صباح النُّور يا شمسَ الصّباحِ
ضِياؤُكِ غـامِــرٌ كُـلَّ النَّـواحِـي

طَلَعْـتِ اليومَ بَعْـدَ رَحـيـلِ لَـيْـلٍ
ثَقِـيـلِ الخَـطْـوِ مُسوَدِّ الجَـنـاحِ

وكانَ لبَسْمَةِ الثَّـغْــرِ انْتِشــــارٌ
على عَيْنَيْ فُـؤادِي المُسْتَبـاحِ

وقَفْـتُ مُـرَحِّـباً ولِـسـانُ قَـلْبِي
يقولُ: الآنَ فُـزْتُ بالارْتِـيــاحِ

فَيَا أهْــلاً وسَهْــلاً يـا حَـيـاتِي
أراكِ مَـليكَـةَ الخُـودِ المِـــلاحِ

مَنَحْتُ المِقعَـدَ المُشتـاقَ قَلْبِي
وقُـلْتُ لهُ: تَــدَجَّجْ بالـسِّــلاحِ

 

لتَحْـرُسَهـا منَ الحُـسّـادِ حَـتّى
نَـفُوزَ مَعـاً بنُعْمَى الانْشِـراحِ

مَجِيئُكِ كانَ لي حُلُماً عَـسِيــراً
ولكنْ ما يَئِسْتُ منَ الكِـفــاحِ

وحينَ وصَلْتِ هَبَّ القلبُ حَيّـاً
وَغَـابَتْ عَـنهُ آثـارُ الجِــراحِ

وَحَلَّ على مَدَى وَجْهِي ابْتِسامٌ
سَكِرْتُ وَلَمْ أَذُقْ طَعْـماً لِراحِ

صَباحَ الخيرِ أنتِ الخيرُ يا مَنْ
شَرَحْتِ لِخافِقي مَعْنَى السّماحِ

وَصَلْتِ لِـدارِ قَـلبي في سَـــلامٍ
فَظَلِّي فيهِ يا شَمسَ الصَّبـاحِ