الصحة أولاً، هو ما تطرحه قيادتنا الرشيدة، لمواجهة فيروس كورونا المُستجد، مجاناً للمواطنين والمقيمين.

وحرصت دولة الإمارات على أن تكون من الدول الرائدة في دعم تطوير اللقاح والاستباقية في توفيره في أكثر من 190 مركزاً صحياً من مستشفيات ومجالس حكومية وخاصة لتسهيل الحصول على اللقاح بعيداً عن أي مشقة ومعاناة.

وتسعى الدولة إلى الوصول إلى مرحلة التعافي وتوفير اللقاح لكافة أفراد المجتمع بالمجان، ويأتي هذا من خلال الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة والهيئات الصحية، والتي تدعو إلى تلقي اللقاح وتطعيم 50٪  من سكان الدولة خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك بهدف الوصول إلى المناعة المكتسبة والحفاظ على سلامة المجتمع وصحة أفراده.

ومما لا شك فيه فإن الحصول على اللقاح لا يعني الاستغناء عن الإجراءات الوقائية، أما الفئات التي تستثنى من أخذ اللقاح، فهم الأطفال، والنساء الحوامل، والمرضعات، والنساء اللاتي يتهيأن للحمل، ومن لديهم حساسية شديدة من أي لقاح سابق، أو طعام، أو دواء، أو أي مادة أخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن اللقاح اختياري، وفي حال أخذه فإنه 

يكون خلال جرعتين بفارق زمني من ثلاثة إلى أربعة أسابيع بين الجرعتين، أما من أصيب وشفي من كوفيد 19، فيحق له اللقاح بعد مرور ثلاثة أشهر من الشفاء.

والجدير بالذكر أن اللقاح وسيلة آمنة وفعالة للحماية من الأمراض، ولكن لابد من الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية حتى بعد تلقي اللقاح وفقاً للإجراءات والمعايير المعتمدة.

وفي ظل انتشار الإصابات من جائحة كوفيد 19 في مختلف دول العالم فإن اللقاح هو السبيل الأقصر والآمن لحماية أفراد المجتمع، إذ أظهرت الدراسات أن اللقاح آمن وفعال ونتجت عنه استجابة قوية، وتوليد أجسام مضادة للفيروس حيث تمت مراجعة الدراسات المتعلقة بسلامة التطعيم تحت إشراف صارم من فريق طبي وتقوم الجهات الصحية باتباع كافة إجراءات مراقبة الجودة والأمان والفعالية للقاح.

الحصول على اللقاح لا يحتاج إلى مواعيد مسبقة، ولابد للراغبين في تلقي اللقاح إبلاغ الطبيب بالأدوية التي يتناولونها لاسيما التي تسبب لهم الحساسية.

نلفت إلى أن الإمارات باتت محط تقدير وإعجاب من جهات عالمية، حيث تصدرت الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط في كفاءة التعامل مع جائحة كوفيد 19.