نورا علي: «اسمعني».. خطوة تقترب من المصابين بالتوحّد

صممت الشابة الإماراتية نورا علي، تطبيق «اسمعني» الذكي، بالتعاون مع زميلتيها حور سالم وموزة ماجد، الطالبات في كلية التقنية العليا المتميزة بالتعليم التطبيقي، وهو تطبيق لكتاب تعليمي مصمم ليمنح الأطفال المعرضين لاضطراب طيف التوحد الأدوات التي يحتاجونها للتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم، ويضم التطبيق، الذي

صممت الشابة الإماراتية نورا علي، تطبيق «اسمعني» الذكي، بالتعاون مع زميلتيها حور سالم وموزة ماجد، الطالبات في كلية التقنية العليا المتميزة بالتعليم التطبيقي، وهو تطبيق لكتاب تعليمي مصمم ليمنح الأطفال المعرضين لاضطراب طيف التوحد الأدوات التي يحتاجونها للتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم، ويضم التطبيق، الذي عرضنه في (أسبوع دبي للتصميم)، عدة نشاطات منها الإبلاغ عن رغبات الأطفال غير القادرين على الكلام. وفي حديثها إلى «زهرة الخليج» تشير نورا إلى أن التطبيق يتكون من مجموعة صفحات سهلة الوصول، وتم اختيار ألوان هادئة لكل صفحة لا تستفز مشاعر الأطفال، فالهدف المهم، حسب تعبيرها، هو الاقتراب أكثر من الأطفال المصابين بالتوحد.

• ما أبرز مميزات تطبيق «اسمعني»؟

- يوجد خدمات متنوعة في التطبيق، منها إبلاغ الطفل عن شعوره بالجوع أو حاجته للعب في الخارج أو الداخل والشعور بحاجته للنوم، ولكل صفحة تفاصيلها، فمثلاً إذا شعر الطفل بالجوع، يختار صفحة الطعام ويختار الشيء الذي يود تناوله في هذا الوقت، سواء وجبة الإفطار أو الغداء أو العشاء، وبالتالي يصل طلبه للشخص الآخر سواء أكانوا الأهل أو المشرف التربوي ويلبي له طلباته.

• ما الفائدة الأساسية من هذا التطبيق؟

- الأطفال المصابون بطيف التوحد عادة لا يحبون الكلام، وبالتالي لا يفصحون عن رغباتهم وطلباتهم، وبالتالي أتى هذا التطبيق ليسهل عليهم هذا الجانب، فهو طريقة سهلة وآمنة للتواصل بين الطفل أو الشخص المصاب وبين أهله، ببساطة هم يطلبون المساعدة بلمسة زر، ويحددون ما يرغبون فيه، وقبل إطلاق هذا التطبيق قمنا بتجربته على شقيق واحدة من بنات الفريق، ونجحت التجربة معه.

• لماذا فكرتم في مرض التوحد تحديداً؟

- لأننا كنا نعمل على أحد مشاريع التخرج الخاص بأصحاب الهمم، ولأن شقيق زميلتنا مصاب بالتوحد فكرنا في التوجه إلى هذا المرض وتقديم تطبيق مساعد له وللفئة المشابهة به، وبالفعل وجدنا أن هذا التطبيق ساعده كثيراً، لذلك فكرنا في تحويله إلى تطبيق عام ليستفيد منه الجميع.

• ما الخطوات التالية؟

- نعمل حالياً على تطوير التطبيق أولاً من ناحية زيادة اللغات، وثانياً من ناحية إدخال الأصوات التي يحبون سماعها، وأود هنا أن أذكر أن الأطباء المختصين الذين اطلعوا على التطبيق أشادوا به، ونصحونا بعرض الفكرة على مستشفيات الأطفال ومراكز الأطفال المختصة بعلاج أمراض التوحد، ونأمل أن ينتشر هذا التطبيق بشكل واسع.

• لماذا اخترتم عرض المشروع من خلال فعالية (أسبوع دبي للتصميم)؟

- تقدمنا من خلال الجامعة بمجموعة من المشاريع المختلفة، وكنا من المحظوظات أنه تمت الموافقة على مشروعنا ليكون واحداً من المشاريع المميزة المشاركة في هذه الفعالية الكبيرة والضخمة.

اقرأ أيضاً:  وصفات طبيعية تساعد على التخلص من الأرق