79 شمعة ووردة وألف كلمة حب يطلقها جمهور الفنانة السورية منى واصف، الفنانة التي أحبت الفن ومنحته كل إحساسها ووجدانها وثقافتها، فشاركت في الدراما والسينما والمسرح، وكانت نقطة ضوء في أدائها الخاص، إلى جانب تجسيدها لتعدد الأدوار، الحبيبة، الأخت، الصديقة، دور الأم، ودور الجدة، ولا تزال في ألق الحضور تنتظر الدور الذي يليق بقامتها الفنية العالية.

اليوم يصادف عيد ميلادها الـ79، وهو مناسبة لنقول لها كل عام وأنت بألف خير، ولم تزدكِ السنون إلا مزيداً من العطاء ومعرفة أهمية الفن في حفظ الذاكرة والوجوه والأدوار.

"أم عمار" تقلدت خلال مسيرتها الفنية العديد من المناصب، وحصلت على العديد من الجوائز الفنية والأوسمة ولُقبت بنجمة العالم العربي باعتبارها نموذج الفن الملتزم الراقي الذي يحمل قضايا الإنسان والمجتمع والأسرة.

حين نقول منى واصف، تقف أمامنا شخصيات ممثلات عالميات، أيرين باباس وصوفيا لورين وغيرهما، لما تميزت به بأداء العديد من الأدوار، المرأة الشعبية، البدوية، ابنة المدينة، الأرستقراطية، وكانت تحفر أدوارها بأداء جسدي جواني وحقيقي بنبرة صوت شامية، بقيت في الذاكرة، فمن ينسى أداءها في الفيلم العالمي "الرسالة" حين أدت دور هند بنت عتبة.

نجحت بشكل لافت في أداء دور الملكة جليلة في مسلسل "الزير سالم" عام 1971، وفي عام 1973 شاركت في فيلم "ذكرى ليلة حب".

بدأت كعارضة أزياء، ثم انتقلت إلى المسرح كونها قريبة من الفنان محمود جبر، شاركت في العديد من المسرحيات لكبار الكتاب العرب والعالميين.

اعتبرها النقاد والعاملون في الإنتاج الدرامي كأهم صناع الدراما السورية التي رصدت الحارة والشارع والمدينة والريف وتحولات زمن الحرب والغربة.

قدمت ما يزيد على 200 عمل بين السينما والتلفزيون والمسرح، وعرفت بمواقفها الإنسانية ومساندتها للطفل السوري في أحواله المتغيرة، يكفي أن تروي قصة في أي حوار يجرى معها حتى تدمع عيناها.

من أعمالها: "عز الدين القسام"، "واقدساه"، "الحنان المر"، "الجذور التي لا تموت"، وشاركت في مسلسل "جواهر" بجزأيه عام 1994و 1998 ومسلسل "العبابيد" و"أسرار المدينة" و"وردة لخريف العمر" و"أبو الطيب المتنبي" و"ليالي الصالحية" و"حاجز الصمت"، إلى جانب أدوارها في أعمال تحمل رائحة البيئة الشامية، ومنها "باب الحارة" في عدة أجزاءٍ منه و"بيت جدي" و"أهل الراية" بالإضافة إلى دورها المميز في مسلسل "الولادة من الخاصرة" عام 2011.

اقرأ أيضاً:  بالفيديو.. تامر حسني يحقق حلم معجبة
 

عُينت في عام 1991 في منصب نائب رئيس اتحاد الأدباء وبقيت فيه حتى عام 1995، كما تقلدت منصب سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة عام 2002، وشاركت في لجنة تحكيم العديد من مهرجانات المسرح والسينما والتلفزيون.

ولا تزال الفنانة منى واصف حاضرة في الدراما، وفي أعمال مقبلة تضيء شاشاتنا وقلوبنا بما تقدمه من ضوء ومعرفة ودراما تسمو بالروح وتخط هوية حقيقية في أهمية فن التمثيل.