هو الشهر الثاني في التقويم الميلادي (الجريجوري)، يقابله في التقويم الهجري شهر صفر. فلكياً يقسم شهر فبراير برجا الدلو (21 يناير - 18 فبراير) والحوت (19 فبراير - 20 مارس)، وزهرة فبراير، هي: السوسن، فالبتلات الثلاث المستقيمة للزهرة ترمز إلى الشجاعة والحكمة. وهذه الزهرة الأنيقة بألوانها الأرجوانية المهيبة وجذعها الرفيع. أما حجر فبراير، فهو: الجمشت الذي يعبر عن الصداقة والولاء والثقة، وهو من أكثر الألوان النابضة بالحياة، ويقال إن القديس فالنتين كان يرتدي خاتم جمشت منقوشاً عليه صورة كوبيد.

أصل التسمية

تعود تسمية شهر فبراير إلى «فيبروس» إله النقاء لدى الرومان، وقد كان يناير وفبراير آخر الشهور التى تمت إضافتها للتقويم الروماني، فقد اعتبر الرومان أن الشتاء فترة لا تحتوي على شهور. وفي عام 700 قبل الميلاد، قام رومولوس خليفة الملك نوما بومبيليوس، بإضافة شهري يناير وفبراير ليصبح التقويم مساوياً للسنة القمرية. ويطلق على شهر فبراير اسم (شباط) في بلاد الشام والعراق، و(فيفري) في تونس والجزائر. وهو في المتوسط من أبرد شهور السنة في معظم نصف الأرض الشمالي (حيث إنه الشهر الثالث لفصل الشتاء) وأحر شهور السنة في معظم نصف الكرة الجنوبي (حيث إنه الشهر الثالث لفصل الصيف). وهو شهر موسمي في نصف الكرة الجنوبي ويقابله شهر أغسطس في النصف الشمالي.

نساء.. ورجال

تتمتع فتيات برج الدلو، بشخصية رومانسية وعاطفية فهن يبحثن دائماً عن العلاقات الممتعة، كما يميلن إلى الحرية والإستقلال في الحب، كما تتصف أنثى برج الدلو بالديناميكية والحركة في الحب. أما نساء الحوت، فيملن إلى الهدوء ويبدو مظهرهن دائماً بأنهن هادئات ومسالمات ومتعاطفات، وامرأة الحوت ملهمة وكريمة لأبعد الحدود.

ويتسم رجال برج الدلو بالغموض، فمن الصعب معرفة ما يدور في فكرهم، كونهم أشخاص منغلقين على أنفسهم ويميلون إلى الوحدة والإنعزال، كما يتمتعون بجاذبية خاصة تكمن في شخصيتهم الهادئة والمثيرة للإهتمام. أما رجل برج الحوت، فهو خيالي، عطوف، ناكر للذات، لديه حدس عال، وهو من أقل الأبراج أنانية ومتسامح لدرجة كبيرة.

مشاهير فبراير

ولد في شهر فبراير الكثير من النجوم والمشاهير على المستويين العربي والعالمي من بينهم: الفنانة السورية منى واصف (1 فبراير 1942)، والفنانين المصريين محمد هنيدي (1 فبراير 1965)، وزينة (4 فبراير 1977)، وآسر ياسين (25 فبراير 1981)، ومن لبنان الفنانة نجوى كرم (26 فبراير 1966) والفنان مروان خوري (3 فبراير 1968)، وكذلك الفنانة الكويتية شجون الهاجري (8 فبراير 1988). وعالمياً المغنية شاكيرا (2 فبراير1977)، والممثلة إيما واتس (10 فبراير 1991)، إضافة إلى نجمي الكرة كريستيانو رونالدو (5 فبراير 1985)، ونيمار (5 فبراير 1992).

سر عيد الحب

يعود تقليد الاحتفال بعيد الحب أو العشاق أو الفالنتاين يوم الرابع عشر من فبراير من كل عام، إلى القديس فالنتين واسمه باللاتينية: Valentinus، وهو قديس روماني عاش في القرن الثالث الميلادي، واسمه يعني حرفياً القوي أو الصحي، وليست هناك حكاية حقيقية ثابتة عن هذا القديس حتى الآن، فحكايته تختلف من منطقة إلى أُخرى، لكن الحكاية الأقرب أن فالنتين كان كاهناً مسيحياً يزوج العشاق فيما بينهم، حيث كان سر الزواج في المسيحية موجوداً في ذلك الوقت، وبسبب أن المسيحية كانت ممنوعة في الإمبراطورية الرومانية، فقد كان يعاقب كُل من يمارس أحد أسرار الكنيسة، وبسبب ذلك اعتقلته السلطات الرومانية وحكمت عليه بالإعدام، فاشتهر منذ ذلك الوقت بأنه شهيد الحب والعشق، لأنه ضحى بحياته لأجل سر الزواج، تحتفل الكنيسة الكاثوليكية مع بعض الكنائس البروتستانتية بذكراه في يوم 14 فبراير، بينما تحتفل الكنائس الآرثوذكسية بذكراه في يوم 30 يوليو. وقد تناقلت حكاية هذا القديس كما الكثير من العادات إلى مختلف أرجاء العالم، وصار العشاق يتخذون من ذلك اليوم مناسبة لإهداء بعضهم الهدايا وباقات الزهور ذات اللون الأحمر.

