نورة الظاهري: «مسار20».. خطوة مهمة لدعم المرأة قيادياً

الدكتورة نورة الظاهري رئيس القطاع الرقمي في موانئ أبوظبي، والرئيس التنفيذي لشركة بوابة المقطع، هي أول سيدة في الشرق الأوسط، تنال درجة الدكتوراه في تحقيق الكفاءة المثلى للعمليات البحرية، وأسهمت جهودها في قيادة التحول الرقمي في موانئ أبوظبي، لتحقيق الانتقال السلس إلى حلول رقمية كاملة لإتمام الأعمال ال

الدكتورة نورة الظاهري رئيس القطاع الرقمي في موانئ أبوظبي، والرئيس التنفيذي لشركة بوابة المقطع، هي أول سيدة في الشرق الأوسط، تنال درجة الدكتوراه في تحقيق الكفاءة المثلى للعمليات البحرية، وأسهمت جهودها في قيادة التحول الرقمي في موانئ أبوظبي، لتحقيق الانتقال السلس إلى حلول رقمية كاملة لإتمام الأعمال التجارية، وإقامة جسر يربط بين البيانات والعمليات التجارية في الميناء وفق رؤية أبوظبي 2030. وقبل انضمامها إلى موانئ أبوظبي عام 2015، عملت مساعد باحث في جامعة الإمارات، حيث درست هناك أيضاً، ونالت خلال تلك الفترة جوائز عدة. ومؤخراً تم اختيارها للمشاركة في مبادرة (مسار 20) الهادفة إلى تأهيل الإماراتيات ورفدهن بخبرات عملية لتولي مسؤوليات مجلس الإدارة وواجباته.

  • نورة الظاهري

• كيف ترين اختيارك ضمن عشر نساء مهنيات في الدفعة الأولى لبرنامج مبادرة (مسار 20)؟

ـ يجب بداية أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، للدور المحوري الذي تؤديه في دعم المرأة الإماراتية وتمكين الكفاءات النسائية من الإسهام في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات، من خلال إتاحة الفرصة أمامهن للمشاركة ضمن فرق القيادات العليا في المؤسسات والشركات. فمبادرة (مسار 20) خطوة عملية مهمة لدعم المرأة الإماراتية ومواصلة الارتقاء بدورها، من خلال تطوير مهاراتها وإتاحة المجال لها لقيادة العديد من القطاعات، وهي ميزة تنفرد بها دولة الإمارات. وإن إيمان موانئ أبوظبي المطلق بأهمية دور المرأة، كان له بالغ الأثر في زيادة تمثيل القيادات النسائية على امتداد مجالس إدارات شركاتها المتعددة.

تشجيع المرأة

• ما توقعاتك للدور الذي يمكن أن تلعبه المبادرة والنساء اللاتي تم اختيارهن؟

- من شأن مثل هذه المبادرات إعطاء مزيد من الزخم، لتسليط الضوء على الكفاءات المتميزة في سبيل إنشاء قاعدة غنية من المواهب النسائية الجاهزة، لتولي مناصب قيادية في مجالس الإدارة، ليتمكنّ من تأدية أدوارهن الوطنية في دعم الجهود الحكومية في رحلة الاستعداد للخمسين. لذلك فإننا في حاجة دائماً لمثل هذه المبادرات الوطنية التي ترفد الجهود الحكومية، وتسهم في تشجيع المرأة الإماراتية على بذل المزيد من الجهود لتطوير إمكاناتها وتحقيق المزيد من النجاحات.

