«مهرجان الشيخ زايد» وجهة البهجة والتراث

90 يوماً من البهجة يقضيها زوار «مهرجان الشيخ زايد التراثي»، في دورته التي انطلقت في 20 نوفمبر الماضي وتستمر حتى 20 فبراير المقبل، وتشهد مشاركات وفعاليات وعروض تثقيفية عالمية، ومعارض تفاعلية من مختلف قارات العالم، تواكبها أجواء من حضارة الإمارات والأسواق الشعبية والحرف التقليدية والعروض الفلكلورية، و

90 يوماً من البهجة يقضيها زوار «مهرجان الشيخ زايد التراثي»، في دورته التي انطلقت في 20 نوفمبر الماضي وتستمر حتى 20 فبراير المقبل، وتشهد مشاركات وفعاليات وعروض تثقيفية عالمية، ومعارض تفاعلية من مختلف قارات العالم، تواكبها أجواء من حضارة الإمارات والأسواق الشعبية والحرف التقليدية والعروض الفلكلورية، واستعراض دور المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء الأمة وتأسيس الوطن، وسرد لإنجازاته الإنسانية، ودور دولة الإمارات خلال خمسين عاماً في نشر ثقافة السلام والتسامح والمحبة والتعاون في ربوع العالم. «زهرة الخليج» جالت في أروقة المهرجان الذي يبرز الإرث الثقافي للدولة والتنوع الغني لتقاليدها، ويُعرّف إلى تراث وثقافة دولة الإمارات من خلال الفنون والحِرف والمأكولات والعادات التي تميزها.

 

نافورة الليزر

في مدخل المهرجان يشاهد الزوار الأضواء الملونة وقد اصطفت بطريقة جميلة تبعث في النفس البهجة للكبار والصغار، لا سيما أن صوت الموسيقى والأغاني يصدح من وقت إلى آخر حول النافورة الراقصة حول مجسم برج خليفة، مع أضواء الليزر تنثر السعادة على الجميع، ويستطيع الزائر أن يتناسى في أجواء المهرجان جائحة كورونا، والكثير من السلبيات التي مرت على الجميع بسببها، وكأن المهرجان ينبئ الجميع ببداية مفرحة كلها بهجة ومرح لعام 2021.

عروض ترفيهية

يشهد المهرجان بشكل يومي، الكثير من الفعاليات والعروض الترفيهية الكبرى التي تناسب أفراد العائلة، حيث يضم 40 حياً شعبياً عالمياً، ومسارح وعروضاً فلكلورية، ويستقطب أكثر من 17000 مشارك وعارض من حول العالم، ويقيم نحو3500 فعالية ثقافية عالمية، وأكثر من 500 عرض وفعالية جماهيرية كبرى، بالإضافة إلى تنظيم 100 ورشة عمل للأطفال تشجعهم على تنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم.

تكنولوجيا وحداثة

رغم ما يزخر به المهرجان من المفردات التراثية، إلا أنه يواكب التطور التكنولوجي الذي يمر به العالم مع الحفاظ على الأصالة والعادات والتقاليد الإماراتية والموروثات الشعبية، من خلال شاشات العرض الكبيرة الحديثة الموجودة في أرجاء المهرجان وورش العمل الذكية، بما يتماشى مع الجيل الحالي ويؤثر فيه، فيصبح المهرجان حلقة وصل بين الماضي والحاضر ويعبر بالأجيال نحو المستقبل.

عادات وتقاليد

يمنح المهرجان للزوار فرصة التفاعل مع طيف واسع من العادات والتقاليد، التي تعبر عن المكونات الثقافية والحضارية والإنسانية والفكرية والتراثية لعشرات الدول المشاركة، حيث يضم آلاف الفعاليات التثقيفية العالمية والفعاليات الترفيهية الجماهيرية الكبرى التي تناسب أفراد العائلة، إضافة إلى أجنحة ومعارض كبرى لحضارة دولة الإمارات، وجوانب متعددة من الثقافة الإماراتية.

