يا حَـيـاتِي أَيْنَ هـذا اليومَ سِرْتِ
يَسْـأَلُ البيتُ الـذي فيهِ انْتَشَرْتِ

عِـنـدمـا نَـاديْـتُ مَـا لَبَّى سِـوَى
صَمْتِ جُدْرانٍ فهَلْ حَـقّاً هَجَرْتِ

ولِمـاذا يَـفْـــرَحُ العُـشّـــاقُ في
عِـيـدِ حُـبٍّ منهُ يا حُـبِّـي نَفَـرْتِ

أهُوَ عِـيـدُ الحُبِّ هـذا أمْ تُــرَى
عِـيدُ أحْـزانٍ تَجَلَّتْ حِينَ جُـرْتِ

ارجِعِي يَـدْعُـوكِ قَـلْبٌ عـاشِـقٌ
أمْ تُرَى في قَهْرِهِ اليومَ سُرِرْتِ؟

قُـــرِعَ الـبـــابُ فَـلَبَّـى خـــافِقٌ 
كَمْ على جُـدْرانِهِ وَشْماً حَـفَرْتِ


وَجَـرَتْ بالرُّغْـمِ عَـنِّي دَمْعَــةٌ
بانَ فيهـا فَـرَحِـي لمّا ظَهَــرْتِ

قُـلتُ أهْـــلاً وتَـعــانَـقْـنـا ولَمْ
أَطْلُبِ الشَّرْحَ ولا أنتِ اضْطُرِرْتِ

كنتِ تختارينَ لي العِـطْـرَ الذي
بَعْدَ طولِ البحثِ عنهُ قَدْ عَثَرْتِ

وأنَـا كُـنتُ وَحـيـــداً حــائِــراً 
يَمْلَأُ الحُزْن فُؤادِي حينَ سِرْتِ

لمْ أسِرْ كَيْ أشتَـري لكِ وَرْدَةً
فهَـنيئـاً لَكِ هَـا أنتِ انْتَـصَـرْتِ

وَرْدَتِي قَـلْبِي وَهـذِي منحَـتِـي
فَخُـذِيهـا بحَـنــانٍ إنْ غَـفَــرْتِ

وتَـعـالي نَحْـكُـمِ الأرضَ مَـعـاً
فَـيُلَـبِّـي كُـلُّ صَـبٍّ إنْ أمَـــرْتِ