هوزان زنكنة: الإمارات السبع سر نجاح مشروع «سراب»

قدم المصمم العراقي هوزان زنكنة، في (أسبوع دبي للتصميم) تصميماً يسير فيه إلى نظام المدينة الحديثة، من خلال ترتيب مجموعة من العناصر في فضاء مفتوح حول نقطة مركزية، عارضاً لمجموعة من الأعمدة التي يرمز كل واحد منها إلى إحدى الإمارات السبع، ومراعياً لشروط التباعد الاجتماعي بين الزوار بصورة طبيعية، بما يضم

قدم المصمم العراقي هوزان زنكنة، في (أسبوع دبي للتصميم) تصميماً يسير فيه إلى نظام المدينة الحديثة، من خلال ترتيب مجموعة من العناصر في فضاء مفتوح حول نقطة مركزية، عارضاً لمجموعة من الأعمدة التي يرمز كل واحد منها إلى إحدى الإمارات السبع، ومراعياً لشروط التباعد الاجتماعي بين الزوار بصورة طبيعية، بما يضمن لهم تجربة آمنة. في حواره مع «زهرة الخليج» يشرح الفائز بجائزة «أبواب» التي قدمها (أسبوع دبي للتصميم) فكرته.

• من أين استوحيت فكرة مشروعك؟

- استوحيت مشروع «سراب» من المجلس، وهو ما نستطيع أن نقول عنه مجتمع صغير ضمن المجتمع الكبير الذي يشكل الحياة الطبيعية. اخترت سبعة أعمدة، كل عمود منها يرمز إلى واحدة من الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتسع أرضها وقلوب أهلها للجميع، وأمام كل عمود وضعت كرسيين واحداً للرجل والآخر للمرأة، فصحيح أن المقولة الشهيرة تقول (وراء كل رجل عظيم امرأة)، ولكننا اليوم أصبحنا في زمن أن كل رجل وامرأة سيصبحان عظيمين لو كانا معاً جنباً إلى جنب.

• ما التكنيك الذي استخدمته في بناء وتثبيت هذه الأعمدة؟

- استقيته من التراث الإماراتي، فاستخدمت أنواعاً من الأخشاب الشائعة في الأبنية الإماراتية، وراعيت أثناء تنفيذ الأعمدة وحتى بقية الإكسسوارات المحيطة أن تكون الألوان والأبعاد متناسبة مع منابعها الحقيقية، وتركت مساحات متساوية بين العمود والآخر، كي أعطي الإيحاء بهذا الاتحاد الجميل الذي يجمع الإمارات مع بعضها البعض.

• أنت من أصول عراقية ومقيم في هولندا، وتعرض في دبي، تمازج هذه الحضارات هل ساعدك في تصاميمك؟

- ساعدني كي أنظر إلى تصميمي بعين مختلفة، فجولاتي ورحلاتي حول العالم ومشاركاتي في أكثر من مهرجان وبأكثر من مناسبة مختصة بالتصميم أو الفنون التشكيلية المختلفة، جعلتني أحمل مخزوناً بصرياً وثقافياً كبيراً، ولهذا عندما أقوم بتصميم ما، فأحاول الاستفادة من كل هذه الصور المتراكمة في مخيلتي وأقدمها بأسلوب عصري.

• كيف تصف شعورك عندما تم اختيارك الفائز الوحيد في مسابقة «أبواب»؟

- بعد سلسلة الأحداث المريرة التي مرت بنا منذ انتشار وباء كورونا، كان هذا أول خبر مفرح لي، خاصة أنني أشارك في هذه التظاهرة لأول مرة بعد انقطاع سيصل إلى عام كامل من عدم المشاركة في الفعاليات العامة، ولا أخفي أن تصميم «سراب» وسعت المساحة فيه، كي أضمن فكرة التباعد الاجتماعي التي أصبحت في الفترة الحالية واحدة من أهم عناصر الحياة.