15 يوماً، وتحديداً في التاسع من فبراير المقبل، يصل مسبار الأمل إلى كوكب المريخ في رحلة يقطع خلالها نحو 493.5 مليون كيلو متر وتستغرق 7 أشهر.
وبوصول المسبار إلى المريخ تكون الإمارات بذلك أول دولة عربية وواحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب الأحمر.
وحتى أمس قطع المسبار نحو 451.6 مليون كيلو متر خلال 188 يوماً ليتبقى له 28.8 مليون كيلو متر حتى يصل للمريخ، حيث يسير بسرعة 79.6 ألف كيلو متر/ساعة.

الهدف الاستكشافي
يقدم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ، عندما يصل إلى الكوكب الأحمر بعد أسبوعين، في مهمة تستمر لمدة سنة مريخية واحدة كما يساعد على الإجابة عن أسئلة علمية رئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي.

الدخول إلى المدار
خلال مرحلة الدخول إلى مدار المريخ، يركز فريق المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، على إدخال مسبار الأمل في مدار التقاط حول المريخ بشكل آمن. ومن أجل إتمام هذه المهمة بنجاح سيتم حرق نصف كمية الوقود الموجودة في خزانات "مسبار الأمل" لإبطائه إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط. 
ومن المقرر أن تستمر عملية حرق الوقود باستخدام محركات الدفع العكسي "دلتا في" لمدة 30 دقيقة لتقليل سرعة المسبار إلى 18 ألف كيلو متر/ساعة، ونظراً لكونها عملية دقيقة، تم تصميم المسبار لهذه المرحلة بحيث يتم تشغيله بشكل مستقل.
وبمجرد اكتمال عمليات الدخول إلى مدار المريخ، سيكون أول اتصال للمسبار مع المحطة الأرضية عبر شبكة الاتصالات في إسبانيا.

مدار الالتقاط
وتتمثل المرحلة التالية في رحلة مسبار الأمل، في الانتقال من مدار الالتقاط إلى مدار علمي مناسب حتى يتمكن من أداء مهامه العلمية المخطط لها. ويكون المدار العلمي بيضاوي الشكل وتصل مدة الدورة الواحدة حول الكوكب فيه إلى 40 ساعة، وفيه سيكون "مسبار الأمل" على ارتفاع 1000 كيلو متر فوق سطح المريخ وعلى بعد 49380 كيلو متراً منه.

أول صورة 
ومن المقرر أن يقوم مسبار الأمل بالتقاط الصورة الأولى للمريخ عبر أجهزته العلمية، خلال وجوده في مدار الالتقاط، ويتم بعد ذلك جدولة الاتصال اليومي مع المحطة الأرضية حتى يتمكن فريق المشروع من إجراء عمليات تحميل سلسلة الأوامر وبيانات العمليات المختلفة.
خلال هذه المرحلة يتخذ "مسبار الأمل" مداراً بيضاوياً حول المريخ على ارتفاع يتراوح بين 20 ألف كيلو متر إلى 43 ألف كيلو متر، يستغرق فيه المسبار 55 ساعة لإتمام دورة كاملة حول المريخ. 

اقرأ أيضاً:  بالفيديو.. الدكتورة فريدة الحوسني تجيب عن أبرز التساؤلات حول لقاح كوفيد19
 
ويعد المدار الذي اختاره فريق الإمارات لاستكشاف المريخ مبتكراً للغاية وفريداً من نوعه ويسمح لمسبار الأمل بإمداد المجتمع العلمي بأول صورة متكاملة عن الغلاف الجوي لكوكب المريخ وطقسه على مدار 24 ساعة في اليوم وطوال أيام الأسبوع.
ويقتصر عدد مرات اتصال "مسبار الأمل" مع المحطة الأرضية على مرتين أسبوعياً وتتراوح مدة الاتصال الواحد بين 6 و8 ساعات، ومن المخطط أن يلتقط المسبار خلالهما مجموعة كبيرة من البيانات العلمية عن الغلاف الجوي للمريخ وديناميكياته. وسيتم توفير هذه البيانات العلمية إلى المجتمع العلمي عبر مركز البيانات العلمية التابع لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.