نجوى كرم

ولدت الفنانة اللبنانية نجوى كرم في 26 فبراير 1966، في قضاء زحلة. بدأت حياتها مدرسةً وانطلقت في الغناء في فترة ثمانينات القرن العشرين. في عام 1985 شاركت في برنامج «ليالي لبنان» وحصلت على الميدالية الذهبية. أطلقت في عام 1989 أول ألبوم لها بعنوان «يا حبايب»، ثم أصدرت ألبومها الثاني «شمس الغنية» عام 1992 الذي حقق نجاحاً كبيراً، ومنه جاء لقبها الفني، لتتوالى نجاحاتها الغنائية، وتحيي حفلات جماهيرية في أكبر المهرجانات مثل: جرش وقرطاج وليالي دبي وموازين. ظلت نجوى وفية للون الغنائي اللبناني في جميع مراحل حياتها الفنية، فلم تغنِّ بغير اللهجة اللبنانية. 

وخاضت نجوى كرم تجربة زواج مرة واحدة لم يكتب لها الاستمرار مع متعهد الحفلات اللبناني المغترب يوسف حرب، كما شاركت في لجان تحكيم برامج اكتشاف المواهب مثل (أرب غوت تالنت) و(ذا فويس سينيور). 

أيام أقل

من المعروف أن السنة الميلادية الشمسية تتكون من 4 أشهر تتألف من 30 يوماً، وهي شهور: سبتمبر، أبريل، يونيو، ونوفمبر، بينما تتألف بقية الشهور من 31 يوماً، ما عدا شهر فبراير، الذي جاء أقل من باقي الشهور لأنَّه كان بارداً، ولم يحبّه أحد، لكن الرومان قديماً أضافوا شهر فبراير إلى السنة بعد باقي الأشهر، لذلك فهو يتألف من 28 يوماً، حيث استخدم في القرن الثامن قبل الميلاد، تقويم «رومولوس»، وهو تقويم من 10 أشهر، تبدأ السنة فيه بشهر مارس، وتنتهي في ديسمبر، ولم يكن فيه شهرا يناير فبراير، وكان التقويم كما يلي: (مارتيوس/ مارس: 31 يوماً، أبريليوس/ ابريل: 30 يوماً، مايوس/ مايو: 31 يوماً، يونيوس/ يونيو: 30 يوماً، كونتليوس/ يوليو: 31 يوماً، سكستيليس/ أغسطس: 30 يوماً، سبتمبر/ سبتمبر: 30 يوماً، أكتوبر: 31 يوماً، نوفمبر/ نوفمبر: 30 يوماً، ديسمبر/ ديسمبر: 30 يوماً). وبجمع عدد الأيام هذه الأشهر سنجد أن السنة تمتد فقط لـ304 أيام، وفي ذلك الوقت، كان الشتاء فصلاً من دون اسم، ولا شهور محددة، ولم يكترث به أحد كثيراً، لأن المزارعين استخدموا التقويم باعتباره جدولاً زمنياً، فكان الشتاء بالنسبة لهم فصلاً عديم الجدوى. لكن الملك نوما بومبيليوس، قرر في عام 713 قبل الميلاد، جعل التقويم مكوناً من 12 دورة قمرية للسنة، وهي فترة تقارب 355 يوماً، واستحدث شهرا يناير وفبراير كانون الثاني، وقد أُضيف الشهران إلى نهاية التقويم، مما جعل من فبرابر آخر شهور العام. وكان من عيوب هذا التقويم أنه يتكون من 355 يوماً، فبعد مضي سنوات قليلة من ذلك القرار، لن تصبح الفصول والشهور متزامنة، لذا قرر الرومان في بعض الأحيان إدراج شهر كبيس يتكون من 27 يوماً يسمى (ميرسيدونيوس)، وسيتخلّى الرومان عن آخر بضعة أيام من فبراير، ليبدأ الشهر الكبيس في الـ24 من فبراير، إلا أن ذلك سبب مشكلات، فالشهر الكبيس لم يكن ثابتاً، كون كبار كهنة روما هم من كانوا يحددون متى يحل الشهر الكبيس، لذا عارض يوليوس قيصر فكرة الشهر الكبيس، وأصلح التقويم مرة أخرى، ولكي يتم الإصلاح كان لا بد من جعل عام 46 قبل الميلاد مكوناً من 445 يوماً، وجعل قيصر التقويم متوافقاً مع الشمس، وأضاف بضعة أيام حتى يصل المجموع بعد الإضافة إلى 365 يوماً، واحتفظ فبراير، بأيامه الـ28.

يوم إضافي

يزيد شهر فبراير يوماً واحد مرة كل أربع سنوات، ليصير عدد مجموع أيامه 29 يوماً في السنة الكبيسة، وذلك فقط في السنين التي يمكن قسمتها على أربعة (فيما عدا السنين التى يمكن قسمتها على 100 وليس على 400). لكن اللافت في الأمر، أن مواليد يوم 29 فبراير في السنة الكبيسة لا يحتفلون بأعياد ميلادهم إلا مرة واحدة كل أربع سنوات، فلو ولد شخص يوم 29 فبراير وعاش 80 عاماً على سبيل المثال، فلن يحتفل بعيد ميلاده سوى 20 مرة فقط!