ينطبق المثل الشعبي الشائع (ابن البط عوام) على النجمة المصرية حنان مطاوع، فهي ابنة قامتين فنيتين كبيرتين هما، الفنان الراحل كرم مطاوع والفنانة سهير المرشدي، ورغم الإرث الفني الضخم الذي تحمله حنان على عاتقها، إلا أنها فضلت أن تصعد سلم النجومية بقدراتها الشخصية وبهدوء وتأنٍّ، بعيداً عن نجومية والديها، وهو ما حققته هذا العام بعد ما يقارب عشرين عاماً من دخولها الفن بدور البطولة في مسلسل (إلا أنا)، بعد أن قدمت خلال السنوات الخمس الأخيرة عدة أعمال فنية مهمة أهلتها لتكون النجمة الأولى، وأبرزها (ونوس، هذا المساء، طاقة نور، ضد مجهول، لمس أكتاف، وحلاوة الدنيا). وفي حوارها مع «زهرة الخليج» تروي حنان سيرتها الفنية، وتتحدث عن تأثير والديها الفني فيها ومشروع البطولة المطلقة الذي ينتظرها.

• أطلق عليك الجمهور لقب (أم كلثوم الفن) بعد نجاحك الكبير في حكاية (أمل حياتي) في مسلسل (إلا أنا)، كيف استقبلت ذلك؟

- أنا من عشاق السيدة أم كلثوم، وهي مطربتي المفضلة في كل مراحل عمري، عندما كنت صغيرة كان أبناء جيلي لا يميلون إلى أغاني أم كلثوم ويميلون إلى الأغاني السريعة، كنت أحب أن أستمع لها، ولكل أغانيها ومنها أغنية (أمل حياتي) بالطبع، هي إنسانة وفنانة قديرة لها قيمة أقدرها جداً، وشخصية أمل التي قدمتها في حكاية (أمل حياتي) في مسلسل (إلا أنا)، تمنح الأمل في الحياة ولها علاقة بكلمة أمل حياتي أكثر من الأغنية، وأنا سعيدة جداً بردود الأفعال التي أتت على المسلسل والشخصية، وأجد أنها كانت تجربة من أجمل وأنجح ما يكون، أما بالنسبة للقب، فهذا شرف لي أن يرتبط اسمي باسم السيدة أم كلثوم.

• لماذا تأخرت نجوميتك وتقديمك لأدوار البطولة المطلقة لهذا الوقت، خاصة أن عمرك الفني يقارب الـ20 عاماً من الاحتراف؟

- هناك حسابات كثيرة تتحكم في هذا الموضوع، وهي خارجة عني، وليست لها علاقة بعملي، ولكنني أستطيع أن أجيبك عن سؤال هل تطورت فنياً أم لا؟ وهل اختلفت كل عام أو لا؟ أزيد أو أنقص؟ أستطيع أن أجيب عن هذه الاسئلة لأنها بيدي وتخصني وتخص مسيرتي الفنية، لكن الأسئلة المرتبطة بمعايير السوق والتسويق والماديات والإنتاج والقنوات ورؤيتها الفنية، فلا أملك ردوداً حاسمة عليها، ويجب أن توجه السؤال للقائمين عليها. وأنا من جهتي لا أشغل نفسي بالتفكير في هذا الأمر، وأستمتع بكل ما أقوم به وكل لحظة أعيشها، ولأجل تفادي الإحباط أو المشاعر السلبية بأن أكون غاضبة، أبقى طوال الوقت أشعر بمشاعر إيجابية لأجل أن أستمتع ولا أمتلئ بطاقات غاضبة تنعكس على الناس.

شخصية بسيطة

• لماذا لم يساعدك كونك ابنة كرم مطاوع وسهير المرشدي على تحقيق النجومية؟

- هذا الأمر غير مرتبط بالنجاح، وللعلم فأنا ابنة الفنانين الوحيدة التي لم تبدأ مسيرتها الفنية بأدوار البطولة المهمة أو المطلقة، بدأت بعد أربع إلى خمس سنوات من عملي بتقديم أدوار رئيسية في بعض الأعمال، وأرى من غير الطبيعي الاعتماد على اسم العائلة عندما أريد تقديم عمل فني، وهذا لا يدخل في خانة عدم التقدير، بل لأن الإنسان يعرف عن نفسه بعمله وإنتاجه ومكانه الذي يثبته، وفي النهاية من حق المشاهد أن يختار النجم الذي يفضله أو يرفضه، ومن حقه أيضاً رفض أي شيء يقدم له ولا يعجبه وهذا هو الوضع الطبيعي، وفي المقابل من حقي الطبيعي أن أتدرب لأنه في حد ذاته يمنحني خبرات، أنا لم أهتم أو أحب هذا الموضوع أبداً.

• هل تؤكدين التسريبات التي تحكي عن تحضيرك لمسلسل من بطولتك لموسم رمضان المقبل، تتم كتابته خصيصاً لك؟

- سأقدم مسلسل (ورد)، وهي شخصية تشبه السواد الأعظم من النساء المصريات، تتعرض لأمور شائكة كثيراً وتعالجها بفطنتها وذكائها ومساعدة من حولها من المخلصين، هي باختصار شخصية بسيطة من الشارع المصري.

• هل هناك استعدادات خاصة لهذا العمل تختلف عن باقي أعمالك السابقة؟

- أبداً، عندما كنت أقدم أعمالاً في بداياتي وأدواراً صغيرة بحدود مشهد ومشهدين، كنت أتعامل معها وكأنني أعمل بطولة مطلقة، وكأني أخوض امتحان الثانوية العامة، ودائماً أعيش هاجس (أكون أو لا أكون)، فأنا لا أتعامل مع عملي باستخفاف، لذا أحترم نفسي وكل ما أعمله أحبه ولا يفرق معي إن كان دور بطولة أو لا، وأعتقد أن الأمر في مسلسل (ورد) لن يختلف كثيراً، أشعر منذ الآن والعمل ما زال في طور الكتابة بنفس التحدي والخوف والترقب.

قابل للكسر

• ماذا تقولين عن فيلم (قابل للكسر)، الذي عرض في مهرجان مهرجان الإسكندرية لأفلام البحر الأبيض المتوسط؟

- الفيلم من تأليف وإخراج أحمد رشوان بالاشتراك مع خالد خطاب، هما الاثنان انتجاه بامكاناتهما المادية، أحب الفيلم جداً ومرشحة للفوز عن دوري فيه بجائزة أفضل ممثلة في أفريقيا، والفيلم ينتمي إلى السينما المستقلة، وقدمت فيه مساحة تمثيل عالية جداً وأراه مهماً بالنسبة لي.

• على أي أساس تختارين إطلالتك في المهرجانات التي تشاركين بها؟

- أختار دائماً ما يشبه نفسيتي يومها، وأحاول دائماً أن أظهر بالأزياء التي تناسب شخصيتي، وفي النهاية الملابس تعكس بشكل ما طريقة تفكير من يرتديها وشخصيته، وتعطي مؤشرات عنه، لذا جميع ملابسي تمثلني بشكل أو آخر.

اقرأ أيضاً:  إطلالات نسرين طافش مليئة بالفرح