• كيف يمكن للتحول الرقمي أن يلعب دوراً محورياً في تغيير ملامح التجارة البحرية؟

- تدرك موانئ أبوظبي الدور المحوري الذي يؤديه تبني التقنيات الحديثة في تطوير قطاع التجارة والخدمات اللوجستية، وفي هذا الإطار تعمل (بوابة المقطع) الذراع الرقمي لموانئ أبوظبي منذ تأسيسها، على توفير أفضل الحلول الرقمية لدعم أعمال القطاع في أبوظبي والمنطقة بشكل عام. وأثمرت الجهود التي بذلناها في هذا المجال عن قائمة طويلة من الإنجازات التي نفتخر بها، ومنها إطلاق مشروع (النافذة الموحدة للخدمات اللوجستية والتجارة) الذي دشنه سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، بهدف الارتقاء بقطاع التجارة والخدمات اللوجستية إلى مستويات متقدمة، تحفز بيئة الأعمال وتعزز تنافسية اقتصاد إمارة أبوظبي عالمياً. إضافة إلى العديد من الإنجازات الأخرى التي أسهمت في تحقيق وفورات وصلت إلى نحو 100 مليون درهم سنوياً، مثل منصة (مارجو) الرقمية للخدمات اللوجستية، التي تعد أحد الحلول الإلكترونية المبتكرة والمتكاملة لتخليص شحنات المستهلكين القادمة عبر ميناء خليفة ومطار أبوظبي الدولي، وإيصالها إليهم في أي مكان بدولة الإمارات. كما أعلنا في أبريل الماضي عن تعزيز أعمال المنصة، عبر إطلاق خدمات جديدة تهدف إلى تسهيل عملية حجز المستودعات والمساحات التخزينية في أبوظبي.

دعم الابتكار

• ما أبرز الاستراتيجيات التي تعمل وفقها موانئ أبوظبي؟

- نركز على مواصلة النمو والتوسع من خلال التعرف إلى احتياجات القطاع المتنامية، وتلبيتها عبر إبرام شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية التي تشاركنا نفس الطموح والرغبة في الارتقاء بأداء هذا القطاع، الذي ينقل ما يفوق 90% من التجارة العالمية، إلى جانب تحقيق التحول الرقمي وتطوير وتيسير منظومة عمل قطاع التجارة والخدمات اللوجستية في الإمارات والمنطقة. كما نواصل في هذا الإطار، استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدولة، ودعم الابتكار ومبادرات الاستدامة. وبالنظر إلى الطريقة التي أدت فيها جائحة «كوفيد 19» إلى تغيير أنماط العمل في مختلف القطاعات، فإننا نحرص في الفترة المقبلة على استطلاع أحدث التقنيات التي يمكننا الاستفادة منها، وتوظيفها في عملنا بما يضمن تجاوز آثار أي أحداث مشابهة لهذه الجائحة في المستقبل.

• تملك موانئ أبوظبي مجمعات اقتصادية متخصصة وخدمات صناعية ولوجستية، هل لك أن تلقي الضوء على أهم ما تم إنجازه وما يتم العمل الآن عليه؟

- يكمن سر نجاح موانئ أبوظبي في مرونة أعمالها، وقدرتها على استقصاء احتياجات القطاع وتوظيف إمكاناتها الكبيرة في سبيل تلبية هذه الاحتياجات المتنامية. ولا شك في أن ما قمنا به منذ بداية العام الجاري إلى اليوم يعتبر خير دليل على ذلك.

فقد قامت موانئ أبوظبي بضم (زونزكورب) إلى محفظة أعمالها لتبلغ المساحة الكلية للمناطق الصناعية والاقتصادية التي تديرها موانئ أبوظبي، 554 كيلومتراً مربعاً، وستتمكن بذلك من التوسع في خدمات المناطق الاقتصادية والصناعية التي تقدمها لأكثر من 1400 متعامل.

«مسار20»

أطلقت (مؤسسة آرورا 50 الاجتماعية) التي أسستها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، بالشراكة مع (ديانا وايلد)، الدورة الأولى لبرنامج مبادرة (مسار 20)، والتي تضم 10 نساء مهنيات مؤهلات كجزء من الدفعة الأولى، التي تضم مُشاركات تم اختيارهن بعناية من بين المرشحات. ومن المقرر أن تشارك هذه الدفعة على مدار الأشهر المقبلة، في برنامج فريد من نوعه يتضمن ورش عمل ودورات تدريبية خاصة بمجالس الإدارة يقدمها شركاء المعرفة في المبادرة، إضافة إلى ذلك، تتولى عضوات الدفعة مناصب إدارية في مجالس إدارة العديد من المؤسسات البارزة، مما سيوفر لهن الخبرة العملية لتولي مسؤوليات مجلس الإدارة وواجباته. يذكر أن 70% من مجالس إدارة شركات دولة الإمارات لا تضم قيادات نسائية، وتعمل مبادرة (مسار 20) على تمكين النساء المؤهلات والجديرات للانضمام إلى مجالس الإدارة، وبالتالي إنشاء قاعدة مواهب نسائية جاهزة لتشغل مناصب في مجالس الإدارة المستقبلية.

 

إقرأ أيضاً: محمد الشحي: «بومة كافيه» فأل خير