تحلق عدسة المصورة الفوتوغرافية نون محمد، في فضاءات عديدة لالتقاط لحظات نادرة ومشاعر مؤثرة ومناظر طبيعية مختلفة، لتعكس صورها الجميلة رحلة مكانية وزمنية عبر الحياة، تنقل من خلالها المتلقي إلى عالم مدهش ومتنوع. وفي حوارها مع «زهرة الخليج» تروي سيرة بحثها عن اللحظة والضوء وتوظيف فطنتها التصويرية المبدعة، في تحول ما هو عادي إلى غير عادي.

• كيف بدأت قصتك مع التصوير؟

- بدأت هواية عام 2009، بكاميرا ديجيتال صغيرة، وكنت أصور الأشياء من حولي، في محاولة للبحث عن نظرة وزوايا مختلفة، وبمرور الوقت أصبح التصوير بالنسبة لي هو أداة أستخدمها للتعبير عن أفكاري والتواصل مع الآخرين، إذ تمنحني الكاميرا صوتاً وتجعلني أشعر بالرضا. وفي عام 2014 بدأ شغفي بالتصوير يأخذ شكلاً أكثر جدية، فبدأت الاطلاع على كل ما هو جديد، وبحثت عن طرق تعلم مهارات التصوير وتقنياته، وأستطيع القول إنني خلال ست سنوات استطعت تنمية أسلوبي وتطوير موهبتي بشكل كبير، وأكثر ما دعمني هم أهلي، الذين كانوا مصدر التشجيع المستمر لي، منذ دخلت هذا المجال كهاوية، حتى تحول عندي الأمر إلى عمل خاص، وحازت اعمالي ثقة الشركات والمشاريع الصغيرة داخل الإمارات وخارجها، وكذلك العلامات التجارية التي عملت معها.

• ما مواصفات أجمل لقطة من وجهة نظرك؟

- من وجهة نظري اللقطة العفوية والإضاءة الطبيعية دائماً تفوز، وتلعب دوراً كبيراً في جمال الصورة وتميزها، والمصور الماهر لا يعتمد فقط على فتحة العدسة، والزاوية، والإطار، والموضوع، إذ إنه الوحيد الذي يمكنه إبراز تميزه، من خلال اتخاذ  القرارات التي ستؤثر في النتيجة النهائية، حينها تصبح اللقطة الجميلة بعد ذلك مبنية على كل هذه العناصر مجتمعة.

 

• ما أهم الأعمال التي تفخرين بها؟

- لدي الكثير الذي  أعتز به، إذ إن كل عمل به بصمة خاصة وقيمة، لكن الأعمال الإنسانية التي تلامس ملامح الناس وواقعهم هي الأحب دائماً إلى قلبي، فهي صور تؤثر في الآخرين وسيتذكرها الناس.

• ما الذي يلهمك ويجذب اهتمام عدستك؟

- الضوء والظلال، إذ إن هذين العاملين هما الأهم لدي، فمن خلال هذه الظروف والأجواء، أجد أنني قادرة تماماً على الانطلاق بأسلوبي الخاص ومهاراتي، لالتقاط الكثير من الصور التي تصنع فرقاً.

• ما البصمة والتوقيع الذي وضعته في هذا المجال؟

- بكل تواضع لي بصمة مختلفة ومميزة في كل صورة، لأني أعتبر الصور مثل القصص التي لا بد من سردها بتوثيق أحداثها مما يجذب ويشد المشاهد.

• إلامَ تطمحين؟

- سقف الطموح لي لا حدود له، وأطمح إلى العالمية في مجال التصوير، ولذلك ما زلت أصقل موهبتي وطاقتي في هذا المجال.