حرفة الغزل

من أبرز الحرف التي ما زال الكثير من الحرفيين مستمسكين بها هي حرفة الغزل، والتي يشاركون بها في الكثير من المهرجانات التراثية حفاظاً عليها من الاندثار، باعتبارها واحدة من أهم العادات والتقاليد التي ما زالت تمارس. وبحسب الحرفية حبيبة المنصوري، فإن غزل القطن والصوف يعتمد في الأساس على أداة بسيطة، هي المغزل المصنوع من أشجار العوسج أو السدر وكان المغزل مصنوعاً من أغصان وأخشاب الأشجار المحلية. كما تعتبر مبرمة المغزل أداة الحياكة الرئيسية، وهي قطعة مصنوعة من أعواد الشجر المشذب الأملس، ويكون في أعلاها قطعة حديدية تسمى السنارة حيث تكون وظيفة المغزل الأساسية هي برم الصوف والقطن وشعر الماعز وغزله.

ألعاب نارية

يشاهد الزوار طوال فترة المهرجان عروض الألعاب النارية التي تقام عند الساعة التاسعة مساء كل يوم جمعة، وكذلك عروض الألعاب النارية الضخمة التي ستقام يوم رأس السنة الميلادية، حيث حطم المهرجان العام الماضي الأرقام القياسية العالمية في الألعاب النارية في الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة، كما حصل على مرتبة متقدمة ضمن أهم المهرجانات الثقافية الترفيهية العالمية.

 

تحدي الرماية

يستمتع الزوار بالفعاليات المصاحبة للمهرجان التي تبدأ من الساعة الرابعة عصراً يومياً، مثل تحدي الرماية بالليزر، الذي تنقسم التحديات فيه لمنافسات فردية بين شخصين اثنين، أو تحدي الفرق الذي يضم ثمانية أشخاص في كل فريق، وكذلك الاستمتاع بعروض جمال الخيل العربي في ميدان الخيل والهجن التي تقام من الخامسة إلى السابعة والربع مساءً يومياً، بالإضافة إلى ركوب الخيل والهجن في ميدان الخيل والهجن بدءاً من الساعة الرابعة عصراً يومياً، وعروض الموسيقى التراثية العسكرية التي تجوب أجنحة المهرجان في أوقات متفاوتة في كل يوم.

عالم الأطفال

بالقرب من بوابة المهرجان الثالثة، توجد منطقة عالم الأطفال «كيدز نيشن»، والتي تم تخصيصها للأطفال بإطار ترفيهي، والتي تختزل أنشطتها وفعالياتها ومرافقها جوانب تعليمية وتثقيفية وترفيهية متعددة، حيث تضم مجموعة كبيرة من ورش العمل التعليمية التي تشجع الأطفال على تنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم، وتنمي لديهم الحس الإبداعي وروح العمل الجماعي. كما يستمتع الزوار بعالم من المتعة والترفيه اليومي في مدينة الملاهي العالمية، التي تضم عروضاً ترفيهية ضخمة، صممت واختيرت بعناية لتناسب مختلف زوار المهرجان، حيث تضم مجموعة كبيرة من الألعاب والمركبات الترفيهية، مثل السفينة الدوارة، والأفعوانية، وأخرى أكثر تشويقاً وإثارة، وقد روعي في تصميمها وتجهيزها أعلى معايير الأمان والسلامة.

نكهات مختلفة

يضم المهرجان مجموعة كبيرة من أفضل المطاعم المحلية والعالمية وعربات «الفود تركس» للأكلات السريعة، حيث تشهد مناطق المطاعم اقبالاً كبيراً من قبل الزوار للاستمتاع بما تقدم من أطباق عالمية بنكهات رائعة، كما يوفر خدمات متعددة مثل الحضانة وعربات الأطفال والعيادة، وغيرها الكثير، التي تراعي احتياجات الزوار.