تمتلك إمارة أم القيوين مقومات السياحة الطبيعية بحكم موقعها الجغرافي الممتد على الخليج العربي مما جعلها وجهة جاذبة للسائحين المحبين لاستكشاف المعالم الطبيعية والمهتمين بالتعرف إلى الحياة الفطرية في دولة الإمارات.

أشجار القرم
وتركز السياحة البيئية في أم القيوين على الترويج للجزر التابعة لها والتي تقع في شرق الإمارة تحيط بها أشجار القرم الخضراء على مدار العام وتميزت بجمالها الفطري وتنوعها البيولوجي، إضافة إلى الأهمية التاريخية للجزر التي أكسبتها مكانة استباقية على خارطة السياحة البيئية وتمكن السائح المهتم بالمواقع الأثرية التعرف إلى تاريخها العريق من الاكتشافات الأثرية التي تعود لحقب زمنية عديدة، فضلاً عن تمتع الإمارة بجمال شواطئها التي أصبحت وجهة لمحبي الرياضات البحرية لممارسة مختلف الأنشطة الشاطئية كالرياضات الشراعية والقفز بالمظلات.

 

طبيعة طبوغرافية
وتعد جزيرة السينية من أهم الجزر وأكبرها في أم القيوين التي تمتاز بجمالها البيئي وكنزها التاريخي والتي تقع على بعد كيلو متر شرق مدينة أم القيوين ولها طبيعة طبوغرافية جعلت منها محمية طبيعية بسبب الغطاء النباتي الأخضر المنتشر على سطحها ونمو أشجار المنجروف والقرم ونباتات سطحية، مما جعلها جاذبة للعديد من أنواع الطيور التي تنتشر فيها بكثرة كالنورس والنسر ومالك الحزين وطائر الغاق بالإضافة إلى وجود الضباء فيها بكميات كبيرة.

تاريخ وآثار
وللجزيرة أهمية تاريخية كبيرة فقد استوطنها أهالي أم القيوين عند انتقالهم من جزيرة ملاح بقيادة الشيخ ماجد بن راشد المعلا- رحمه الله – قبل حوالي 200 عام، ثم انتقل أهل أم القيوين بعد ذلك من جزيرة السينية إلى أم القيوين. وللجزيرة أهمية أثرية كبيرة فهي تحتوي على 65 موقعاً أثرياً متنوعاً ما بين القبور والبقايا البنائية والتلال الصدفية والأبراج.

الاكتشافات الأثرية
وإلى جانب جمالها الطبيعي تحظى الجزيرة بتاريخ قديم وحضارة عريقة أكدتها الاكتشافات الأثرية في جزيرة السينية والتي أكدت من خلال الآثار المكتشفة تاريخها الحضاري الذي يعود لعصور قديمة، برزت من خلالها التلال الصدفية من المحار والرخويات التي دلت على اعتماد الصيادين لها في تلك الحقبة كغذاء، بالإضافة إلى العثور على الكسر الفخارية وبعض الجرار الكاملة مختلفة الأنواع كالفخار المحلي وهي من النمط المعروف بفخار جلفار والمؤرخ ما بين القرن السابع عشر والتاسع عشر الميلادي، بالإضافة إلى اكتشاف الفخار المزجج ويعود تاريخه للعصر الإسلامي ما بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر الميلادي، إلى جانب وجود العديد من الآثار التي يعود تاريخها للعصر العباسي ووجود تقليد البورسلان الصيني الذي يمتاز بزخارفه الرقيقة ويؤرخ إلى القرن التاسع عشر الميلادي.

وبالإضافة إلى اللقى الأثرية في جزيرة السينية يوجد بها برجان معروفان محلياً بـ"برج النهار" و"برج البحر" كانا يستخدمان في الماضي لإنارة طرق السفن

 

إقرأ أيضاً: فندق وأجنحة أفاني بالم فيو دبي يفتح أبوابه ويوفر إطلالات آسرة