هو بالأحرى يسعد الآخرين، ولكن في الواقع تختلف لغة الناس فيما يسعدهم، فهناك من يحب الهدايا والبعض ترضيه كلمات الحب والصفاء، أيضاً قد يكون تقديم بعض الورود من الأمور التي قد تسعد الطرف الآخر، المهم معرفة لغة الآخر وما يسعده، ويكون ذلك مفتاح الحب والود بين الطرفين.