في رصيد الفنان الأردني الشاب يزن السعيد 7 أغنيات حتى الآن منذ انطلاقته التي لم تتجاوز العامين، ورغم قصر مشواره الفني إلا أن أغنيته «اللالي» استطاعت أن تحقق له نجاحاً وانتشاراً عربياً، وها هو اليوم يكمل مشواره في طريق النجاح لذلك اختار أغنية جديدة بعنوان «الماضي» بالاشتراك مع المغني الهولندي Mr. Choco، والتي صاغ كلماتها يزن السعيد بنفسه بينما أسند مهمة الموسيقى للموزع الهولندي Rishi Viran، وتمتاز الأغنية بأنها المرة الأولى التي يغني فيها يزن باللهجة اللبنانية، بطابع غربي حديث.

تتحدث أغنية «الماضي» عن خيانة الحبيبة ورفضها من يقدم لها الحب، وهذا ما حاول السعيد إيضاحه في الفيديو كليب الذي لم يظهر به كممثل بل اكتفى بصورته وصوته كراوٍ تاركاً مهمة إيصال الرسالة إلى الفتاة والشاب اللذين جسدا شخصيات الحكاية، ومن هنا بدأنا حوارنا معه:

• لم تظهر في الفيديو كليب إلا من خلال صورك الفوتوغرافية، لماذا اكتفيت بصوتك، وأنت في بداية الطريق وفي حاجة إلى الظهور ليعرفك الجمهور أكثر؟

- السبب الأساسي لعدم مشاركتي كان جائحة كورونا، فنحن صورنا في هولندا ولم أستطع السفر إلى هناك، فأخذنا القرار بأن يكون الكليب تمثيلياً وأن نشارك أنا و»مستر شوكو» بصورنا فقط، وكنت أنوي إعادة تصويرها في دبي، ولكنني عدلت عن الفكرة بعد أن حققت حضوراً لا بأس به خاصة في بلاد الشام، لأن الأغنية نمطها مختلف، فالديو عربي هولندي.

• هذا اللون الذي يقارب لون الراب العالمي، هل تعتقد أن عمره الفني طويل عربياً؟

- هناك فئة معينة من الناس وخاصة في سن المراهقة تستهوي هذا اللون الغنائي، أنا غنيت البوب بينما المغني الهولندي قدم الراب، أو إذا أردت الدقة هو هيب هوب، ولكن أنا أحببت هذه الخلطة، خاصة أنها لا تشبه بقية أعمالي، وهدفي كان الفئة الأصغر سناً، لأن أغلب أعمالي السابقة كلاسيكية رومانسية وهي تحاكي الناضجين فكراً وموضوعاً.

أنجح أغنياتي

• بعد نجاح أغنية «اللالي» الأكثر شهرة لك، ألم تفكر في الاستمرار في هذا اللون؟

- أغنية «اللالي» كانت من أنجح أغنياتي، بعد نجاح أغنيتي «بانو» مع تامر أبو طالب وعمر إسماعيل، و»اللالي» كانت مع الملحن المصري مدين، وهي خطوة جريئة بالنسبة لي لأنني للمرة الأولى أغني الشعبي المصري المعاصر، وهي تشبه أغنيات التسعينات ولكن مع الإيقاعات الجديدة المنتشرة حالياً، فأحببت هذه الخطوة، خاصة أنني سمعتها في فترة الحجر الصحي، فاستمعت للأغنية بتروٍّ وأعجبتني، وحققت لي حضوراً في الشارع المصري، ويسعدني أن أكرر التجربة لاحقاً، لأنني أهتم بالتنوع، ويهمني أن أجرب كل الألوان الغنائية، ولديّ الآن أغنية عراقية من كلمات وألحان الفنان سيف الفارس، وهي أغنية تشبهني لأنها من اللون الرومانسي.

• تنوع اللهجات هل سيقودك لغناء اللون الخليجي؟

- بكل تأكيد، بل أنا أبحث عن أغنية خليجية لأقدمها، خاصة أننا في الأردن لهجتنا ليست بعيدة جداً عن اللهجات الخليجية المتنوعة، وبالتالي ليست صعبة، وأتمنى أن أتعاون قريباً مع سفير الألحان فايز السعيد ومع الفنان أحمد الهرمي.

الفرصة الكاملة

• كورونا على ما يبدو أثرت فيك إيجابياً وسلبياً، فكيف تقيم هذا العام؟

- إيجابياً أعطتنا الفرصة الكاملة لنفكر بهدوء في تقديم أعمال جيدة، أنا أصلاً شخص متردد وقلما أتخذ قراراً سريعاً وأندم عليه فيما بعد، وأعتقد أن هذا أحد أسباب نجاح أغنية اللالي، وأيضاً أغنية «الماضي» التي تجرأت وكتبت الجزء العربي فيها، كما قضينا وقتاً أطول مع الأهل، أما الأمر السلبي فكان منع السفر، وكان الأمر متعباً وشاقاً بالنسبة لعملنا.

• الفنانون الأردنيون حتى الآن لم يقدموا نجماً صفاً أول حقيقياً، لماذا في رأيك؟

- سجل هذا الكلام لديك: «يزن السعيد سيكسر قاعدة أن الفنان الأردني لا يستطيع أن يكون نجماً»، الفنان الأردني قادر على تحقيق النجومية إذا كانت لديه المقومات الصحيحة، وإذا كان مطلعاً ويعرف كيف يختار وأن يسوق لنفسه، وأن يظهر بشكل مشرف لمجتمعه وبلده وللعالم العربي الذي يمثله، أنا لست من أصحاب العقلية الأردنية النمطية ولكن في نفس الوقت هناك ظلم وتعتيم علينا ولهذا أقول دائماً في زمن وسائل التواصل الاجتماعي ومع صحافة محترمة يستطيع الفنان أن يحقق النجاح.

اقرأ أيضاً:  انتقادات وجدل واسع تطول دكتورة خلود.. والسبب