في رحلة استثنائية نحو مدارج الانسجام والتناغم  اللوني، يحتفي الفنان الهولندي رولاند هندريكس المقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بفن الأكريليك بطريقته الخاصة، حيث ترحل ألوانه الصاخبة في فضاء اللوحة بكل اتجاه، لكنها لا تقوى على الفراق، ناثرة الهدوء والسكينة ومتشبثة بالجمال والبهجة ومتمردة على تقاليد الفرشاة والبياض، في حواره مع «زهرة الخليج» نلتقيه ونفتح شرفة على تجربته الفريدة. 

• من أي المشارب تنهل تجربتك الإبداعية؟

- من الطبيعة وألوانها الساحرة، ولكني أحاول كذلك التركيز على ذائقة الأشخاص، فهي التي تصنع البهجة في نفوسهم عند اكتمال أي عمل فني.

• هل تؤمن بأن للفن رسالة؟ وما رسالتك التي تحملها لوحاتك؟

- في رأيي أن رسالة أي فن هي رسالة عالمية يمكن لجميع الناس على اختلاف لغاتهم وأعراقهم فهمها، ألا وهي جعل العالم مكاناً أكثر جمالاً للعيش.

مرحلة تطور 

• يعتبر الأكريليك فريداً من نوعه، إلى أي حد غيّر مثل هذا الفن الوجه النمطي للتشكيل؟

- أعتقد أن فن رسم الأكريليك، ما هو إلا مرحلة من مراحل تطور فن الرسم التقليدي، حيث يرى الجميع شيئاً مختلفاً دائماً في هذه اللوحات، مما يجعلها فريدة من نوعها. وفي رأيي أنه يزيد من إبداع الفنان.   

• هل استطعت أن تصنع من الألوان وطريقة مزجها لغة بصرية تخاطب الوجدان؟

- ما أفعله هو أخذ الألوان الخمسة المفضلة للشخص، وإنشاء لوحة بهذه الألوان باستخدام تقنيات الرسم. ثم يجب أن أنتظر دائماً وأرى إذا ما كان الأمر يجذبهم أم لا. التذوق شيء فردي للغاية ولكن لحسن الحظ في معظم الحالات يحبون رسوماتي التي تتسم ببساطتها ودقتها، وتخاطب الحس الجمالي للإنسان من خلال عنفوان ألوانها وبساطة تركيبها.

تكامل أم عزلة؟

•  ما أقرب اللوحات إلى قلبك؟ ولماذا؟

اللوحة التي سميتها «الملاك». لم أكن أنوي إنشاء هذه اللوحة ولكن النتيجة النهائية كانت استثنائية وغاية في الروعة. 

•  هل تواجه اللوحة التشكيلية عزلة أمام الأشكال الفنية الأخرى؟

- نحن نعيش عصر تكامل الأفكار والفنون المختلفة. كل فنان يستخدم التقنية الأكثر راحة له والتي تلهمه لعمل أشكال فنية جميلة.

دمج  الألوان

فن الأكريليك هو طريقة مبتكرة للرسم التلويني، باستخدام ألوان الأكريليك لإبداع لوحة فنية من دون استعمال أدوات مثل الفرشاة أو غيرها. تعتمد التقنية على صب الألوان مباشرة، وسكبها على سطح اللوحة ومن ثم تحريكها. الأسلوب يعتمد على دمج الألوان المنسجمة من أجل الخروج بقطعة فنية جميلة تحمل ذوق الفنان وموهبته.

اقرأ أيضاً:  مريم طاهر: ابتكرت غرفاً مستقلة بكل مقومات الحياة